حادث تفجير طنطا.. تكتيك إهابي جديد لزعزعة روح المتطوعين

صورة تعبيرية

الحادث الإرهابي، الذي وقع نتيجة انفجار بمحيط مركز تدريب لقوات الشرطة بطنطا، والذي استشهد فيه أمين شرطة، فرج محمد نوفل، من قوة مركز شرطة كفر الزيات، وأصيب 18 آخرين ما بين رجال شرطة ومدنيين، نتيجة انفجار عبوة كانت مزروعة بدراجة نارية، والذي أعلنت حركة لواء الثورة بالغربية، تبنيها لعملية التفجير، أمام مركز تدريب الشرطة، مما يثير عدة تساؤلات مؤخرا، عن سبب توقيت هذا التفجير بعد فترة هدوء لم يرتكب فيها حادث إرهابي منذ مايقرب من 30 يوما، سبب استهداف محافظة الغربية وتحديدا مدينة طنطا وهل هذا الاستهداف له دلالات أمنية أو رسالة سياسية؟، كما ان هذه العملية تعد العملية الأولى من نوعها التى استخدمت فيها عبوة تفجيرية تم زرعها داخل دراجة نارية؟.. رد على هذه التساؤلات لـ"أهل مصر" الخبير الاستيراتيجى اللواء سمير الراغب.

فى البداية اللواء سمير الراغب، الفكرة والغرض من الحادث رمزى ليس أكثر، استهداف مركز تدريب والدخول للدلتا ليس لها أى معنى سوى ان الجماعة الإرهابية هى تنظيم بحراوى لديه كتلة فى محافظات الوجه البحرى، ومعظم تواجده فى الدلتا، مضيفا أن مرز التدريب يتم استهدافه فى معظم العمليات الإرهابية، داخل مصر وخارجها سنجد ان داعش تستهدف مراكز التدريب بسوريا واليمن والعراق.

ونوه الراغب أن الجماعات الإرهابية تركز فى عملياتها على مراكز التدريب لأن هناك متطوعين كثر ينضمون لهذه المراكز بالإضافة إلى المجندين الذين يقضون فترة تجنيدهم بها، وبالتالى تبقى الغلبة للجيش والحكومة، لذلك هم يوجهون رسالة ترهيب المتطوعين ولكنهم من المؤكد لن ينجحوا، إضافة إلى أن العمليات التى بالقرب من مراكز التدريب هى فى منطقة تجمع مما يؤدى إلى سقوط ضحايا كثر.

وأكد الراغب على ان استخدام دراجة نارية لأن السيارات أصبح استخدامها فيه صعوبة مع اليقظة الأمنية ضد السيارات المسروقة لأن الإرهابيين يعتمدون على سيارات مسروقة وعملية تتبع السيارات المسروقة أصبحت على درجة عالية من الأمن، والشرطة تتابع هذا الملف جيدا بعد ان أدركوا ان السيارات يتم سرقتها لارتكاب عمليات إرهابية بها، كما أن الموتسيكل سهل وسريع الحركة والهروب كما سهل المناورة به.

واستكمل أن الإرهابيين دائما يكونوا فى بحث دائم عن طرق جديدة وقليلة الكلفة لأن تفخيخ عبوة داخل تنك الموتوسيكل ليست صعبة، وسهلة وغير مكلفة، كما أن اتباع التفخيخ عن بعد حتى لا يصبح تحت رحمة الانتحارى حيث أن غريزة البقاء لدى الانتحارى تبقى هى صاحبة الغلبة قبل تنفيذ العملية وبالتالى تفخيخ العبوة سواء باستخدام السيارات او الموتوسيكلات، هى الأقوى والأرجح لتنفيذ مهمته دون أى شك.

وأوضح ان لواء الثورة الذي أعلن بتنفيذه للعملية الإرهابية ومسؤوليته ماهو إلا اسم وهمى حتى يرسل رسالة للخارج ان النظام فى مصر لديه أعداء ومعارضين وضحايا كثر وليس الإخوان فقط، لكن هذه الأسماء وهمية، مضيفا انه منتظر عمليات أخرى خلال الفترة القادمة لتبطل رسائل الرئيس خلال زيارته لأمريكا، فى حالة ما إذا قال ان الإرهاب فى مصر فى اواخره او يخرج فى الروح ولم يعد هناك إرهابا بمصر، وهذه رسالة إحراج للرئيس وبعد سياسي كبير، وقبلة الحياة للإخوان داخل مصر وخارجها، حتى يسوقوا لفكرة ان هناك عمليات تنظيمية ضد القمع ويسوقوا لهذا عقب زيارة الرئيس، كما أن التركيز على الشرطة لأن الجيش أصبح اكثر تأمينا لوحداته حيث ان الشرطة كهدف سهل لديهم كما انهم يلجئون إلى فئات أخرى مثل القضاة وغيرهم حتى يثبتوا تواجدهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً