قوات الجيش الثالث تفرض السيطرة الكاملة علي الجبل وتطهر الكهوف والمغارات
قائد الجيش الثالث الميداني: وضعنا خطة كاملة لإقتحام جبل الحلال وتطهيره
أبطال قوات إنفاذ القانون بسيناء: السر الكامن وراء النجاح كوننا كتلة واحدة على قلب رجل واحد
"خير أجناد الأرض" مقولة أثبت رجال القوات المسلحة صدقها، في طريقك إلى جبل الحلال ترى التأمين العالي لرجال الجيش والسيطرة علي الطرق المؤدية لسيناء لردع أي عدائيات تهدد أمن واستقرار مصر، وما أن تقترب من الدخول لوسط سيناء تري رجال يواصلون الليل بالنهار لحمايتنا شعارهم "الإيمان – الصمود- التحدي"، مفرح جدا أن ترى السيطرة الكاملة للقوات المسلحة على جبل الحلال بالكامل
وخلال الزيارة دخلنا الكهوف التي كان يختبئ فيها العناصر التكفيرية...ورأينا روح مرتفعة لجنود وضباط وثبات انفعالي وشجاعة.
يسطر رجال القوات المسلحة يوما بعد يوم أروع ملاحم البطولة والتضحية فداء لمصر وشعبها العظيم، لا يهابون الموت ويواصلون الليل بالنهار يدافعون عن أرضها ويبذلون أرواحهم فداء لثراها المقدس، في ارض سيناء المقدسة يسطر هذا الجيل من ابناء الشعب المصري قادة وضباط وصف وجنود ملحمة وطنية جديدة من البناء والتعمير والتنمية، والتصدي بكل حزم لقوي الشر والغدر والارهاب عازمين علي دحره واقتلاع جذورة من تلك الارض الغالية التي ارتوت بدماء الشهداء، يملئهم اليقين انهم علي الحق المبين وان الله ناصرهم علي هؤلاء الضالين ممن استباحوا الحرمات وسعوا بالافساد والتخريب والتطرف.
وامتدادا لجهود القوات المسلحة في تطهير سيناء من العناصر التكفيرية والاجرامية يقف ابطال ومقاتلوا الجيش الثالث الميداني حائطا قويا صامدا لدحر الارهاب محققين العديد من الانجازات والنجاحات المتلاحقة خلال العمليات الامنية الشاملة بمناطق مكافحة النشاط الارهابي بالخرم والعنقابية وجبل الراحة بوسط سيناء والتى تتميز بالطبيعة الجبلية والمساحات الشاسعة والتضاريس الوعره التى تتخذها العناصر التكفيرية كملجأ حصين يفرون اليه، من بين تلك المناطق واكثرها خطورة منطقة جبل الحلال التي استطاع ابطال ومقاتلوا الجيش الثالث الميدانى تحطيم اسطورته الاجرامية وفرض السيطرة الكاملة عليه وتطهيره من الارهاب في ملحمة بطولية جديدة.
ما قام به رجال قوات الجيش الثالث الميداني ما هو إلا عمل بطولى،وهو ما أكده اللواء أ.ح محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، قائلا:"أن ما قامت به قوات إنفاذ القانون من أبطال الجيش الثالث الميداني، في تطهير جبل الحلال، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة إلي تطهير الجبل من العناصر الإجرامية الخطرة، «هو عمل بطولي»، سبقه إعداد جيد وعلي مستوى عالي، لقوات الاقتحام، سزاء كان الإعداد «بدنيا – وقتاليًا»، نظرا لطبيعة تضاريس الجبل الوعرة والبالغة الصعوبة، كما أن عنصُر جمع معلومات حول الجبل والعناصر التي تختبئ به من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، كان له أثر هام في عملية الاقتحام وتطهير الجبل.
وأضاف قائد الجيش الثالث الميداني، خلال كلمة له بحضور عدد من المحررين العسكرين والشخصيات الإعلامية، أن جبل الحلال يقع في وسط سيناء، حيث يبلغ طول الجبل 60 كيلو، وعرضه 20 كيلو، ويبلغ ارتفاعه 1000 متر، ويقع في وسط سيناء، ونتيجة طبيعة الجبل وتضاريسه، أصبح ملازًا للعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، مما شكل تهديدا علي منطقة سيناء.
وشدد «الدش» علي أن القيادة السياسية أعطت أوامراها، بأنه لا تهاون مع أحد خارج عن القانون، أو أي شخص يمُس الأمن القومي المصري، وعلي الفور، أعطت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها، بأن يتم وضع خطة لاقتحام جبل الحلال وتطهيره، وإعادة الاستقرار لمنطقة سيناء، وتمت عملية الاقتحام بعد أن تم جمع المعلومات الخاصة بعملية الاقتحام، وبمساعدة أهالي سيناء، الذي كان لهم دور هام في مساعدة قوات إنفاذ القانون في عملية التطهير.
وكشف: «نتيجة العلميات العسكرية التي قام بها أبطال قوات إنفاذ القانون، في اقتحام جبل الحلال، لتطهيره من البؤر الإرهابية، والعناصر التكفيرية والإجرامية والخارجة عن القانون، تم قتل 18 من العناصر الخطررة، كما تم القبض علي 32 آخرين، كما تم ضبط 29 دراجة نارية مُفخخة، كما تم ضبط أطنان من المواد المخدرة، وحرق عدة أفدنة حول الجبل، كانت مزروعة بالمواد المخدرة.
قال اللواء أ ح محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أن قبل عملية اقتحام جبل الحلال، قامت عناصر القوات المسلحة بتحديد الأماكن والتجمعات التي تختبئ بها العناصر الإرهابية والتكفيرية، في الكهوف والمغارات، كما قمنا -«عناصر القوات المسلحة»-، بدراسة « ديموغرافية الأرض».
وتابع: «بناءًا علي المعلومات التي توقرت، تم وضع خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق كافة محاور التحرك من وإلي الجبل، وقامت القوات بمحاصرة الجبل، واستمر محاصر الجبل لمدة 6 أيام، وأطلقنا عليها "محاصرة بعيدة"، وكانت بمسافة من 5 إلي 8 كيلو، كما قامت عناصر إنفاذ القانون، بمحاصر قريبة للجبل، وعملية حصار الجبل استمرت من 12 فبراير حتى 18 فبراير، ولم يكن الإرهابيين يعلمون، ما تقوم به القوات المسلحة».
وأضاف:«نتيجة محاصر الجبل لأيام طويلة، قامت بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجة عن القانون، بالهروب من الجبل، وقمنا بردهم وتتبعت قوات الأمن خط سيرهم، وقامت بالقبض علي 21 منهم، بعد خروجهم من الجبل، وتم تسليمهم للجهات المختصة، وذلك قبل بدء عملية المداهمة، كما كانت هناك أوامر، من يخرج ويستسلم، لا يتم رفع السلاح عليه، لكن من يرفع السلاح ويتعامل مع قوات الأمن، يتم الرد عليه فورًا».
وأكمل: «قمنا باستنزاف الذخيرة الخاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، نتيجة عملية الحصار، وفشلهم في عملية الهروب، بالإضافة إلي أن العناصر قد استنزفت المواد الإعاشية والمؤن الخاصة بهم، مما جعلهم يفقدوا توازنهم، وذلك ما كن مُحدد في خطة عملية الاقتحام».
كشف اللواء أ ح محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أنه تم إعداد 9 مجموعات لعملية اقتحام جبل الحلال، وتم وضع خطة لكل مجموعة أثناء عملية اقتحام الجبل، وقد قسم الجبل لتسعة قطاعات، وكل مجموعة قتالية كانت تتولي عملية التمشيط والمداهمة والتطهير، حيث كانت القوات المكلفة بعملية الاقتحام، تذهب ولا تعود مرة أخرى، وتستمر في عملية الاقتحام، حتي تطهير المنطقة المنوط بها المجموعة القتالية بتطهيرها.
وتابع: «قامت العناصر الإرهابية والتكفيرية بتفخيخ وزرع عبوات ناسفة، علي العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم في حالة نية اقتحام الجبل من قبل قوات الأمن، لكن الدور البطول والمشرف الذي قامت به «عناصر المهندسين العسكريين»، أفشلت مخطاطاتهم، وقامت بتطهر محاور التحرك التي ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية الاقتاحم».
وأوضح: «كان هناك تعاون بين جميع أفرع وإدار وأجهزة القوات المسلحة المختلفة، قبل وأثناء عملية الاقتحام، كما أن للقوات الجوية كان دور هام في عملية الاقتحام، وتوفير الدعم الجوي للقوات أثناء عملية المداهمات».
قال اللواء أ ح محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني أنه أثناء عملية اقتحام جبل الحلال، تم اكتشاف أماكن تخزين سيارات لاند كروزر حديثة وسيارات نصف نقل خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، كما تم ضبط سيارات ودراجات نارية، قامت العناصر التكفيرية بـ "تفخيخها"، لاستخدمها ضد التمركزات الأمنية واستهداف قوات الأمن.
