زاد عدد المصريين الموجودين في إسرائيل وفقًا لتقرير لجهات أمنية مصرية مختلفة، بعد ثورة 25 يناير 2011، حتى وصل عددهم إلى 6550 مصري يعيشون في مناطق مختلفة داخل دولة الاحتلال.
"أهل مصر" يفتح ملف المصريين الموجودين فى إسرائيل ويكشف لأول مرة أعداد المصريين المتزوجين من إسرائيليات، وآخرين متزوجين من كنديات وهولنديات يحملن الجنسية الإسرائيلية، حيث أنه ليس هناك أى وزارة داخل مصر تعرف التعداد إلا جهات أمنية مختلفة والتى لديها معلومات أولية ويتم دائما تحديثها باستمرار، ويزور المصريون مع زوجاتهم طابا وشرم الشيخ ثم يعودوا مرة أخرى إلى إسرائيل.
وكشف المصدر عن مفاجأة من العيار الثقيل لأول مرة أن عدد مصريين الذين صوتوا فى آخر انتخابات إسرائيلية وصل إلى 100 مصري، مشيرًا إلى أن عددهم قبل ثورةـ 25 يناير كان أقل من 6550 كان أقل من النصف ولكن زاد فى السنوات الأخيرة، موضحًا أن الشباب كانوا يسافرون إلى الأردن ومن هناك ينتقلوا إلى إسرائيل، وبعضهم يسافرون إلى أوروبا من هناك إلى إسرائيل.
وأضاف المصدر أن الغالبية العظمى من المصريين المقيمين فى إسرائيل لم يسجلوا أي بيانات لهم منذ دخولهم إسرائيل.
وكشف مصدر رفيع المستوى لـ" أهل مصر"، أن المصريين الذين يعيشون فى إسرائيل يعملون فى مجالات مختلفة على رأسها الهندسة، وهندسة الالكترونيات، وبناء العمارات والفيلات لإسرائيلين ومعظمهم يعلمون فى مجال المعمار وآخرين يعملون فى شركات لها علاقات بالمحاسبة ويعملون محاسبين.
وأوضح المصدر أنهم يحصلون على رواتب كبيرة فى الشركات الإسرائيلية التى يعملون فيها، مشيرا إلى أن عدد قليل للغاية انضم فقط لعمل بالجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن أي مصري يتم رفض عمله بالأماكن الحساسة بإسرائيل الإ بعد الحصول على موافقة أمنية من جهات إسرائيلية مختلفة وفى كثير من الأحيان يتم رفض عملهم فى الجيش الاسرائيلي أو أى جهة حكومية إسرائيلية.
وأكد المصدر أن إسرائيل لديها سجلات بأعداد وأسماء ووظائف المصريين داخل بلادهم وأيضا تحركاتهم، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية المصرية يكون لديها أيضا معلومات عنهم خاصة أن إسرائيل تقوم باستغلال هؤلاء الشباب، مؤكدًا أن القضية في النهاية قضية أمن قومي وليست وليدة اليوم.
وأشار المصدر إلى أن هناك مصريين دخلوا إلى إسرائيل بشكل غير قانوني ولا زالوا موجودين هناك دون تقنين أوضاعهم ويعملون في الحرف والصناعات المختلفة، بالإضافة إلى أن هناك مصانع فى إسرائيل للسلع الغذائية ومصانع لصناعة الملابس وشركاء الإسرائيلين في أغلب هذه الأماكن مصريون كانوا يعيشون في أوروبا.
فيما كشف مصدر أمنى مسؤول لـ" أهل مصر"، أن مصر سعت خلال الفترة الماضية لفرض قيود على السفر لإسرائيل تحت أي مسمى وأن يكون السفر إلى هناك بموافقة أمنية لمنع هروب الشباب إلى هناك وأن هناك استمارة لأي شخص يريد السفر وخاصة لرجال أعمال وأشخاص يعملوا مترجمين فى المجال العبرى.
فيما قال عوض باهر المتخصص فى الشأن العبري لـ"أهل مصر"، إن عدد المصريين فى إسرائيل تزايد بالفعل خلال الفترة الماضية حيث أنهم تزوجوا من إسرائيليات، وعرب 48 ومنهم يعيش حياة كريمة ولديه أموال كبيرة ويعاملون معاملة طيبة، ولكن هناك حذر منهم أيضا، مؤكدا أن الدراسات أكدت بالفعل أن العدد زاد جدا ما بعد 2011.
وأوضح باهر، أن إسرائيل لديها احصائيات لكن ترفض تماما إعطاء معلومة بشأنها لمصر لكن أيضا هناك جهات مصرية لديها معلومات عن المصريين هناك، مشيرًا إلى أنه لابد من وضع قواعد تطبق على الجميع للسفر لهناك أمر هام، لمنع استقطاب الشباب.