اعلان

عذّبه حتى الموت لأنه "مبيسمعش الكلام".. جرائم قتل الأطفال نزيف مستمر.. ومساعد وزير الداخلية الأسبق: الردع القانوني هو الحل

صورة تعبيرية

ارتفعت خلال الفترة الأخيرة جرائم تعذيب وقتل الأطفال فى العديد من مناطق ومحافظات الجمهورية، ولأسباب غير منطقية على يد أهالى خلت من قلوبهم كل معانى الأنسانية، فقاموا بتعذيب ابنائهم وضربهم حتى الموت.

"أهل مصر"، تحاول إلقاء الضوء على تلك الظاهرة والأسباب الحقيقة لإنتشارها.

وكان "أهل مصر" نشر مؤخرًا تفاصيل تعذيب طفل يبلغ من العمر 3 أشهر، وذلك على يد والده فى منطقة منشأة ناصر، حيث تعرض الطفل لجميع أنواع التعذيب والضرب.

والدة الرضيع أمام النيابة العامة، قالت إنها كانت تعيش فى جحيم مع زوجها الذى يعتدى عليها كل يوم تقريبا، واستطردت قائلة، "إن الزوج من كثرة المشاكل لم يحضر ولادة الطفل"، حيث أكدت أنه كان يعتدى على الطفل بشكل بشع وقبل الوفاة بثلاثة أيام فوجئت بزوجها يطلب منها إعداد الغذاء، وفور قيامها بتلبية طلبه وجدته يعتدى على الطفل بالضرب على وجهه بشكل بشع، وعندما حاولت التصدى له أحضر سكين المطبخ وهددها بالقتل لولا تدخل الجيران.

واستكملت والدة الرضيع: "توجهت إلى المستشفى، حيث تم عمل بعض الإسعافات للطفل، ورجعت للمنزل والطفل فى حالة غريبة لم أشاهدها من قبل، حيث ظل 3 أيام قبل وفاته لا ينام وعيونه مفتوحة، وينظر إلى السماء ولا يبكى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها".

وتتوالى الوقائع التى تبرهن على مدى القسوة فى تعامل الأهل مع أطفالهم، حيث عذب عامل أبن زوجته الطفل محمد الهنداوي نصار، 6 أعوام وضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو مقيد بالحبال، داخل منزله في قرية أبو داود السباخ مركز تمي الأمديد، بحجة أن الطفل يرفض سماع كلامه في الذهاب معه للعمل في إصلاح الأحذية.

معاينة جثة الطفل أثبتت وجود كدمات في الظهر، وانتفاخ في الوجه، وآثار ربط اليدين والرجلين بالحبل

والدة الطفل هناء عبدالهادي حسن، 35 عاما، اتهمت زوجها بقتل ابنها وقالت إنها أرملة ولديها طفلين، وتزوجت المتهم منذ 4 سنوات، وأنجبت منه طفلة، ولضيق المعيشة وعدم وجود دخل للأسرة كانت تخرج للتسول في الأسواق، وكان ابنها كذلك يتسول في الشوارع، أما زوجها فيعمل في إصلاح الأحذية ويحمل صندوق به عدة التصليح، ويمشي به في الشوارع بالقرى المجاورة.

وأضافت الأم من 4 أيام طلب زوجي من ابني محمد "المجني عليه" أن يذهب معه ويحمل عنه الصندوق أثناء المرور على القرى ورفض ابني أن يعمل معه وحاول الخروج من المنزل، فأمسك به زوجي وضربه، وفي إحدى الضربات اصطدم رأسه بالحائط وظهر عليه التعب، وقام الزوج بربطه من يديه ورجليه حتى يجبره على أن يسمع كلامه ويخرج معه في حمل صندوق إصلاح الأحذية.

وقالت: "فوجئنا أن محمد مات ولا يتحرك فحمله زوجي وهو مقيد بالحبال وخرج به من المنزل وحاول دفنه في مقابر القرية، إلا أن الأهالي عندما شاهدوه يجمل الجثة طاردوه فعاد مسرعا بالجثة إلى المنزل.

من جانبه، يقول اللواء مجدى الشاهد مساعد وزير الداخلية الأسبق إن هناك تفكك أخلاقى فى بعض الأسر المصرية، نتيجة للعديد من المشكلات الإجتماعية التى تواجهها الأسرة، حيث يقوم الأب أو الأم بتعذيب ابنائهم لتفريغ طاقتهم السلبية، ولذلك يجب على القانون أن يتصدى لذلك، كما إننا لاحظنا مؤخرًا ضبط العديد من الأهالى نتيجة لقيامهم بتعذيب أبنائهم حتى الموت.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ" أهل مصر"، أن ممارسة العنف داخل الأسرة يؤدى الى إكساب الأطفال العنف وتنمية ذلك فى داخلهم وهو ما يؤثر بالسلب على شخصيتهم، وقد يدفعهم الى إرتكاب الجرائم.

وأوضح أن البطالة أدت الى تنمية العنف داخل المجتمع، وذلك نتيجة لقلة العمل وعدم وجود وظائف خلق حالة من الاكتئاب المزمن والذى يؤدي إلى اليأس وجعل الشخص عدوانيا بشكل كبير، بالإضافة إلى المدرسة والجامعة والتى يجب أن تهتم بهم.

ونوه بأن القانون والأمن يتصدى بقوة لذلك حيث يتم على الفور ضبط هؤلاء الجناه بعد ثبوت أدله الإدانه عليهم وتقديمهم الى المحاكمة فور إرتكابهم لتلك الجرائم، وقد تكون أغلب تلك الحالات نتيجة لعلاقة بين العشيقة وعشيقتها فتقول بالتخلص من الطفل والذى بينها وبين والده مشاكل .

وتابع: كما أن المشكلات الزوجية عجلت من إرتفاع نسب قتل الأطفال اللذين ليس لهم أى ذنب، ولذلك فإن القانون يعاقب بقوة مرتكبي تلك الوقائع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً