هل بالفعل فقدنا إنسانيتنا ووصل بنا الحال إلى منحدر مخيف، ولماذا نصر على البقاء فى القاع، فالشواهد والدلائل أمامنا تبرز حالة الانحطاط السلوكي والتربوي الذى وصل إليه الغالبية من الناس، فلا مجال للحديث عن صفات طالما كانت مصدرًا للفخر والعزة
من أخلاقيات وشهامة ومرؤوه.
لقد تجردنا من إنسانيتنا وأنتشرت الخبائث بداخلنا كالسرطان الذى ينخر في الجسد ولا نقوى على مقاومته. "جنا" طفلة البامبرز، مثال حقيقي عن واقعنا المؤلم والمخجل فـي اغتصاب طفلة لم يتعدى عمرها الــ20 شهرًا يدق ناقوسًا للخطر في مجتمع يعاني البعض فيه من الكبت الجنسى والتدهور الأخلاقي ؛ إضافة إلى جرائم القتل والسرقة والخطف المنتشرة فتلك الـظواهر الاجتماعية القبيحة تعكس حجم الفساد والجهل الفكري المحيط بنا وهذا يتطلب منا مواجهة تلك الأمور بكل ما أوتينا من قوة وإلا سيصبح الأمر أكثر بشاعة.
مهما كانت التحديات والصعوبات، لابد من التكاتف الاجتماعى والسعى قدمًا فى بث السلوكيات المحمودة بين الناس، حتى نضمن العيش فى مجتمع أكثر وعيًا يغلب عليه الطابع الانسانى الرشيد.