عادت المياه إلى مجاريها، فساعات وينظر العالم العربي مرة أخرى إلى قصر ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وهو يبسط السجاد للرئيس عبدالفتاح السيسي، كأول زيارة له منذ توتر العلاقات بين البلدين منذ ما يقرب من 4 شهور وأكثر، ولكن على جانب آخر وبعيدًا عن البعد الدبلوماسي فهناك مصالح اقتصادية ستتحسن نتاج عودة التقارب بين البلدين، وفي السطور التالية نرصد المصالح المشتركة التي ستعود بين مصر والسعودية.
تصدير البترول أبلغت أرامكو الحكومية السعودية -أكبر شركة نفط فى العالم- الهيئة العامة للبترول، منذ أكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية "لحين إشعار آخر، دون إبداء أسباب واكتفوا بإبلاغ الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر"، ورغم عودة ضخ الشحنات النفطية بشكل نسبي إلا أن الاتفاقية بين مصر والسعودية كانت مهددة تمامًا بسبب توتر العلاقات.
الاستثمارات السعودية بعد توتر العلاقات بين مصر والسعودية صارت الاستثمارات السعودية بمصر مهددة بشكل كبير بعد أن أعلنت الحكومة السعودية وقف استثماراتها، مما دفع الجانب المصري إلى إعلان توقف مشروعاته بالسعودية والمقدرة بعشرة مليارات دولار، ولكن مع لقاء سلمان بالسيسي اليوم، ودعوته لزيارة السعودية، يتوقع الجميع أن تعود الاستثمارات بشكل جيد بين البلدين.
العمالة المصرية تداولت أنباء خلال الفترة الأخيرة عن تسريح عدد كبير من العمالة المصرية الموجودة بالسعودية، وهذا ما يخشاه عدد كبير من العاملين بالسعودية والذين يتخطى عددههم حاجز المليون، ومع نفي وزير القوى العاملة الدكتور محمد سعفان لهذا الأمر، ولكن ظلت التخوفات منتشرة بين العمالة المصرية بالسعودية بسبب تدهور علاقات البلدين، ولا شك أن دعوة السيسي اليوم لزيارة السعودية ستخفف من حدة التخوفات لدى العمال المصريين.
الحج والعمرةبعد التصريحات والهجوم الذي شنه الإعلام السعودي على مصر عقب التصويت بمجلس الأمن لصالح المشروع الروسي بالتدخل في سوريا، طالب بعض أعضاء مجلس النواب بتوقف الحج والعمرة من مصر إلى السعودية ردًا على تلك التصريحات، وتبنى بعض الإعلاميين لتلك المطالب، باعتبار أن هذا الأمر يؤثر سلبًا على الاقتصاد السعودي في الوقت الذي تصدر فيه مصر سنويًا أكبر عدد من المعتمرين.