أثار إعلان الفنانة سما المصري، تقديمها برنامج ديني جديد خلال شهر رمضان المقبل، جدلا واسعا في أرجاء الشارع المصري، وداخل الأزهر الشريفة، وطاولة المناقشات البرلمانية، فاشتعلت حرب التصريحات والاتهامات المتبادلة، مع تأكيد البعض على ضرورة منع "سما" من تقديم هذا البرنامج.
وكانت أعلنت الراقصة الاستعراضية سما المصرى، أمس الأحد، اعتزامها تقديم برنامج ديني جديد، بعنوان "عقوق الوالدين"، وسوف تقدمه فى شهر رمضان المقبل، بإحدى أكبر القنوات الفضائية المصرية، إلا أنها لم تعلن اسمها حتى الآن.
سما أعلنت عبر حسابها على "إنستجرام": "هاتشوفوا حاجة جديدة ليا، يارب تعجبكوا.. بس أنا مش هلبس حجاب، هقدم البرنامج زى ما أنا كده، عشان ما أكدبش على الناس، والبرنامج نقلة جديدة فى حياتى، وملوش علاقة بصوري الشخصية، دا شغل وحياتى الخاصة ملكي لوحدي.. ادعولي.
وأكدت أكدت الفنانة سما المصري، عن رفضها لفكرة برنامجها الديني الجديدة، المقرر انطلاقه شهر رمضان المقبل، قائلة: "أنا غير مقتنعة بفكرة البرنامج خالص، والاختلاف الآن مع القناة لأنهم يريدون أن أرتدى الحجاب خلال تقديم البرنامج".
وأضافت المصري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح دريم"، المذاع علي قناة "دريم"، أنه من الممكن أن يستفاد أحد المواطنين من الشيوخ الذين سيستضيفهم البرنامج.
في ذات السياق، أبدى عدد من علماء الأزهر الشريف رفضهم أن يتم افساح مجال الدعوة والحديث في الأمور الفقهية والشرعية لغير المتخصصين، وذلك تعليقًا على التصريحات المنسوبة إلى الراقصة سما المصري التي قالت إنها تعاقدت على تقديم برنامج جديد بعنوان "عقوق الوالدين"، من المقرر عرضه على إحدى القنوات الفضائية في رمضان المقبل.
حرب التصريحات بين "المصري" والنائب "إلهامي عجينة" كانت أكثر شراسة حتى تجاوزت الحديث عن أزمة البرنامج، إلى التفتيش في القضايا السابقة للطرفين.
إلهامى عجينة عضو مجلس النواب، طالب في تصريحات صحفية له، منع سما المصرى من تقديم برنامج دينى فى رمضان المقبل، قائلا: إن هذا الأمر لا يجب أن يتم مطلقا وعلى البرلمان والأزهر أن يتحركا لمنع هذا البرنامج، فهى راقصة من الممكن أن تقدم فيلما أو مسلسلا ولكن ليس برنامجا دينيا.
وتابع عجينة، "لو بتفكر تعمل برنامج دينى يبقى الأول تقولنا أمارة، يعنى تعلن اعتزالها الرقص وتتحشم وتلبس الحجاب، وبعدين نشوف الموضوع ده"، مشيرا إلى أن الهدف من هذا البرنامج الذى أعلنت عنه هو غيابها عن الأضواء والشهرة خلال الفترة الماضية، لذا فكرت فى هذا الأمر وأعلنت عن برنامجها الدينى لتظهر مرة أخرى على الساحة.
"المصري" كان ردها سريع للغاية، فهاجمت عجينة في تصريحات صحفية لها، قائلة "أنا مش عايزة أسمع صوتك يا بتاع تصريح العذرية والانبطاح، وقبل ما تطالب إنى احتشم لازم أنت كمان تحتشم فى كلامك اللى كله إيحاءات جنسية".
وأضافت سما المصرى، أن النائب إلهامى عجينة دائمًا يصدر تصريحات تخص الجنس، كما طالب من قبل بتوقيع كشف عذرية على بنات مصر، وهو أمر غير مقبول بالمرة، قائلة: "إزاى نائب فى 2017 يتكلم عن كشف العذرية، وإزاى يتكلم عن إن المجلس اللى جه بانتخابات حرة منبطح، ومينفعش يقول إن رجالة مصر مبيشتغلوش غير بالفياجر".
وأكدت سما المصرى أنه لولا أن هناك قضية لا تزال فى مجلس الدولة، ومن الممكن أن تعود من خلالها وتصبح عضوا بمجلس النواب حاليًا، لكانت زميلة لـ"عـجينة" داخل البرلمان، على حد تعبيرها، مضيفة: "وممكن لما أرجع مجلس النواب أقعد جمبك وهوريك الاحتشام يبقى إزاى، وإزاى تحتشم فى كلامك مع الشعب المصرى لما نبقى أبو زمل".