كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن دوافع مصر في تطوير العلاقات المصرية الأمريكية تأتي من رغبة الأخيرة في توضيح السياسات الأمريكية للإدارة الجديدة القائمة على الاستمرار في مبدأ التدخل المباشر المُكلف واستبداله بإدارة غير مباشرة بالتعاون أو عبر حلفاء واشنطن التقليديين، والبحث عن مكان للقاهرة في خارطة المصالح الأمريكية في عهد ترامب.
وقالت الصحيفة إن الخلاف مع السياسية الأمريكية لم يكن مرتبطًا بشخص أوباما أو شخص ترامب والخلاف مع الأول والتوافق مع الثاني مع الأخذ في الاعتبار أن التفاهم الشخصي له يمكن أن يصفي الخلافات ولكن الأمر يرتبط أكثر بإعادة صياغة استراتيجية للعلاقات بين البلدين وفق محددات أمريكية تتماشى معها المصلحة المصرية، وليس كما كان في السابق ضبط مصر لبوصلتها السياسية الخارجية كجزء من السياسات الأمريكية.
وأكدت الصحيفة يتبقى السؤال الأهم على طاولة لقاء ترامب والسيسي المرتقب بعد أيام، والذي يتجاوز التوافق بين الرجلين و"الكيمياء" التي بينهما بحسب تعبير مراقبين، ويختص بأبجديات السياسة التي تتيح لواشنطن تحقيق أهداف ليست واضحة بالكامل لحلفائها في المنطقة وعلى رأسهم مصر في ظل إدارة ترامب، ويحقق للقاهرة الحد الأدنى من المنفعة التي تتيح لها موقع مميز على خارطة المصالح والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط ولكن دون كُلفة باهظة تكلفها ما لا تقدر عليه، وهو إلى أي مدى سينجح اجتماع السيسي بترامب بالخروج بخطوط عمل مشتركة توافق بين أولويات كل منهما؟.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
