حالة من الغموض يشهدها القطاع السياحي في مصر، خاصة بعد فشل السياحة العلاجية والسياحة المحلية سد العجز التي فرضته بعض الدول بحظر رعاياها من القدوم لمصر نظر للأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة أو نتيجة للخلافات السياسية مع بعض الدول، ما جعل وزارة السياحة بعد فشل السياحة المحلية والسياحة العلاجية خروج القطاع من حالة الركود الذي يشهدها، ما دفع وزارة السياحة الاستعانة بمكاتب الخبرات الأجنبية لمحاولة الخروج من الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي.
ما جعل عدد من الخبراء السياحين يجبون إلى التساؤل الذي أثير مؤخر، هل تستطيع مكاتب الخبرات الأجنبية جذب مزيد من السياح في الفترة الأخيرة.
بدوره قال عماري عبدالعظيم رئيس شعبة شركات السياحة بالغرف التجارية في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن القطاع السياحي يعاني نتيجة للأحداث الإرهابية التي أثرت علي حركة السياحة الوافدة إلي مصر، والاستعانة بخبرات المكاتب الأجنبية قد يزيل البعض من سوء الفهم الواقع نتيجة للسياسات الخاطئة أو عدم توفير معايير الأمان الصحيحة، مما يكون له تأثير علي حركة السياحة في الفترة المقبلة.
وأضاف عبدالعظيم الأهم هو محاولة التقارب بين مصر وبعض الدول التي أوقفت التعامل السياحي مع مصر في الفترة الأخيرة مثل روسيا التي أوقفت رحلتها إلي مصر عقب حادث الطائرة الروسية مع اتخاذ الخطوات الجادة والصحيحة لإستعادة السياحة الروسية مجددا إلي مصر، خاصة وأن السياحة الروسية تعد من أهم الموارد السياحية إلي مصر، حيث تمثل نجو 40 % من حجم السياحة الموجودة في مصر، بالاضافة إلي محاولة إزلة اللغط التي أثير مع الجانب الإيطالي بعد حادث مقتل الطالب ريجيني، والتي أثرت علي حركة السياحة الإيطالية مع الجانب الروسي.
وأشار عبدالعظيم: لن تحل مشكلة السياحة المصرية سوى بالتوصل مع تلك الدول وإزلة اللغط والتقارب معها، مع طمأنة تلك الدول علي عدم تكرار مثل تلك الأحداث الإرهابية مرة أخري، مع توفير كافة معايير الأمان السليمة لتأمين السياحة الخارجية.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي صلاح الدسوقي، الاستعانة بمكاتب الخبرات من جانبه رسم صورة حقيقية عن المناطق السياحية الجيدة، مع إزالة الصورة الذهنية الغير صحيحة عن مصر التي رسمها أعداء الوطن بالخارج مما كان له تأثير علي حركة السياحة الوافدة لمصر.
وأضاف الخبير الاقتصادي من شان تلك السياسات رفع التحذير الصادر عن بعض الدول المصدرة للسياحة في مصر في الخارج، مطالبا بضرورة التنسيق مع منظمي الرحلات شركاء المهنة في الخارج للتعاون معهم في توضيح صورة البلاد الآن للسائحين في بلادهم، علاوة علي تكثيف زيارات الإعلاميين لمصر لنقل صورة حقيقية من خلال تواجدهم في المناطق السياحية ومشاهدة المعالم السياحية في الكرنك وأبوسنبل والأهرامات، واستضافة وفد خبراء الأمن الدوليين من الدول المصدرة للسياحة إلي مصر للاطلاع بأنفسهم علي الواقع في المناطق السياحية، بالإضافة إلي قيام مديري المكاتب السياحية بالخارج بعقد ندوات وورش عمل مع منظمي الرحلات ووسائل الإعلام لنقل الصورة الحقيقية الآن.
وأوضح علي، أن الخروج من الوضع الصعب للقطاع السياحي في مصر يكمن في وضع خطة لتنمية قطاع السياحة، معتمدة علي المنافسة العالمية، وزيادة حصتها في دفع الاقتصاد القومي، وزيادة عدد السياح في السوق المصرية، وتنويع المقاصد السياحية لاجتذاب السياح من أسواق غير تقليدية، إلي جانب زيادة عدد الغرف الفندقية، ولكي تكون المعادلة الاقتصادية متوازنة ومحفزة للتنمية، يجب الاستعانة ببيت خبرة في شئون الاقتصاد يقدم لنا روشتة من أجل إنقاذ قطاع السياحة بما يدر عوائد طائلة علي الاقتصاد المصري.