أعلنت الشرطة الألمانية بالأمس، عن سرقة عملة ذهبية تذكارية تزن نحو100 كيلوجرام من متحف "بوده" بالمانيا، وذكر"وينفريد ونزل" المتحدث باسم الشرطة الألمانية، أن القطعة الذهبية المسروقة كانت محفوظة داخل إطار من الزجاج المقاوم للرصاص بأحد مباني المتحف، وتحتوى القطعة على صورة "الملكة اليزابيث الثانية"، وتقدر قيمتها بحوالي 4 ملايين دولار أمريكي وتم صكها في كندا وتعرف باسم"ورقة نبات القيقب الكبيرة" مما يدل على قيمتها الكبيرة.
فيما أوضحت الشرطة أن السرقة يمكن أن تكون تمت عن طريق دخول اللصوص من النافذة بواسطة سلم، ولكن يبقى الغموض هنا فى كيف تمت السرقة فى ظل أن العملة وزنها ثقيل جدًا وفى غير مقدور رجلًا واحدًا حملها.
ولم تكن حالة سرقة القطعة الذهبية من متحف هى الحالة الاولى من نوعها التى يتعرض لها متحف للسرقة، وهنا ترصد "أهل مصر"عدة حالات سرقة تعرضت لها متاحف فى عدد من دول العالم.
في يناير 2017 تمكنت الأجهزة الأمنية من |إلقاء القبض على سارق تمثال "غانيماد" الذى اختفى من متحف باردو عام 2013، وكان المعهد الوطنى التونسى للتراث قد أعلن عن سرقة تمثال تاريخى يعود إلى القرن الخامس من متحف الفن المسيحى البكر بقرطاج، فى الضواحى الشمالية للعاصمة، وفور اكتشاف السرقة عاينت الأجهزة الأمنية مكان السرقة وتم إبلاغ الشرطة الجنائية الدولية والجمارك ووزارتى العدل والداخلية، إلى أن تمكنت أجهزة الأمن من القبض على السارق فى 2017.
ويحمل التمثال اسم "غانيماد"، وهي تعني "المرد الأبيض" ويبلغ طوله49 سم، حيث يمثل الميثولوجيا الاغريقية، واسم غانيماد يطلق ايضًا على أكبر قمرفى المجموعة الشمسية.
التنكر فى زى سائح لسرقة تمثال بالمتحف الدنماركى
وفي نوفمبر 2015 استطاع لصان سرقة تمثال أثري، تقدر قيمته بحوالي 200 ألف جنيه إسترليني، من متحف" كوبنهاجن الدولي"، حيث دخلا متنكرين في زي سائحين يزوران المتحف الدنماركي، ليكتشف بعد ذلك فقدان القطعة الأثرية بعد خروجهم.
وأعلنت الشرطة عن شنها حملة ملاحقة دولية، بعد دخول لصين مشتبه بهما إلى المتحف وسرقة تمثال النحات الفرنسي "رجل له أنف مكسورة".
أما عن مخزن المتحف الروماني بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية، فتعرض للسرقة فى أبريل 2015، حيث يحتوى المخزن على محتويات المتحف لحين الانتهاء من ترميمه.
وأكدت مصادر مسئولة بآثار الإسكندرية حينها أن السرقة تمت وسط تغافل الأمن المكلف بحراسة المتحف، حيث بدأت السرقة بأقامة اللصوص في المخزن قبل السرقة بيوم وفي الفجر قاموا بفتح الصناديق وتدمير عدد من القطع الأثرية وسرقة عدد من القطع وصلوا إلى 60 قطعة، وتعود هذه القطع إلى العصر اليوناني والروماني.
وحسبما أفادت المصادر أن السرقة اكتشفت في اليوم التالى، لتعطل الكاميرات الموجودة في المخزن، هذا ما جعل اكتشاف السرقة متأخر.
وفي مارس 2015 أعلن مسئولون فرنسيون عن سرقة 15 عملًا فنيًا من متحف صيني جنوب باريس، وتضمنت السرقة تاج ملك سيام الذي أهدى إلى إمبراطور فرنسا في منتصف القرن الـ19، وأعلنت وزارة الثقافة حينها أن اقتحام المتحف وقع في ساعة الفجر واستغرق أقل من 7 دقائق، ويقع المتحف في قلعة "فونتاينبلو".
وأعلنت الوزارة أن الأغراض التي تم سرقتها جمعتها الإمبراطورة "أوجيني" زوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث من أجل متحفها الصينى فى 1863.
