كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن تحذير من عقد سلام في سوريا تستفيد منه إيران، هذا ما عبرت عنه إسرائيل التي اعتبرت أي مشروع لإنهاء الحرب يجب ألا يسمح لإيران أن تبقى في سوريا كقوة عسكرية، وإلا اعتبرته تهديدًا لأمنها.
هذه الرسالة تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنه سيبلغها إلى الرئيس الروسي باعتبار فلاديمير بوتين هو عراب الحل السوري وفقًا لوصف الصحيفة.
و تقول الصحيفة أن الوجود العسكري الإيراني يعتبر تهديدًا خطيرًا للدول الأخرى أيضًا، فالسماح لإيران بالبقاء في سوريا سيهدد التوازن الإقليمي، ويؤثر على أمن تركيا والعراق والأردن وكذلك الخليج.
ولا يستبعد أن تقتنع إيران أخيرًا بالتوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل تنهي طبيعة دور وكلائها الذين يهددون إسرائيل مثل "حزب الله" في لبنان وحماس في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تنتظر من حليفتها أمريكا الحفاظ على هضبة الجولان، وثانيًا إبعاد أي تهديد عن هضبة الجولان، وإبعاد الإيرانيين عن الحلبة ثانية.
كما أن العمليات التي نفذها حزب الله ضد إسرائيل هزت القوة الإسرائيلية من الداخل، لذا تجد إسرائيل في كسر شوكة حزب الله فرصة لتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن التدخل الإيراني في سوريا يؤرق الجانب الإسرائيلي؛ لذا تبحث إسرائيل بشتى السبل للحد من نفوذ إيران في الأراضي السورية، لضمان بقاء الوضع على ما هو عليه من جهة.
وحذرت الصحيفة من أن محورًا إيرانيًا خطيرًا يتشكل على حدود شمال إسرائيل مع سوريا، ويسيطر الإيرانيون على طهران، بغداد، وبيروت، ويحاربون معا الآن، إلى جانب حزب الله؛ للسيطرة على دمشق، أي سوريا بأكملها، وتتحقق هذه السيطرة بدعم روسيا، التي ساعدتهم، وشنت هجومًا جويًا على حلب، التي سقطت أي أن هناك نية من طهران.
وأوضحت الصحيفة إن التدخل الإيراني المتزايد في سوريا، يتيح لإيران السيطرة على لبنان عبر حزب الله، وفتح جبهة أخرى في هضبة الجولان، سينقل نظام الحكم في إيران إرساليات أسلحة، تعمل على ترجيح الكفة لصالح التنظيمات الشيعية على حدود إسرائيل، دون أن تتعرض لأي تصد بري.