كشف هشام النجار، الباحث في شئون حركات الإسلام السياسي، أن وراء استقالة وجدي غنيم اليوم، ضغط جماعة الإخوان عليه وذلك لاعتناقه أفكار الدواعش واتسام فتاويه الأخيرة بالعنف في الوقت الذي تريد الجماعة أن التملص من وصف الإرهاب لعدم إحراج التنظيم في الخارج وفي هذا السياق.
وأوضح النجار في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن من أسباب استقالة وجدي غنيم هو هجوم البعض عليه بسبب انتقاداته الدائمة للجماعة في بعض المسائل، مثل مذيعات قنوات الإخوان وغيرها مثلما فعل وائل قنديل وعصام تليمة.
وأكد النجار علي أن الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة تتعلق بالتباينات والانقسامات المنهجية داخل الجماعة حيث يتبنى غنيم الرؤية الأكثر تشددًا حيث يمثل الجناح الداعشي والتكفيري داخل الجماعة.
وأشار النجار إلى أن غنيم يرفض أى تحرك في اتجاه إبداء المرونة وتقديم التنازلات سواء السياسية أو الفكرية وبالتالى فمن الطبيعى أن يكون معترضا على مساعى الجماعة لتقديم تنازلات فى ملفات مختلفة كمحاولة للتأقلم مع هذه المرحلة التى تستهدف خلالها مختلف التنظيمات الإرهابية بما فيها جماعة الإخوان.
وأوضح أنه ربما تكون هناك ضغوطا قد مورست ضد غنيم لتقديم استقالته كخطوة لتخفيف العبء عن الجماعة في الخارج حيث تسعى لتقديم نفسها كجماعة سلمية وغير عنيفة ولا تتبنى الفكر التكفيري.
ونوه الباحث في الشئون الإسلامية إلى أن هناك صراع ونزاع داخلى بالفعل لكن استقالة غنيم قد تزيد هذا الانقسام ومن شأنها أن تسهم في ترسيخه لأن الانقسام الحالى شديد وغير مسبوق ومن المتوقع أن يؤدى لانسحابات من وإلى كلتا الجبهتين وأيضا من الجماعة ككل.