صهر "ترامب" يصل العراق في زيارة لأول مرة

غاريد كوشنر
كتب : سها صلاح

وصل غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، إلى العراق، مع الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، ليتعرف بنفسه على تقييم المعركة ضد تنظيم داعش من القادة الأميركيين على الأرض وليلتقي المسؤولين العراقيين.

وبالنسبة لكوشنر، الذي لم يزر العراق من قبل، تأتي الرحلة في وقت حرج فيما يدرس ترامب سبل تصعيد حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة،وبدا أن الزيارة توضح الصلاحيات الواسعة التي أُسندت لكوشنر أحد أفراد الدائرة المقربة من ترامب؛ إذ مُنح مسؤوليات واسعة النطاق محليًا وخارجيًا، بما في ذلك العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.

وقال الجنرال دانفورد إنه دعا كوشنر ومستشار الأمن الداخلي في البيت الأبيض توماس بوسرت لمرافقته؛ ليسمعوا "بأنفسهم دون أي تعديل" من المستشارين العسكريين عن الوضع على الأرض والتواصل مع القوات الأميركية.

وتابع قائلًا إن ذلك المستوى من المعرفة بمجريات الحرب على الأرض يساعد على اتخاذ قرارات استراتيجية، وأضاف أن ذلك هو السبب الذي يدفعه لمغادرة واشنطن لزيارة العراق بانتظام.

وقال: "كلما زاد تقديرك لما يحدث بالفعل على الأرض زادت معلوماتك عندما تبدأ في الحديث عن القضايا الاستراتيجية".

وقال المتحدث باسم دانفورد، جريج هيكس، الضابط في البحرية برتبة كابتن، إن كوشنر سافر للعراق نيابة عن ترامب، للتعبير عن دعم الرئيس والتزامه بالحكومة العراقية والقوات الأميركية التي تساعد في قتال تنظيم داعش.

ولم يعلن ترامب بعد، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بهزيمة تنظيم داعش، أي تغيير كبير في استراتيجية الحرب.

بعد معركة الموصل

تأتي زيارة العراق في وقت تخوض فيه قوات الأمن العراقية معركة من منزل لمنزل لاستعادة السيطرة على الموصل، آخر معقل كبير لتنظيم داعش في العراق والمدينة التي أعلن منها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي دولة خلافة" قبل نحو 3 سنوات.

وعلى الرغم من أن خسارة الموصل ستمثل ضربة للتنظيم، يستعد مسؤولون أميركيون وعراقيون لخوض معارك أصغر حتى بعد استعادة المدينة ويتوقعون لجوء عناصر التنظيم إلى العمل السري وخوض حرب عصابات.

وقال دانفورد إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يتفهم الحاجة لدعم أميركي عسكري مستمر.

وأضاف: "ليس من رأينا أن العراقيين سيصبحون قادرين على الاكتفاء الذاتي بعد معركة الموصل. والأهم أنه ليس تقييم رئيس الوزراء العبادي أيضًا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً