تقام في مكتبة البلد في السابعة مساء يوم الثلاثاء المقبل ندوة لمناقشة وتوقيع رواية "حافة الكوثر" للشاعر علي عطا، والصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية بغلاف للفنان عمرو الكفراوي.
يشارك في المناقشة التي ينظمها منتدى المستقبل للفكر والثقافة الناقد الدكتور يسري عبدالله والشاعران جمال القصاص ومحمود قرني، ويديرها الإعلامي عمرو الشامي.
تندرج هذه الرواية التي تعتبر العمل الروائي الأول لعلي عطا، تحت ما يسمى "أدب الإعتراف"، وهو نوع أدبي لا توجد منه نماذج كثيرة في المكتبة العربية، فالأحداث تتدفق بين القاهرة والمنصورة، لتغلف بوحا حميميا لـ"حسين عبدالحميد جاد"؛ الصحفي الذي أصدر ثلاثة دوواين شعرية، وينزوي في مهنته خلف تحرير نصوص الآخرين الصحفية والإبداعية.. يشجعه صديقه المهاجر إلى ألمانيا "الطاهر يعقوب" عبر رسائل تصله منه بالإيميل على كتابة رواية تتضمن كل ما يؤرقه في حاضره وماضيه لعله يتخفف من أزمة نفسية تكاد تعصف بكيانه وبما أنجزه من نجاح مهني وإبداعي.
في مركز السرد تجربة عاشها بطل العمل داخل مصحة للأمراض النفسية بعد أن تخطى الخمسين من عمره، تستدعي إلى ذهنه محطات مؤرقة ترتبط في شكل غامض بحوادث زنا محارم في محيط أسرته.
تدفعه التجربة إلى الكتابة عن تلك المحطات وغيرها ومنها اضطراره إلى العمل حتى من قبل أن يصل إلىى سن دخول المدرسة الابتدائية في ظل فقر أسرته التي يعولها أب يعمل بائعا متجولا ويدمن الأفيون والحشيش، وحضور خصوصيات الذات الساردة لا يمنع اشتباكها مع الهم العام، وفي قلبه تبعات ثورة 25 يناير.
في الرواية أيضا مساحة معتبرة لنماذج من المرضى الذين تضمهم "مصحة الكوثر"، تجسد حضورا مأساويا لمرض الاكتئاب في أوساط المنتسبين إلى ما كان يسمى "الطبقة الوسطى" في المجتمع المصري.
وسبق أن أصدر علي عطا ثلاثة دواوين شعرية هي: "على سبيل التمويه"، "ظهرها إلى الحائط"، و"تمارين لاصطياد فريسة".