قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، إنَّ "الأزهر يرَى في الطلاب الوافدين قوة وثروة كبرى لحمل لواء الإسلام والدفاع عنه ونشر رسالته الصحيحة في مختلف أرجاء العالم، ولذلك يوليهم اهتمامًا كبيرًا ويعمل دائما على تيسير أمورهم خلال وجودهم في الأزهر وتذليل أي عقبة تواجههم في سبيل الحصول على العلم الوسطي الصحيح بالأزهر جامعا وجامعة".
جاء ذلك خلال افتتاح وكيل الأزهر الشريف اليوم السبت أعمال المؤتمر الدولي الأول للوافدين بالأزهر تحت عنوان "الوافدون بالأزهر طموحات وتحديات".
وأوضح شومان أنَّ "الطلاب الوافدين أمانة في رقبة الأزهر، الذين أصبحوا أكثر وعيًا في التفريق بين المفاهيم الصحيحة للإسلام وتلك المفاهيم التي دلسها المغرضون ونشرتها التنظيمات المتطرفة".
وحث وكيل الأزهر الطلاب الوافدين أن يدركوا حجم الأمانة والمهام الملقاة على عاتقهم، وأن يكونوا على قدر هذه المسؤولية والثقة، مشيرًا إلى أنَّ تجمع جنسيات مختلفة من أكثر من مائة دولة حول العالم في الأزهر هو بمثابة لقاء أممي كبير.
وأكّد أنَّ الأزهر الشريف أنشأ برلمانًا فريدًا من نوعه ولا أظن أنَّ جامعة في العالم قد قامت بما يقوم به الأزهر في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن البرلمان دائمًا يُعقد برئاسة شيخ الأزهر الذي يؤكد أن الطلاب الوافدين هم سفراء الأزهر والإسلام في بلادهم، داعيًا إياهم بأن يستغلوا هذه الفرصة الذهبية وهذا العهد الذهبي الذي يرعاهم فيه شيخ الأزهر بنفسه.
وكشف شومان عن أنَّ الأزهر يقوم ببناء مدينة جامعية على طراز فريد تتسع للطلاب الوافدين الذين يزيد عددهم على 40 ألف طالب.
وحذَّر فضيلته الطلاب الوافدين والمصريين من الانسياق خلف مراكز تعلن نفسها تعليمية وهي في حقيقة الأمر تستهدف نشر أفكارها وخدمة مصالحها ولا علاقة لها بالأزهر ولا بمنهجه المعتدل، مؤكدًا أنَّ الأزهر لن يكون بوابة للذين يحاولون نشر أفكار تتعارض مع المنهج الأزهري.
كانت فعاليات المؤتمر الدولي الأول للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف قد انطلقت في وقت سابق اليوم تحت عنوان "الوافدون بالأزهر ..طموحات وتحديات"، الذي يعقد بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ويناقش المؤتمر المشاكل التي يعاني منها الوافدون، وسبل حلها من بين العديد من الأبحاث أهمها: "الأزهر الشريف وسبل تعزيز الصدارة في القارة الأفريقية"، و"مشكلة الوافدات في الأزهر وحلولها"، و"مشكلة انحراف الطلبة الوافدين فكريا وأسبابها وأضرارها وسبل العلاج"، و"الدور التربوي الأزهري المأمول نحو الوافدين"، و"مشكلة الطلاب الفلبينيين وحلولها"، و"خطة مقترحة لإعداد الكوادر الأزهرية"، و"المشاكل التي يعانى منها الطالب الوافد".
يحضر المؤتمر العديد من كبار العلماء والمختصين، من بينهم الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، وزير الأوقاف الأسبق نائب رئيس مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار فضيلة الإمام للشؤون القانونية، والسفير عبدالرحمن موسي مستشار شيخ الأزهر الشريف وعضو الأمانة العامة للطلاب الوافدين، والدكتور أحمد حسني رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وآدم يونس آدم رئيس برلمان الطلاب الوافدين.
كما يحضر عدد من سفراء مختلف دول العالم، ولفيف من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف، ويشارك في المؤتمر عدد من الباحثين والباحثات من مختلف الجنسيات: بوركينا فاسو، بنجلاديش، نيجيريا، الشيشان، تشاد، كوت ديفوار، الفلبين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