متاحف اسكتلندا سلسلة من السرقات
وفي يناير 2015 تم سرقة لسان زرافة ضخم يبلغ طوله 20 بوصة، ومخالب دب قطبي من متحف وطني بأسكتلندا، وكانت هذه أغرب حالة سرقة قد تعرضت لها المتاحف الوطنية في أسكتلندا ضمن أكثر من 100 من القطع الأثرية التي فقدت أو أتلفت منذ عام 2000 من بينها مقتنيات مصرية.
وذكرت موقع صحيفة سكوتسمان أن أحد المخربين قد قطع لسان ذكر زراف ناميبي في المتحف الوطني الأسكتلندي للمقتنيات التاريخية في أدنبره، ولم تكن تلك أول سرقة يتعرض لها المتحف، وكشفت الصحيفة عن فقدان عشر الميداليات، لم يتم إبلاغ الشرطة عنها، من بينها عدد يعتقد أنه يعود للخدمة خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك خلال عملية فحص وجرد رسمية جرت في عام 2003، وهناك أيضَا ميداليات يعود تاريخها إلى عام 1851 ومسدس يرجع لعام 1884 وماكينة نسيج وسلسلة وعدة سرج الفرس.
"شجرة صندل" أطرف ما تم سرقته من المتحف القومى السودانى
لم تتوقف حوادث السرقات عند هذه النقطة، ففي عام 2014 تعرض المتحف القومي السوداني إلى عملية سرقة، حيث تمت سرقة شجرة صندل وهي شجرة مزروعة في فناء الحديقة المترامية الأطراف على جانبي بحيرة صناعية ترمز لنهر النيل وتمثل السجرة قيمة كبيرة حيث تمت زراعتها مع وضع حجر الأساس للمتحف عام 1962.
وقام السارق بسرقة الشجرة باستخدام منشار كهربائي لقطع الشجرة، وتقطيعها إلى أجزاء لسهولة حملها إلى الباب الموجود بالحديقة، حيث تمت السرقة فى يوم إجازة المتحف.
ولم تكن هذه هى السرقة الأولى للمتحف، ففي عام 2003 تمت سرقة 54 قطعة أثرية تمثل عصور مختلفة ومن أهمها جمجمة، وتمكنت السلطات الأمنية من استعادة القطع المسروقة، وفى عام 1991 تكت سرقة ذهب من صالة العرض وتعد هذه المرة طريفة إلى حد ما حيث لم يهتم السارق بسرقة قطع أثرية، بل أهتم فقط بسرقة الذهب، الموجود بصناديق زجاجية.
ايجاد تمثال بالنمسا بعد فقدانه بـ986 يومًا
وفي مايو 2013 اكتشفت شرطة النمسا سرقة تمثال "ساليرا" المشهور بـ"مونايزا المنحوتات" من متحف تاريخ الفن فى فيينا، والتمثال يعود إلى القرن الـ 16، ويبلغ طوله 10 بوصات ويقدر بـ57 مليون دولار، وتمت السرقة عن طريق تسلق اللصوص سلمًا خارج المتحف وكسروا النافذة ليتمكنوا من دخول المتحف وسرقة التمثال من الصندوق الزجاجي الموضوع بداخله، حيث تمكن اللصوص من التغلب علي أجهزة الإنذار والحراس.
والطريف فى حالة السرقة أن التمثال عاد بعد مرور 986 يومًا من سرقته، وتم العثور عليه في غابة بالنمسا في حالة سليمة، بعد أن سلم اللص نفسه إلى السلطات وقادهم إلى المكان الذى خبأ به التمثال وهي غابة في إقليم النمسا السفلى، وقام بتخبأ التمثال في حفرة عمقها 700 متر داخل صندوق بعد أن غلفه جيدًا، ولم يتعرض التمثال سوي لخدشين بسيطين، حسبما أعلنت الشرطة النمساوية.
التخفي فى زي الشرطة لسرقة متحف إيزابيلا
وفي مارس 1990 طلب رجلان يرتديان زي الشرطة الدخول إلى متحف "إيزابيلا ستيوارت جاردنر" الشهير في مدينة بوسطن، فاستجاب الحارس الذي يجلس على المدخل الرئيسي لطلبهما، إلا أنهما قيداه بالحديد، وأعلنوا عن نيتهم بسرقة المتحف وطالبوا الحارس أن يلتزم الهدوء حتى لا يعرض نفسه للأذي، وكان رد الحارس بأن لا يوجد داعي للقلق لأنه لا ياخد راتب زهيد ليكون سببًا فى الدفاع عن المتحف ووقف عملية السرقة.
وتعد هذه العملية من أكبر عمليات السرقة الفنية في التاريخ، فقد تمكن اللصوص من سرقة 13 عمل فني يقدر إجمالي ثمنها بنحو 500 مليون دولار، لأشهر الرسامين والفنانين في العالم.