كما تم اكتشاف ميدانين للرماية خاص بالعناصر الخارجة عن القانون، واكتشاف 28 كهف و8 مغارات، ومخازن بالجبل، خاصة بالعناصر الإرهابية، كما تم اكتشاف نماذج لكمائن خاصة بالجيش وكيفية الهجوم عليها، واكتشاف وضبط مخازن أسلحة مختلفة، ومواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات، زأجهزة لكشف الألغام ومخازن ملابس خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والتنظيمات المسلحة.
وفي ختام كلمته، أكد اللواء أ ح محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أن عناصر القوات المسلحة، مستمرة ي عملية تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية، وإعادة الاستقرار مرة أخرى إلي أرض الفيروز، وذلك بمساعدة أهالي سيناء والذي وصفهم اللواء «الدش» بـ «الأبطال».
وقال قائد قوات عملية اقتحام جبل الحلال، أه قبل عملية اقتحام الجبل، كان مآوى للعناصر الإرهابية والتكفيرية، وأصبحت تُخزن فيه السيارات والدرجات النارية المُفخخة، وتخزين الأطنان من المواد المجرة، والمواد التي تساهم في تصنيع العبوات الناسفة، لذلك كان لابُد بأن يتم تطهير الجبل من كل ما يُهدد أمن واستقرار سيناء بصفة خاصة، والأمن القومي المصري بصفة عامة.
وأضاف خلال كلمة له مع عدد من المحررين العسكرين والشخصيات الإعلامية، من علي «جبل الحلال»،بأنه تم تخطيط عملية الاقتحام علي عدد من المراحل، وكانت البداية، في منع دخول المواد اللوجستية والإعاشية للعناصر الإرهابية والتكفيرية، عن طريق محاصرة الجبل، وقمنا باستنزاف الذخيرة الخاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، نتيجة عملية الحصار، كما فشلت العناصر في عملية الهروب، وكانت قوات الأمن لهم بـ «المرصاد».
وتابع: «بناءًا علي المعلومات التي توقرت، تم وضع خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق كافة محاور التحرك من وإلي الجبل، وقامت القوات بمحاصرة الجبل، وكانت عملية حصار الجبل استمرت من 12 فبراير حتى 18 فبراير، ولم يكن الإرهابيين يعلمون، ما تقوم به القوات المسلحة، كما قامت عناصر "المهندسين العسكريين" بدور بطولي في عملية تطهر محاور التحرك التي ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية اقتحام الجبل».
وأكد: «العناصر الإرهابية والتكفيرية غير قادرة علي مواجهة أبطال القوات المسحلة وجهًا لوجه، لأنهم يعلمون جيدًا أن معركتهم خاسرة في حالة المواجهة المباشرة»، مشددا علي أن معنويات أبطال قوات إنفاذ القانون في سيناء علية للغاية، لأنهم «أهل الحق».
وكشف قائد قوات عملية قتحام جبل الحلال، عن بعض من الأدوار البطولية التي قام بها أبطال القوات المسلحة، حيث كان أحد الجنود قد أصيب إصابة بالغة، وكان «يلفظ أنفاسه الاخيرة»، فتوجه إليه قائده ليساعده علي عملية إخلاء مكانه، لكن الجندي طلب من قائده الاستمرار في عملية الاقتحام والمداهمة، حتى استُشهد.
كما أسرد قائد قوات عملية اقتحام جبل الحلال قصص وبطولات أبطال القوات المسلحة، أثناء عملية الاقتحام حيث قال: «توفيت والدة المقاتل عمرو عاشور، وذلك أثناء عمليات المداهمات، وعندما علم بوفاة والدته، قٌلنا له بأنه سيتم توفير وسيلة لنزوله من الجبل مع توفير حماية له، من أجل المشاركة في عزاء والدته، لكن البطل المقاتل رفض، وأصر علي استمراره في عملية المداهمات، ليأخذ ثأر زملائه من الشهداء».
فيما كشف عدد من الضباط وضباط الصف والجنود من قوات انفاذ القانون المشاركين بالعملية عن بعض الأدوار البطولية المذهلة التي قام بها زملائهم، حيث كان أحد الجنود قد أصيب بإصابة بالغة، وكان “يلفظ أنفاسه الاخيرة”، فتوجه إليه قائده ليساعده علي عملية إخلاء مكانه، لكن الجندي رفض الإخلاء وطلب من قائده الاستمرار في عملية الاقتحام والمداهمة حتى استُشهد، كذلك أثناء عملية الاقتحام حيث توفيت والدة أحد الضباط المقاتلين، أثناء عمليات المداهمات، وعندما علم بوفاة والدته، قٌلنا له بأنه سيتم توفير وسيلة لنزوله من الجبل مع توفير حماية له، من أجل المشاركة في عزاء والدته، لكن البطل المقاتل رفض، وأصر علي استمراره في عملية المداهمات، ليأخذ ثأر زملائه من الشهداء”.
وأكدوا جميعا أن السر الكامن وراء النجاح هو اننا جميعا كتلة واحدة علي قلب رجل واحد نرتدى زى واحد وناكل من طعام واحد ونقاتل لهدف واحد هو امن واستقرار مصرنا الغالية واسترداد حق شهدائنا الابطال الذين قدموا ارواحهم لتطهير هذه البقعة المقدسة من ارض مصر.
أكد المقدم مقاتل بطل «شادي»، قائد إحدى المجموعات التي اقتحمت جبل الحلال، أن القوات المسلحة أحكمت سيطرتها علي جبل الحلال بجميع مخارجه ومداخله، مشيرا إلي أن القوات وصلت وسيطرت علي أعلي سلاسل الجبال.
وأضاف قائد إحدى المجموعات، أنه لمدة 14 يوما في جبل الحلال، لم يستطيع أي إرهابي أو أعوانهم، أن يدخلوا أو يخرجوا من جبل الحلال، كما تم القبض علي الكثير منهم بالإضافة إلي أن تم قتل كثيرا منهم، مؤكدا أن الجيش الثالث الميداني طهر كل شبر في جبل الحلال.
وأكد «شادي» أن جبل الحلال قبل السيطرة عليه، كان مأوي وملاذ آمن للعناصر الإرهابية وللخارجين عن القانون، موضحا إن العناصر الإرهابية قامت بتجهيز جبل الحلال، تجهيزا إداريا ولوجيستيا، لمساعدة وإمداد العناصر الارهابية الموجودة بشمال سيناء.
وأكد أن عزيمة وإرادة الجندي المصري، لا أحد يستطع أن يقهرها، موضحا أنه في إحدى أيام المداهمات كانت درجة الحرارة أقل من 9 درجات، وكان المطر من الساعة العاشرة صباحا في أحد الوديان بالجبل، لكن القوات من ضباط وجنود رفضت العودة وإلغاء المداهمة، إلا بعد القضاء علي كل العناصر الإرهابية داخل إحدى الكهوف، وضبط ما لديهم من أسلحة وذخائر.
وكشف: «في إحدي المداهمات، استشهد أحد الجنود، وقبل استشهاده بدقائق طلب من القائد دفنه مكانه واستكمال العملية، قائلا في نص رسالته: "لو هتدفني مكاني أدفني لكن كمل أنا عايزك تجيب حقي وحق كل الشهداء اللي قبلي"، وأثناء دفن جثمان الشهيد، طالب أخوات وأبناء أعمامه من قائد القوات ارتداء الأفرول والتجنيد في الجيش مرة أخري».
وأشار المقدم بطل مقاتل «شادي» أنه قبل وأثناء عملية اقتحام جبل الحلال كانت رسالته إلي مجموعته من الضباط والجنود هي: «أحنا رايحيين نحرر فكر إرهابي يعتقد أنه داخل مصر يستطيع أن يرتكب أعمال إرهابية ويروع الشعب المصري دون التصدي إليه»، وكانت رسالته الثانية هي ضرورة أخذ حق الشهداء الذين ضحوا بنفسهم دفاعا عن تراب هذا البلد.
وعن عقيدة الجيش المصري، أكد المقدم محمد البنهاوى قائد المجموعة، أن المقاتل المصري يتربي علي عقيده الشجاع والعزيمة، مؤكدًا أن العمليات العسكرية التي تمت في جبل الحلال، سيتم تدريسها في المعاهد العسكرية قائلا: «إزاي القتال الغير نمطي يتم في المناطق الجبلية علي عناصر فردية غير نظامية، حتي لو تم دراستها مش هيعرفوا يفكوا لغز واحد هو لغز الجندي المصري لغز العقيده المصرية إللي تخلي البطل في ظل الظروف الصعبة واستشهاد أصدقاءه يكمل مهمته القتالية حتي النهاية».
وعن المواجهات مع التكفيريين قال: «إن المواجهة لم تكون مع جيش نظامي، بل كانت مع عناصر إرهابية لا تستطيع مواجهة الجندي المصري، لأنهم يعملوا مدي شجاعته وقوته، ودائما يلجأوا إلي أعمال الخسة والغدر والجبن بوضع عبوات ناسفة وألغام علي الطرق لاستهداف القوات»، مشيرا إلي أن التكفيريين لهم مبدأ وهو سياسة الهروب والجبن وليس المواجهة، لكن الجندي المصري يبحث عنهم في كل شبر في مصر لقتلهم.
وكشف قائد المجموعة أن إثنين من الجنود رغم شدة إصابتهم إلا أنهم رفضوا ترك مواقع القتال إلا بعد انتهائها وحتي أثناء تواجدهم في المستشفي طالبوا من الأطباء إجراء إسعافات أولية لهم حتي يعودوا مره أخرى لاستكمال أعمال المداهمات.
قال الجندي مقاتل «محمود»: «والدي أوصاني أكون شجاع وبطل مش جبان»،شاهدت الإرهابيين يحاولون الهروب كالفئرانن وقادتنا تحاول تفتدي بأرواحها حفاظا علينا، واجبنا وحق البلد علينا أننا نطهر البؤر الإرهابية من أجل أن يعود الأمن والأمان لسيناء مرة أخري.
هكذا تحدث الجندي مقاتل بطل «محمود»، وهو أحد الأبطال الذين شاركوا قوات إنفاذ القانون في اقتحام جبل الحلال، وتطهيرهه من البؤر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية.
حيث قال أنه تم تجنيده منذ عام، وأنه عندما عُلم عندما علم بانه سيقضي فترة تجنيده في سيناء ردد قائلا «الحمدلله دا كرم من ربنا عليا وشرف أن اكون بطل من أبطال سيناء»، مشددا علي أنه شارك في مداهمات جبل الحلال منذ بدايتها وكان يشاهد العناصر الإرهابية تحاول الهروب كالفئران خوفا من أبطال الجيش المصري.
وتحدث الجندي محمود قائلا: «شاهدت الخوف والجبن في أعين التكفيريين وكانت ساعدتي لا توصف، وأثناء اقتيادي لأحد العناصر الإرهابية المقبوض عليهم، لأحد المدرعات بعد القبض عليه، كانت يده ترتعش من الخوف فقلت له بنظره غضب لا تخاف عقيدتنا لا تقتل المقبوض عليهم مثلما تفعلون أنتم»، مؤكدا علي أن الجيش المصري لا يقتل أحداُ، إلا من يحاول أن يرفع السلاح فقط أمامه.
وأكد أنه كان يستمد الشجاعة والعزيمة في المداهمات من قادة المجموعات، مكملا: «إن قادتنا تكون في أول المواجهة وتفتدي بأرواحها سبيلا في الدفاع عن الوطن»، مشيرا إلي أن القادة دائما تطمئن علينا أثناء المواجهات وكلمتهم للأبطال دائما «أنتم أهم من أي شئ وروحنا فداكم».
وكشف البطل أنه هو زملائهن رفضوا أثناء المداهمات، نزول الأجازات الرسمية، وذلك حبا في المشاركة مع القوات والثأر لزملائهم وقادتهم.
وبعث الجندي محمود رسالة إلي كل من يحاول هدم الجيش المصري قائلا: «الجيش المصري جيش وطني شريف وقادته تحترم جنودها وتعاملهم مثل أخواتهم الصغار وتخاف عليهم أكثر من أنفسهم».
وشدد أنه عندما كان ينزل أجازته، يحكي لعائلته وأصدقائه كيف يحارب الجيش المصري في سيناء حفاظا علي تراب مصر وحتي يعيش الشعب المصري في أمان، لافتا إلي إن والده كان يتحدث معه في إحدي أجازته ويوصيه بزملائه قائلا: «كن شجاع وبطل مش جبان وخاف علي زميلك وربنا يحفظ ويرجعك بالسلامة».
وقال العقيد محمد عاشور:" أثناء عملية الاقتحام توفيت والدتي، أثناء عمليات المداهمات، وعندما علم القادة بوفاة والدتى، قٌالوا لي بأنه سيتم توفير وسيلة لنزولى من الجبل مع توفير حماية له، من أجل المشاركة في عزاء والدتى، لكنى رفضت، وأصرت علي استمرارىفي عملية المداهمات، لأخذ ثأر زملائى من الشهداء”.