من أكثر المشكلات التي نسمعها دائما من جميع الأوساط التى نتواجد بداخلها، بين الأهل والأصدقاء، وحتى زملاء العمل، هى عدم التوافق بعد رحلة البحث عن شريك الحياة والوقوع فى غرامه، لتبدأ معاناة من نوع جديد تدور حول قضية التسرع فى الأرتباط بالشريك الغير مناسب وفقا لميولك ومبادئك التى درجت عليها، لينطلق لسان حال الشباب بجملة تقليدية "نفسي افهم ليه لما بنلاقى الشريك المناسب مابنلاقيش معاه الحب ولما بنلاقى الحب مابنلاقيش فيه الشريك المناسب، وآخرتها ايه؟".
ليروى عصام قصته قائلا:"ارتبطت بواحده بسرعه فظيعة وبعد الارتباط مش حاسس إني مبسوط معها خالص مش عارف أتواصل معها ومش لاقي معها نفسي، مش عارف ليه وخصوصا إن مواصفاتها مناسبة جدا وفيها كل اللي أنا عايزه، قبل كده كنت عايش قصة حب، حبيت واحده مش شبهي خالص مختلفه عني في كل حاجة، واضطريت أسيبها لأن الاختلاف بيننا عمل مشاكل كتيره وهي عايزه ارتباط وجواز وأنا حبيتها لكن كنت شايف إنها ما ينفعش تبقى مراتي ارتبطت بها ارتباط نفسي لكن عقلي رافض أسلوب حياتها ومبادئها المختلفة جدا عني وطريقة تعاملها مع الناس ودرجة استقلاليتها عني بشكل فظيع، ووجودها في حياتي كان بيبسطني قوي، كان فيه فراغ كبير في حياتي هي ملته بس كنت عارف إن مش هينفع نكمل لأن طول الوقت كل حاجه بتعملها مرفوضه بالنسبه لي".
وتابع عصام:"إحنا بعدنا عن بعض خلاص وبافكر بعقلي والمناسب لي، لكن مش عارف ارتبط بخطيبتي نفسيا زي البنت الأولى، كل حاجه بأعملها مع خطيبتي تقضية واجب وحواراتنا مالهاش طعم لدرجة ممكن تهزر معايا وما أفهمش هزارها، أعمل ايه؟ أكمل؟ هو أنا كان المفروض أكمل مع قصة الحب القديمة بالرغم أنها مش شبهي في حاجات كتير؟ هو الجواز مفيهوش حب فلازم أتجوز واحدة مناسبة وأحب واحدة تانيه بس مش مناسبه للجواز؟ ولا ايه احترت اعمل أيه بالضبط؟".
وتعلق هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية ومؤسسة علاقات "البنج بونج" قائلة: "الزواج يكون مع الشخص المناسب والشخص لو فعلا مناسب ويوجد بينكم تواصل حقيقي فهذا كفيل بصناعة الحب الصحيح، المطلوب أن نتعلم كيف نختار الشخص المناسب، والتواصل الصحيح معه، وبعدها ستكون النتائج مذهلة "ومش هتصدق العيشه الحلوه اللي هتعيشها، سيبك من الحلول اللي تودي في داهيه بتاعة اتجوز واحدة مناسبه واحب واحدة مش مناسبه دي أعمل معروف".