أكد الأئمة والدعاة وعلماء الأوقاف بالإسكندرية، أن الإسلام أسس نظاما تكافليا لرعاية الضعفاء والمساكين وذوى الحاجات، حيث قال الله فى كتابه العزيز "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل"، وهذا دليل على رعاية الإسلام للضعفاء ومد يد العون لمساعدتهم في كل الأوقات وفق معاير وقواعد وضعها العلي الحكيم.
جاء ذلك من خلال القوافل الدعوية الموحدة التى نظمتها مديرية أوقاف الإسكندرية بعنوان " رعاية الإسلام بالضعفاء " والتي تقام برعاية الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وحضرها قيادات الدعوة بأوقاف الإسكندرية ومديري الإدارات الفرعية والأئمة والدعاة.
وقال علماء الأوقاف أن الإسلام بسماحته فتح الباب على مصراعيه لمساعدة الضعفاء والوقوف بجانبهم، حيث أكد ذلك قول الله تعالى "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ".
وأشاروا إلى أن من صور رعاية الإسلام بالضعفاء أيضا تسديد الديون لغير القادرين حتى ينال الجائزة الكبرى من الله سبحانه وتعالى، والتى وصفها الرسول الكريم بقوله " من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ".
واختتم علماء الأوقاف فاعليات القوافل بالتأكيد على أن هذا الوقت يحتاج منا جميعا الوقوف بجانب الضعفاء والمساكين وذوي الحاجات والأيتام والغارمين، وأن نمد لهم يد العون والمساعدة حتى نعبر بهم إلى طريق الجنة، ونرافق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
وتأتي هذه القوافل المكثفة بمساجد الإسكندرية تنفيذا لسياسة الوزارة في نشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف، وإظهار روحه السمحة ووسطيته واعتداله، وذلك وفق تعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.