الجنس الناعم فى ورطة.. التحرش الجماعى يغزو المحافظات.. فتاة الشرقية وطفلة الدقهلية أبرزهم.. وخبراء: "الزواج ليس الحل"

صورة تعبيرية

التحرش الجنسى بات شبحًا يواجه كل امرأة، ولكن مؤخرًا ظهرت على السطح بعض الحالات الفردية، أخرها حادث التحرش بفتاة الشرقية، التى تعرضت لسيل من التحرش على أيدى مجموعة من اللاهثين وراء شهوتهم، من المؤكد أنها ليست ظاهرة، لكن فى هذا التحقيق المثير، نعرض بعض الحالات المثيرة، ونستعرض بعض خبراء النفس لكيفية مواجهة الضحية لهؤلاء الذئاب..كما نهرض أبرز القضايا، ودور المخدرات فيه. 

تحرش جماعي بـ"فتاة الزقازيق"قبل أيام قليلة، تعرضت إحدى الفتيات، بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، لواقعة تحرش جماعي، وذكر شهود عيان أن عددًا كبيرًا من الشباب طاردوا فتاة في حي القومية بالزقازيق وتحرشوا بها لفظيًا وجسديًا، بحجة ارتدائها "ملابس مثيرة".

وقال الشهود إن الأهالي حاولوا إبعاد المتحرشين إلا أنهم فشلوا، فقامت الفتاة بالهرب واحتمت بأحد الكافيهات الشهيرة للهروب منهم، إلا أنهم لاحقوها واحتشدوا مرة أخرى أمام الكافية، وسببوا أزمة مرورية بالمنطقة، حتى جاءت الشرطة وأطلقت النيران لتفريقهم.

وأوضحت الجهات الأمنية، أن المجني عليها طالبة جامعية كانت في حفل زفاف إحدى صديقاتها، وترتدي فستانًا قصيرًا، وأثناء سيرها في حي القومية تجمع حولها عدد كبير من الشباب وتحرشوا بها.

التحرش بـ"عجوز"تعاطى "المخدرات والإدمان"، دفعًا سائق توك توك وأصدقائه ليتحرش بسيدة عجوز تبلغ من العمر 71 عامًا، أثناء توصيلها، إلى أحد الأماكن، بالفيوم.

روت المجنى عليها، "فكرية.ع"، إنها أثناء ذهابها إلى أحد الأماكن بعد أن استاجرت توك توك لكي يوصلها، وفي الطريق اتخذ السائق بالذهاب طريق مختلف، ووجه إليها بعض العبارات المراد منها أنه سوفي يتعدي عليها جنسيًا بعد ان استقل اثنين من أصدقائه معه التوكتوك، إلًا أن القدر كان بجانبها، واستطاعت أن تستنجد ببعض الأشخاص، حتى تمكنت من الهرب منه.

سردنا في الوقائع السابقة، نوعان للضحايا مع اختلاف أعمارهم، أما عن الواقعة هي الأكثر تداولًا في الآونة الأخيرة، نظرًا لصغر سن الضحية.

"طفلة البامبرز"أقدم شاب يبلغ من العمر 35 عامًا، على التحرش بطفله، لم يتجاوز عمرها عامان، بالدقهلية، بعدما تعدي عليها باصبعه محدثًا لها نزيف حاد، أوشكت على فراق الحياة، لولا أن العناية الإلهية أنقذتها، واستطاع الأطباء إسعافها.

ماذا قال الخبراء النفسيين عن التحرش..تقول الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، إن المتحرش هو شخص يعاني من اضطراب نفسي، ويختلف هذا الاضطراب من شخص إلى آخر، ولا يوجد سن محدد للمتحرش فهناك متحرشون من عمر 7سنوات حتى السبعين.

وتضيف قد يكون المتحرش يعاني منذ الطفولة من الاعتداء الجنسي، أو التحرش في طفولته، وأخذ على عاتقه الانتقام، أو الخوض في التجربة فيتحرش بالأطفال، أو قد يكون شخصًا يفتقد للحب والاهتمام نتيجة التفكك الأسرى، ونشأته في أسرة مفككة ومليئة بالخلافات والمشاحنات، فيلجأ إلى التحرش كوسيلة لعقاب المجتمع، فهو يتحرش حتى بعد الزواج فهو يعاني من عقدة نقص من افتقاد للحب والاهتمام مهما كانت زوجته تهتم به وتعوضه.

وتشير الخبيرة النفسية إلى أن جميع المتحرشين يشتركون في صفة مشتركة، فهو يرفض المجتمع ويتعامل بعنف، ويمكن ملاحظة اضطراباته النفسية والسلوكية، فيما يقدم عليه من سلوكيات ضد المجتمع، فهو لا يبالى ولا يهتم بالعواقب التى قد تقع عليهم، كل ما يهتمون به هو اللذة الجنسية والشعور الوقتى الذى يعيش فيه للحظات.

كيف نتخلص من التحرش..؟يجيب عن هذا السؤال خبراء التنمية والاجتماع، بضرورة التربية القويمة والسليمة التي تخرج من الأسرة والمنزل، الذي يضع اللبنات الأساسية في بنيان الشاب منذ نشأته، ففي حال ما إذا نشأ الطفل على الأطر الاجتماعية القويمة والسليمة كلما تراجعت إمكانية دخوله ضمن تلك البؤرة الشاذة.

المدرسة تلعب دورا رئيسيًا في توعية التلاميذ والطلاب، ورفع درجة الوعي والتقارب بين الجنسين، وهنا أرى أن الفصل بين الجنسين فى المدرسة لا يلعب دورا إيجابيا فى التصدى للتحرش، وأثبتت دراسات أن معظم الطلبة المتحرشين من مدارس غير مختلطة.

يأتي دور المؤسسات الدينية التي تشكل وعى وإدراك الشباب، فإذا ما وجهت تلك المؤسسات أنظار الشباب إلى مدى حرمانية تلك الأفعال الشاذة، ودعتهم إلى تركها والابتعاد عنها وتجنبها، سنجد صدى واسعًا واستجابة كبيرة من جانب الشباب، قبل وصولهم لحالة مرضية يصعب علاجهم منها.

الدراما التليفزيونية والسينماالدراما التليفزيونية والسينما، لا يستطع شخص إغفال الدور الذى يلعبانه في تشكيل وعي المجتمعات وخاصة الشباب، الذي يتأثر بأبطال تلك الأعمال ويقلد أعمالهم وأفعالهم، ففي حال سلطت القصص الدرامية الضوء على سلبيات التحرش، وفداحة تلك الأفعال الشاذة، ونبذ المجتمع للمتحرشين، سنلحظ التراجع الكبير فى أرقام حالات التحرش.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً