السوايسة يعلنون مقاطعتهم للأسماك بسبب ارتفاع أسعارها (فيديو وصور)

أعلن عدد كبير من مواطنى محافظة السويس تأييدهم لحملة مقاطعة شراء الأسماك والتي تم تدشيها من قبل أبناء المدينة الباسلة، من خلال صحفات التواصل الاجتماعى بسبب ارتفاع أسعار الأسماك بشكل جنونى دون وجود أى مبررات لذلك الارتفاع المبالغ فيه.

حيث شهدت أسواق الأنصارى والمثلث أكبر أسواق الأسماك فى المحافظة انخفاض نسبة الإقبال عليها بخلاف الأيام الماضية والتى كانت تشهد مرونة فى عمليات البيع والشراء، وأرجح البائعون قلة الإقبال للحملة التى تم تدشينها لمقاطعة الأسماك.

فى البداية يقول على نصر، تاجر أسماك بسوق الأنصارى، إن السبب الحقيقى لارتفاع أسعار الأسماك هى عمليات التصدير التى يقوم بها المتعهدين، والتي بدأت تنشط منذ 5 سنوات.

وتابع نصر، أن التصدير كان قاصرا على الأنواع التي يطلق عليها الفاخرة، مثل "الكوشر والشعور والملص والزرقان والوقار والناجل"، والأحجام الكبيرة من الجمبري والكابوريا، وكان التصدير قاصرا على السعودية والأردن فقط.

وأكد بأن عمليات التصدير أصحبت تضم كافة الأنواع بين الفاخر والشعبي، والتى كانت الوجبة المفضلة والأوفر للأسر البسيطة في السويس خاصة أنواع مثل "الشخرم والكسكومري" والتي تضاعف سعرها من 10 و15 جنيها حتى وصل 40 جنيها.

فيما كشف على مصلحى، تاجر أسماك بسوق المثلث بحى الأربعين، أن سعى المصدرين للتصدير من أجل الحصول على العملة الأجنبية عقب هبوط القيمة الشرائية للجنيه هو السبب الرئيس لارتفاع الأسعار.

أوضح أن سمك الشعور كان يباع بسعر 140 جنيها ما يعادل 7 دولارات، وهى القيمة التي يدفعها المصدر عن كل كيلو، ثم يتبعه مرة أخرى للمستورد بـ40 دولار ي بسعر يتراوح بين 700 و800 جنيه للكيلو.

فيما أكد صابر عبد الغنى، تاجر الأسماك أن جشع المصدرين دفعهم إلى فتح أسواق للتصدير فى دول جديدة مثل الإمارات وإسرائيل وتونس وبعض الدول العربية الأخرى من أجل الحرص على الاستفادة من فرق العملة.

وأشار عبد الغنى إلى أن الوكيل الخاص بكل مركب يتولى بيع حصيلة الأسماك من أجل طرحها فى مزاد علنى بالطاولة ويبدأ سعر الأنواع الجيدة من 2000 جنيه ويتسابق المصدرين ووكلائهم في جمع الأسماك حتى ولو حصلوا على طاولة بسعر 4 آلاف جنيه، بينما لا يستطيع التاجر أن يدفع ذلك السعر فيها لأنه لن يجد زبونا يشتريها في السوق.

وشدد على ضرورة وضع ضوابط وتحديد الكمية المصدرة للخارج وحصرها في أنواع معينة حتى لا يتضرر المواطن ويصبح محروما من أسماك بلده.