كان فى ريعان شبابه، يصول ويجول على طرق جنوب سيناء، يعمل ليلا نهارا من أجل تلبية مطالب أسرتة البسيطة، يحلم مع أبناءه بغد أفضل، أبناءه لديهم طموح وأمال يطالبونه بها لتحقيقها، منهم من يريد أن يكون مهندس بترول، ومنهم من يريد أن يكون طيارًا، والابنة تتمنى أن تكون طبيبة.
ثم بدأ المرض يدب في جسد هذا الشاب، وذهب إلى جميع الأطباء، وكان الرد فى النهاية ضمور فى كل أعصاب الجسد، وتبخرت أحلام الأبناء، وتحولت الضحكة البريئة إلى حزن يخيم على المنزل كله، ماتت أجمل ابتسامة، ضاع الحلم الجميل، وقف الزوج عاجز أمام مرضه، هزمه المرض، اجتاح الجسم كله، أصبح طريح الفراش لايرى الشارع حبيس في المنزل يحلم بالشفاء، ويتعاطى الدواء، لكن دون جدوى مأساة حقيقية تعيشها أسرة موسى ابن مدينة سانت كاترين، والغريب أن المسئولين بجنوب سيناء لم يفكروا في زيارتة أو تخفيف الأمة حتى ولو بالسؤال، ولم يقدمو له أي دعم من دعم المحافظة ولاحتى العلاج على نفقة الدولة او مساعدتة ماليا.أو تحمل مصروفات تعليم ابناءه.
موسى سالم أحد السائقين، بسانت كاترين يعرفة الجميع بإحترامة وعزة نفسة وامانته كان يعمل على سيارة تاكسى بين كاترين وباقى مدن جنوب سيناء وفاجأة وبدون مقدمات اصيب بمرض خطير "ضمور فى العضلات" لم يترك طبيب إلا وذهب إليه، وباع قوت أولاده، استدان من أشقائة للانفاق على العلاج.
تمر الأيام والليالي على سالم وأسرتة لم يرو فيها طعم للفرح ولا للسعادة فقد خيم الحزن على المنزل لمرض عائلهم. يوما عن الاخر تزداد سواءا ويشهد الجسم انتسار سريع للمرض حتى اصبح سالم غير قادر نهائيا على الحركة، إلا أنه لا يستطيع أن ياتي بثمن العلاج الباهظ ومعاشة الشهرى 450جنية يحصل عليهم من التضامن الاجتماعي، إلى جانب نفقات أسرتة المكونة من 3 أبناء.
فقام سالم ببيع منزلة للإنفاق على علاجه، ولكن شقيقة منحه منزل آخر ليقيم به هو وأسرتة المكونة من ولدان وابنة وزوجتة.
التقت "أهل مصر" به في منزله بسانت كاترين، وجاء مع زوجته وأبناءه يساندونة للوصول إلى حجرة الضيوف، ورغم مرضة الشديد وحالتة الصعبة إلا أنه لم يفقد ايمانه بربه ويتمنى الشفاء.
قال موسى سالم لبوابة "أهل مصر" إنه أحد أبناء بدو، سانت كاترين: "كنت زى كل الناس أعمل ليل نهار وفاجأة هزمنى المرض "ضمور فى الأعصاب والعضلات"، وبعد معاناة مع المرض بعت منزلى لعلاجى الغالى جدا ولكن أصبحت جليس البيوت لم أتحرك ولم استطيع دخول الحمام وحالى كما ترى بعينك أقيم بمنزل شقيقى بعد أن بعت منزلي للإنفاق على الأدوية والجلسات الكهربائية والعلاج ومشاوير الأطباء بالسويس وبالقاهرة".
وتابع موسى: إنه كان يعمل سائق على سيارة تاكسى وتم التأمين عليه ولكن بعد مرضه، أصبح لا يملك شىء سوى معاشه 450 جنيه من التضامن الاجتماعى، مضيفًا أنه بحث عن علاج على نفقة الدولة أو بالتأمين الصحي ولكن أفادوه أن علاجه غير موجود بالتأمين الصحى أو على نفقة الدولة لأنه مكلف جدا ولم يسأل عنه أي مسئول بجنوب سيناء، شاكيًا من تجاهل الدولة لحالته قائلًا: "أهالى كاترين تحديدا ليس لهم حظ في العلاج على نفقة الحكومة أو التأمين الصحي، وأنا ظروفي صعبة جدا وعلاجي مكلف فوق طاقتي ولا أجد من يمد يد العون لي"، مطالبًا الرئيس السيسى ومحافظ جنوب سيناء بعلاجه على نفقة الدولة أو التأمين الصحى وتوافر العلاج اللازم لحالته رحمة بظروفه وظروف أسرته.