اعلان

من سيدة التحرير إلى فتاة الزقازيق.. التحرش لا يرحم أحد

تحرش -صورة ارشيفية

تطالعنا صفحات الحوادث والسوشيال ميديا، بالعديد من جرائم التحرش الجنسى للفتيات والسيدات، والتى باتت مرضا عضال، ينهش فى جسد المجتمع، مسقطا كل قيمه وتقاليده وأعرافه التى تعارف عليها الناس، وكذلك ضياع نخوة الرجال، الذين يشاهدون تلك المشاهد ولا يدافعون عن الضحية بل تمتد الأيادى علها تنال من لحمها.

- ولعل أبرز مشاهد التحرش الذى لاقى اهتماما من الرئيس السيسي، تلك السيدة التى كانت ضمن الاحتفالات بتنصيبه، والتي وتعرَّضت للتحرش في ميدان التحرير، وانتشر لها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، مما زاد من فجيعتها أمام ابنتها، حينها زارها الرئيس المستشفى لتقديم اعتذار لها عمّا جرى قائلًا: "أنا أعتذر لك وكدولة لن نسمح بذلك مرة أخرى، وستكون لنا إجراءات في منتهى الحسم، وجئت إلى هنا لأقول لك ولكل سيدة مصرية أنا آسف، أعتذر لكن كلكن سامحنني، وإن شاء الله ستكونين في أتم صحة وعافية".

- فتاة "المول"، فصل أخر من فصول التحرش تعرضت له أحد الفتيات التى اشتهرت إعلاميا بفتاة المول، أثناء تواجدها في إحدى المولات بمصر الجديدة، وتبدأ القصة عندما تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" فيديو في أحد المولات، لشاب يعتدي بالضرب المبرح على فتاة، لتبدأ أحدث الواقعة حينما تتبعها أحد الأشخاص، أثناء دخولها "المول" وعرض عليها الذهاب معه لمنزله، فصفعها لرفضها.

- لتتجدد القصة وتقع واقعة أخرى كانت بطلتها فتاة بمنطقة القومية بالزقازيق والتى ورد أن ما أثار المتحرشين بها أنها كانت ترتدى فستانا قصيرا يظهر أثونتها، وفور مشاهدة الشباب لها، بدوأ مضايقتها والتحرش اللفظي بها، بل حاول أحدهم التحرش بها جنسيا، وتجمع المئات من الشباب حول الفتاة، التي جرت فى الشارع لمحاولة الهروب وجرى خلفها الشباب، ثم احتمت الفتاة بأحد الكافيهات الشهيرة للهروب منهم فتجمعوا مرة أخرى أمام الكافية، وكأن لم يكفيهم ما كان.

مما يجعلنا نتساءل ونقف هل لهذا الهوس الجنسى أسبابا جلية، يوضحها الدكتور هشام عنتر أستاذ الصحة النفسية، فتلك الفئة من المتحرشين الجماعيين، يشعرون بالإطمئنان كلما زاد عددهم، لضمان عدم الإمسالك بهم فوسط الهرج والمرج الذى يحدث من التدافع نحو الضحية والتى يكون بداية الأمر بفرد واحد.

وأضاف أن الغالبية يكونون فى سن المراهقة ويريدون استكشاف الجنس الخر، ولطالما سنحت الفرصة للمس ذلك المخلوق الأنثوى كان هذا أفضل ويشبع الرغبة عن طريق اللمس والاحتكاك، وقد لا يجد الشباب المتنفس فليس فى حياته فتاة تشغله أو فراغ عاطفى، فعند رؤية الأنثى يهرع حتى يملأه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً