نظمت الإدارة المركزية للتوعية والإعلام البيئي بالتعاون مع الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة ندوة بالمعهد القومي لعلوم الليزر جامعة القاهرة حول التـرشيد في (الكهرباء – المياه – أوجه الإنفاق المختلفة)، وذلك بحضور العديد من العاملين بالمعهد القومي لعلوم اليزر وطلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس وبعض العاملين بوزارة البيئة، حيث هدفت الندوة إلى الدعوة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتصدي لظاهرة التغيرات المناخية والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
عرضت خلال الندوة تعريف البيئة وأهميتها، وكيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية وغير الطبيعية المحيطة بالإنسان، كما تطرقت الندوة إلى موضوع التلوث البيئي وقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والذي احتوى على 104 مادة من الاحكام الشارحة لعدم التجاوز في استخدام موارد الطبيعة المصرية وحدود التعاملات مع عناصر الطبيعة المحيطة من مختلف الأنشطة البشرية، هذا بالإضافة إلى اللائحة التنفيذي والتعديل رقم 105 للقانون لسنة 2015.
كذلك تم مناقشة ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة على القطاعات الحيوية في مصر كالزراعة والصناعة والطاقة والصحة والسياحة والمناطق الساحلية، وتم الاشارة الي الاتفاقيات والبروتوكولات التي وقعتها مصر في مجال التغيرات المناخية مثل توقيع مصر على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتغيرات المناخية في 1992، وبروتوكول كيوتو 1997، واتفاق باريس في 2015 ويركز اتفاق باريس على: الابقاء على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية في حدود أقل من درجتين مئوتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، وتعزيز القدرة على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ على نحو لا يهدد انتاج الغذاء، وتسهيل التدفقات المالية لتطبيقات تكنولوجيا منخفضة الكربون.
و تطرقت الندوة إلى أوجه الاختلاف بين الاستهلاك والإهدار، وترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة الاستخدام؛ فيعتبر الترشيد هي حزمة السياسات والاستيراتيجيات التي تدفع ((السلوك البشري)) تجاه البيئة المحيطة من أجل الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والغير طبيعية من حوله. أما تحسين الكفاءة فهي تعظيم قدرة منظومة ما على تحقيق أداء أعلى في حدود تصميمها من خلال إختيار إدخال تحسينات بسيطة عليها أو على بعض مكوناتها. وتشمل أعلى سرعة، وأقل زمن وطاقة تشغيل، وتعزيز عناصر الأمان وغيرها.