الذهب والعملات والعقارات، الطريقة المثلى التي تلجأ إليها الطبقات الوسطى والعليا عند ارتفاع معدلات التضخم.
العقارات
بالنسبة للعقارات تقف عوامل متنوعة أمام ارتفاع أسعار الوحدات العقارية في مصر خلال الأعوام الأخيرة خاصة هذا العام الذي شهد تحولًا اقتصاديًا بعد تحرير سعر الصرف، وتبقي عوامل ارتفاع أسعار مواد البناء وتحديدًا الحديد نتيجة ارتفاع سعر الدولار وانخفاض القيمة المحلية للعملة المصرية، مراتب أولى في قائمة عوامل ارتفاع أسعار الوحدات العقارية في مصر.
وكانت شركة فاروس للاستثمار رصدت فى دراسة صادرة عنها، ارتفاعًا مطردًا فى أسعار العقارات منذ عام 2011 وحتى 2014، بمقدار زيادة 50% فى سعر المتر المربع، ما ساعد على صعود أرباح شركات المستثمرين العقاريين والأفراد فى مصر إلى نسب تجاوزت الـ50%.
في ذات السياق، قال المهندس ماجد عبد الفضيل رئيس شركة ثمار العقرية، إن الاستثمار في مجال العقارات من أكثر الاستثمارات الأمنة ولكن درجة الأمان تعتمد علي عدة عوامل مثل العرض والطلب في المنطقة المستهدف الاستثمار بها، وأيضًا تقييم المكان نفسة فمنطقة مثل التجمع الخامس مثلا ستختلف عن وسط المدينة فكل منطقة لها أسعارها، وايضًا توقيت البيع والشراء فالأسعار في الصيف تكون أعلي من السعارفي فصل الشتاء، وأيضًا بالنسبة للمناطق الخالية إذا تم بناء مركز تجارب بها تعلوا بها الأسعارعن فبل بناءه وههذا تتحكم الخدمات في أسعار المناطق.
وأكد الخبير العقاري عمر الطهطاوي، علي أهمية الإستثمار العقاري كإستثمار أمن لا يحقق خسائر طالما إلتزم المستثمر بمعايير محددة، وسعر العقارات يرتفع بسعر الدولار وهذا ما ظهر بشكل واضح هذا العام، ولذلك يلجأ رجال الأعمال للإستثمار في المدن الجديدة، فإذا انخفض الدولار ستنخفض أسعار العقارات والعكس صحيح، لافتًا إلي أن الحكومة عرضت وحدات بيت الوطن بالدولار لتحسين الحركة الإقتصادية.
الذهب
تم استخدام الذهب، حتى الأونة الأخيرة، باعتباره مالًا عبر التاريخ وكان معيار نسبي لعملة محددة مكافئة للمناطق أو الدول الاقتصادية، نفذت معايير الذهب في معظم البلدان الأوربية فيالعقد الأخير من القرن التاسع عشر حتى تم تعطيل هذا مؤقتا في ظل الأزمات المالية التي شملت الحرب العالمية الأولى.
ويعد الذهب أحد الإستثمارات الأمنة وهذة الثقافة الأكثر انتشارا في المجتمع المصريي، ويتأثر سعر الذهب بالعرض والطلب فضلا عن المضاربات مثله مثل معظم السلع الأساسية، ولكن خلافا لمعظم السلع الأخرى، فإن اكتنازه والتخلص منه يلعب دورا أكبر في التأثير على سعره أكثر من استهلاكه.
لا يزال معظم الذهب المستخرج في صورته الميسرة مثل: سبائك الذهب، والمجوهرات ضخمة الإنتاج، مع زيادة قيمته قليلا عن وزنه الجيد. وبالتالي من المحتمل عودة تلك الصور إلى سوق الذهب وبسعر مناسب في نهاية عام 20066.
و أعرب المستثمر وارن بافت أن إجمالي كمية الذهب على سطح الأرض يمكن جمعها في مكعب يبلغ جانبيه حوالي 20 متر (66 قدم) ومع ذلك، تُعد التقديرات لكمية الذهب الموجود اليوم هامة جدًا ومن الممكن أن يكون المكعب أصغر أو أكبر.
ونظرًا لكمية الذهب الكبيرة الموجودة على سطح الأرض مقارنة بالإنتاج السنوي، يتأثر سعر الذهب بالتغيرات في (الطلب) بدلا من التغيرات في الإنتاج السنوي (العرض)، ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، يقترب إنتاج المناجم السنوي للذهب في السنوات القليلة الماضية إلى 2500 طن، حوالي 20000 طن من الذهب تدخل في المجوهرات أو الإنتاج الصناعي أو ذو الصلة بالأسنان، بينما يذهب حوالي 500 طن من الذهب للمستثمرين من الأفراد وصناديق الاستثمار المتداولة للذهب.