الحوت بين أخطر الحيوانات على وجه الأرض، وان كان ظهوره يبث الرعب في النفوس البشرية، إلا أنه ثبت مؤخرا أن زفيره الذي ينتج عنه نافورة من المياه يجمل بكتريا خطيرة على حياة الإنسان.
وكشفت دراسة حديثة قامت بها مجموعة من العلماء بوزارة الزراعة الكندية، ومعهد المحيطات ومصائد الأسماك، بجامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر بالتعاون مع مركز مصايد الأسماك في سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية وجود أنواع من البكتيريا المسببة للأمرض، مثل السالمونيلا، وهى البكتيريا التي توجد في الدواجن والبيض الفاسد والفواكه والخضروات الملوثة، المسببة للتسمم الغذائي، وذلك في زفير الحيتان.
ووجد العلماء نوعا من البكتيريا العنقودية الغريبة، من النوع الشائع الذي يصيب جلد الإنسان، والذي يمكن أن يسبب أيضا مرض الإلتهاب الرئوي.
ويقول العلماء إنه تم العثور على تلك الميكروبات في زفير الحيتان القاتلة التي تعيش بين خليج مونتيري بكاليفورنيا، وجزر كوين شارلوت في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا.
ولقد أجريت الدراسة الجديدة لمحاولة فهم أسباب تراجع أعداد الحيتان القاتلة على طول الساحل الغربي في أمريكا الشمالية إلى 78 حوتا فقط، وأشار العلماء إلى أن تلك الحيتان كانت عرضة بشكل متزايد للميكروبات الخطيرة التي تم تصريفها في المجاري المائية الساحلية إلى مياه البحر، وكانت بعض تلك الجراثيم مقاومة حتى للمضادات الحيوية