السرقة هي العدو اللدود للتقدم والاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا والأجهزة الحديثة عبر الانترنت وغيرها من أشكال التواصل، ولهذا نجد أن وسائل الاحتيال التي تسببت بسرقة مليارات الدولارات عديدة، ولكن منها المبتكر منها نحصره في التقرير التالي.
احتيال لجنة بيكر
توفي جاكوب بيكر في عام 1839 تاركا خلفه تركة بقيمة 3 مليار في ولاية بنسلفانيا، ومن أجل توزيع التركة، تم تشكيل نقابة بيكر التي وضعت إعلانات في الصحف المحلية تطلب من أي شخص ينتهي اسمه بلقب بيكر أن يقدم مساعدة مالية قليلة لينال حصته في الميراث..
وتعتبر هذه النقابة واحدة من أشهر الخدع وعمليات الاحتيال في أمريكا، فلا يوجد رجل يدعى جيكوب بيكر من الأساس وبالتالي لا يوجد ميراث، لكن مجموعة من المحتالين بقيادة ويليام كاميرون مورو سميث تمكنوا من خداع الآلاف وكسبوا حوالي 25 مليون دولار من هذه العملية قبل الإمساك بهم في عام 1936.
خدعة الصبي في البالون
ادعى كل من ريتشارد ومايومي هين أن ابنهما البالغ من العمر 6 سنوات علق في بالون هيليوم يدوي النفخ كان قد انفصل عن منزلهم في ولاية كولورادو، وقامت الشرطة بمطاردة البالون لمسافة 50 ميلًا من طائرات هليوكوبتر محلية، وعندما سقط أخيرًا، لم يكن الصبي في الداخل! فقد تبين أن الأمر ما هو إلا خدعة وأن الصبي يختبئ في علية المنزل طيلة الوقت.
وكانت صحيفة هافنجتون بوست ذكرت أن الأمر كان مجرد خدعة لكسب الدعاية لبرنامج تلفزيون الواقع الذي كان ريتشارد الأب يعمل عليه.
فضيحة جيمس فراي
ذكرت مقالة إخبارية في صحيفة نيويورك دايلي أن الرواية التي حازت على شهرة كبيرة للغاية سنة 2003 بعنوان مليون قطعة صغيرة تبين أنها مجرد مجموعة من الأكاذيب في كتاب.
وكان المؤلف جيمس فراي ادعى خلال مقابلة له ببرنامج أوبرا وينفري أن الرواية عبارة عن مذكرات واقعية من صراعه مع إدمان المخدرات والكحول ومشاكله القانونية، لكن في وقتٍ لاحق عام 2006، تم الكشف عن أن العديد من المغالطات والأكاذيب ذكرت في الكتاب والعديد من أحداثه كانت خيالية.
احتيال التداول
في عام 1986 تم القبض على إيفان بويسكي بتهمة اختلاس 200 مليون دولار عبر الرهان على شراء الشركات التي تبين أنها تداول داخلي غير مشروع..
وفي عام 2004، تم القبض على ربة المنزل الشهيرة مارثا ستيوارت في حالة تداول من الداخل وسُجنت مدة 5 أشهر.
احتيال فايزر
أكبر شركة للأدوية في العالم، شركة فايزر، غُرِّمت عام 2009 بحوالي 2.3 مليار دولار بتهمة الترويج للمخدرات وفقًا لتقرير موقع فوربس الاقتصادي.
الاحتيال الضريبي
وفقًا لتقرير صادر عن شبكة فوكس نيوز، كان هناك أكثر من 20 ألف شكوى بخصوص فضيحة الضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2014.
فقد تم خداع مئات الآلاف من الأمريكيين باتصالات وهمية من شخصيات مدعين أنهم من وكالة مصلحة الضرائب ويطالبون بتحويل مبالغ مالية عبر البطاقة مسبقة الدفع لحسابات معينة، ووقع العديد من المواطنين في الفخ وتم تحويل مبالغ مالية ضخمة لتلك الحسابات قبل أن يتم الكشف عن الخدعة.
احتيال بيرني مادوف
من أكبر عمليات الاحتيال التي قادها بيرني مادوف بونزي في عام 1999 عبر النصب على مستثمرين أبرياء ومنظمات غير ربحية بحوالي 65 مليون دولار.
وفقًا لتقرير صحفي نشرته مجلة نيويورك بوست، فإن بيرني مادوف لم ينكشف حتى عام 2009، وحكم عليه بالسجن مدة 150 سنة بتهمة غسيل الأموال والاحتيال الآمن.
احتيال باري مينكو
رجل الأعمال الشاب باري مينكو في تم إتهامه في قضية احتيال وغسيل أموال في عام 1988، وكان صاحب شركة التنظيف طرح أسهم في سوق البورصة بقيمة 200 مليون دولار.
المشكلة الوحيدة أنه لم يكن هناك وجود لمثل هذه الشركة على أرض الواقع، فهي واحدة من عمليات الاحتيال الآمن الضخمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
سرقة الهوية
أول عملية سرقة هوية هزت أمريكا كانت احتيال بريد الأمير النيجيري الإلكتروني وهي عملية نهب للحسابات المصرفية لعدد من مستخدمي الإنترنت.
وفي عام 2013، قام عدد من المحتالين بسرقة 40 مليون رقم بطاقة ائتمانية ونهب ملايين الدولارات من الحسابات المسروقة.
فضيحة شركة إنرون
وفق موقع فوربس، تم تسمية هذه العملية بجوهرة تاج عمليات الاحتيال، فقد كانت هذه القضية أكبر قضية إفلاس في التاريخ الأمريكي الذي أرسل العديد من المديرين التنفيذيين ذوي المناصب المرموقة إلى السجن.
هذه القضية أدت إلى مسح 78 مليار دولار من سوق البورصة ومغادرة 20 ألف موظف في شركة إنرون ليصبحوا عاطلين عن العمل، وأدت عملية الاحتيال هذه إلى تسوية 7.2 مليار دولار من مدخرات مدراء الشركة.