رفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا مقترحات وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين فيما يتعلق بالسياسة الأمنية وكذلك الاتهام الموجه له بأن الاشتراكيين يتبعون سبلا خاصة في السياسة الأمنية، وذلك في ظل الخلاف القائم بينهما حول زيادة نفقات الدفاع الألمانية.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب رولف مونتسنش في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الاشتراكيون الديمقراطيون لا يحتاجون لمقترحات عندما يتعلق الأمر بالتعاون وروح الجماعة في السياسة الدولية. لم نسلك أبدا سبلا خاصة".
يذكر أن وزير الخارجية الاتحادي زيجمار جابرييل، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وشغل سابقا منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أعرب عن رأيه بشكل واضح في قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي انعقدت في بروكسل بأن جمهورية ألمانيا الاتحادية لن تزيد نفقات الدفاع الخاصة بها بشكل كبير كما تطالب الولايات المتحدة الأمريكية.
ونأت فون دير لاين المنتمية لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي بنفسها حينها عن جابرييل وقالت: "يشير ذلك مجددا بقوة إلى أن هناك سبيلا ألمانيا خاصا ".
وشدد مونتسنش على ضرورة ألا يتم تقليص النقاش ليقتصر على نفقات الدفاع فحسب، وأكد أن مؤسسات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تتمتع بنفس القدر من الأهمية، وأنها قلما تكون قادرة على التصرف بدون الإسهامات الألمانية، وقال: "الإجراءات الوقائية والدبلوماسية والمساعدات الإنسانية تعد إسهامات ملموسة لصالح الأمن في العالم".