لعل دخول شريحة كبيرة من الشباب فى مجال النشر وإنشاء الدور الخاصة للنشر والتوزيع كان له أثرا كبيرا فى دعم الحركة الثقافية فى المجتمع المصرى خاصة الشبابى على خلاف الماضى الذى كانت فيه دور النشر إما حكومية أو تابعة لمؤسسات صحفية كبرى ثم تداخل فيها رجال الأعمال إلى أن أصبحت متاحة لكل من يهمه خوض غمار التجربة ولعل هذه الدور ذات فاعلية خاصة فى دعم شباب الكتاب برغم أن البعض يرفض كون النشر الإلكترونى بديلا عن الورقى.
يقول ماجد إبراهيم، مدير عام دار الياسمين للنشر والتوزيع "اعتقد ان كثرة عدد دور النشر فى ازدياد رغم الضعف الاقتصادي ورغم انحسار مبيعات الكتب بشكل عام شيء مفيد وجيد جدا على المستوى الأدبي فهو يخلق عدد كبير من الكتاب الجدد وبالتبعية يضم عدد أكبر لجمهور القراء.. لكن تبقى المشكلة في أن هناك دور نشر تستغل طموح البعض فتنشر أية أعمال تصلها مدام الكاتب سيتكلف بتكلفتها دون تنقيح وتصحيح العمل لغويا وأدبيا وهو ما يسيء للأدب بشكل عام وهو ما يستلزم وقفة من اتحاد الناشرين بوضع ميثاق شرف أدبي للناشرين يلتزم به الجميع.. كي يحون زيادة عدد دور النشر مثمر بحق في زيادة الانتاج الأدبي الجيد".
وأكد فى تصريحاته لـ "أهل مصر" أن النشر الإلكترونى في ازدياد ملحوظ لكنه لن يغني عن الورقي لأن الورقي تأريخ للمصنف الأدبي ويمنح العمل الأدبي لمسة الاستقلال "كتاب لك في يدك خير من عشرة الكتروني".
وأوضح أن ميزة النشر الالكتروني الوحيدة هي إتاحة الفرصة لكتاب جدد أن يظهروا للوجود دون تكاليف باهظة، لكنه لا يضمن لهم أية شهرة أو اهتمام إعلامي أو صحفي بهم ككتاب.
ويضيف أحمد عبد الجواد مؤسس دار عابر للنشر والتوزيع "ليست كل الدور تساعد الشباب باختصار هناك دور شبابية أطلت برأسها على خريطة النشر في مصر لتصنع حراكا مبتكرا وأسلوبا جديدا في فقه النشر.
أما عن تأثير النشر الألكترونى على الورقى يقول:"بالطبع لا ستظل برائحة الورق وملمسه وتقلب صفحاته والتعامل معه كمنتج ثقافي مقدس أمر له أولوياته النفسية والثقافية بل والتراثية أيضًا... كما ينبغي الإلتفاف إلى أن خدمة الإنترنت عل انتشارها في مصر تحديدًا إلا أنها خدمة سيئة ولا تدعم قطاع كبير من الناس.. ومعظم المتعاملين مع الإنترنت معتمدين على نظلم باقة الهاتف المحمول محدودة الإمكانيات... مما يساعد على انتشار الورقي أكثر من الإلكتروني.
من جانبه أكد محمد صلاح شديد رئيس دار الكنزى للنشر، ضعف مستقبل النشر الورقي، قائلا:"في خلال عشرين سنة قادمه النشر الورقي سوف ينهار بسبب اعتماد الاجيال القادمة على التكنولوجيا اعتماد كامل ولكني انبأ بانهار كل ظواهر النشر الإلكترونى بانهيار التكنولوجيا نفسها ووجود جيل كامل من امثالي يعشقون القراءة الورقية.