اعلان

"صحيفة بريطانية" تحلل مقابلة "السيسي وسلمان"..وساطات مهدت اللقاء.. و3 تفاهمات بين البلدين

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي
كتب : سها صلاح

حللت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية مقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على هامش القمة العربية الـ28، حيث كان اللقاء هو الأول بين الجانبين بعد عام من زيارة سلمان للقاهرة، في أبريل الماضي، ثم أعقبها اختلافات في وجهات النظر حول عدد من قضايا المنطقة.

وكانت أزمة نشبت بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن، منتصف أكتوبر الماضي لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية.

وأعلنت مصر في نوفمبر الماضي، وقف شركة أرامكو السعودية لشحنات منتجات بترولية شهرية، بموجب اتفاق مدته 5 سنوات، تم توقيعه خلال زيارة العاهل السعودي لمصر، قبل أن تعلن القاهرة منتصف الشهر الجاري عودة الشحنات مرة أخرى.

- وساطات مهدت للقاء:

وقالت الصحيفة أن المقابلة كانت لا بد أن تجري حيث أن هناك وساطات عربية سابقة لتحقيق ذلك، ومنها الإمارات والبحرين والأردن، وبناء عليه تم اللقاء الودي بين الملك والرئيس المصري، والذي كان مهمًا وناجحًا، حيث كانت المقابلة تتويجًا لمرحلة سابقة من تصفية الأجواء، وتجاوز تراكمت خلال فترة أزمة الجزر وقضايا ومواقف مختلفة حول ملفات إقليمية ساخنة وسط حملات إعلامية صعبة.

- 3 تفاهمات:

وتوقعت الصحيفة أن التفاهمات تمت على أرضية وقف التراشق الإعلامي والهجوم بين البلدين، وهذا تم الفترة الأخيرة، والاتفاق على الحد الأدنى من الخلاف بشأن سوريا، واستيعاب السعوديين أن مصر دولة مؤسسات، وأنه يجب تأجيل القضايا الخلافية.

وقالت الصحيفة أن اللقاء جاء بعد تخفيف حدة الحملات الإعلامية، والتوافق في الملف السوري في ظل تضخم الدور الإيراني، مؤكدة أن هناك تفاهمات في تباين وجهات النظر كان أولها في سوريا بالقبول بالحل السلمي، الذي تسير فيه جميع الأطراف الآن، وليس مصر والسعودية فقط، بجانب وقف السلبيات من جانب وسائل الإعلام والمنع للبعض الآخر.

وفي يناير الماضي، أوقف برنامج الإعلامي إبراهيم عيسى، الذي عادة ما ينتقد الجانب السعودي، مؤكدًا في بيانٍ وقتها أن تأثير حلقات برنامجه ألقت عليه أعباء وتعرض معها لأنواء وأحيط بالضغوط.

فيما اختلف الأكاديمي السعودي، حول أن تكون هناك تفاهمات تمت حول ملف الجزر، مؤكدًا أن الحكومة والبرلمان في مصر متفقان على أحقية السعودية في الجزيرتين.

- تقارب في انتظار ترجمة:

قالت الصحيفة أن هناك مناخ جديد يتشكل بين القاهرة والرياض، مؤكدة على ضرورة إجراء حوار استراتيجي بينهما، في ظل الحرص على تجاوز التباين والتجاذب في العلاقات، معتقدًا أن "هذا سيترجم الفترة المقبلة".

وأضافت أن هناك جزء ليس متعلقًا بخلافات وتباينات إقليمية كسوريا، ولكن متعلق بإزالة حالة احتقان الطرفين في قضايا ثنائية مثل قضايا الجزر، لأن مصر في النهاية دولة مؤسسات، ويجب أن يناقش هذا الموضوع بصورة أو أخرى،، ويجب أن يقنع الأشقاء في السعودية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً