هناك بعض الأزواج التي تعترض على قضاء الله خاصة حينما يتعلق الأمر بإنجابهم للفتيات، معتقدين أن الأمر يتعلق بالزوجة ويلقوا اللوم عليها دون أن يعلموا بأن خطة إرادة الله ولا أحد يستطيع تحديها، وهذا ما سنعرفه، من خلال تفاصيل 3 سنوات عاشتهم "إيمان. س" التي لم تتجاوز عامها الثلاثين بعد مع زوجها لينتهي بهم الأمر داخل المحاكم.
توجهت الزوجة لمحكمة الأسرة بالزيتون لرفع دعوى نفقة حتى تحصل على حق أطفالها بعد ما امتنع الزوج عن الإنفاق عليهم، وفور وصولها بدأت تروى حكايتها قائلةً، حاول عدد كبير من شباب المنطقة الارتباط بي، ولكنني لم أفكر في شىء سوء العثور على شاب مناسب أكمل معه حياتي، وكان لي ما أردت، ففي أحد الأيام تقدم لي شاب يدعى "حسن" اعتقدت أنه مناسب فوافقت علية رغم أنه بسيط ولا يمتلك الكثير من المال، وخاصة أنه أنهى دراسته وقد حصل على مؤهل متوسط "دبلوم التجارة" منذ فترة قصيرة.
وجد "حسن" عمل في أحد ورش النجارة، وتمكن من خلاله توفير نفقات منزل الزوجية،وتم عقد القرآن وانتقلت إلى منزل الزوجية كانت الحياة بسيطه وسعيدة، وبعد عام من الزواج رزقنا الله بأول مولودة وكانت فتاة جميلة كانت بمثابة بهجة الجميع، وبعد عامين جاء المولود الثاني وكانت أيضًا بنت وأصبح حسن يلقب "أبو البنات" والجميع ينادونه بهذا الاسم فغضب وشعر بالضيق من هذا الوضع وتغير في معاملته، وعندما حاولت معرفة السبب أخبرني بأنه يريد ولدا يحمل إسمه ويرثه فردت عليه بأن الأمر ليس بيدي وأنها حكمة ربنا، مرت الشهور والوضع كما هو.
وأضافت بعد العام الثالث حملت مرة أخري ظننت أن هذة المرة سأنجب ولد، ومع اقتراب ميعاد الوضع فوجئت بزوجي يقول لي إذا انجبتى هذه المرة فتاة سوف أطلقك فبكيت كثيرًا، مرت أشهر الحمل، وفى يوم الولادة وضعتها فتاة، فثار ونشبت بيننا مشاجرة وأخبرني بقراره بأنه سيقوم بتطليقي، وبالفعل نفذ كلامه وقام بطردي من المنزل، حاول الجميع إصلاح الأمور ولكن دون جدوي، مرت الأيام وامتنع الزوج عن الإنفاق على أطفالنا مما دفعني إلى التوجه لمحكمة الأسرة ورفع دعوة نفقه.
قام أعضاء المكتب باستدعاء الزوج وأخبروه بأنني ليس لي دخل في هذا الأمر ولكنه لم يقتنع بآراء أعضاء اللجنة فتم تحويل القضية إلى محكمة الأسرة وبعد عدة جلسات حصلت على الطلاق، وبعد فترة قصيرة أهله أحضروا له فتاة أخرى أعجب بها وتزوجها معتقدا أنه سينحب ولدا، انتظر الزوج حمل زوجته وقد اصبحت حامل فتوجه بها الى طبيبة النساء في قريته وبعد الكشف عليها أكدت له الطبيبة أنها فى بنتين توأم نزل الخبر علي حسن كالصاعقة سقط مغشيا علية وأدرك بعدها ان هذه ارادة الله.
وبعد الوضع بأربعة أشهر قرر السفر للخارج للعمل، مرت الشهور وقد تزوجت من آخر بعد ضغط شديد من أسرتي لأن هذا العريس يعرف الله جيدًا ويتقه وبعد أسابيع أدركت أنني حاملًا، وكانت المفاجأة أن المولود صبي وحين علم زوجي السابق انهار من شدة المفاجأة وعاد من الخارج مريض بعد أن أصيب بشلل نصفي.