غناء الراب أو رقص الهيب هوب، هو أمر معتاد لدى الشعوب الغربية ولاسيما الأمريكية منها، ولكن غير المعتاد أن يغني الراب أو يؤدي رقصات الهيب هوب نساء مسلمات محجبات، ولكن هذه الأمر حدث بالفعل من أجل محاربة الإسلاموفوبيا وتغيير الصورة النمطية عن المسلمين.
وأطلقت منى حيدر، التي تبلغ من العمر 28 عامًا، يوم 27 مارس الماضي، أول أغنية راب لها بعنوان “حجابي"، وتزامن الإطلاق مع الاحتفال بيوم المرأة المسلمة الأسبوع الماضي، من أجل تغيير الصورة النمطية عن المراة المسلمة في الغرب.
كما تم تصوير الفيديو خلال يوم واحد وتظهر منى، وهي تغني موسيقى الراب وتتحدث عن حجابها، كما تظهر الناشطة محاطة بعدد من النساء المحجبات وهن يغنين ويرقصن سويا.
وقالت منى: "أنا مهتمة فقط بخلق عالم طيب ومحب وهذا هو هدفي في كل الأعمال التي أقوم بها".
وصور الفيديو كليب في "المتحف العربي الأمريكي" في ميتشيجان، ووصل عدد المشاهدات التي حققها على يوتيوب إلى 400 ألف مشاهدة في أسبوع.
ومنى حيدر، التي تنحدر من ولاية ميشيجان وتعيش في نيويورك الآن، ليست غريبة على وسائل الاعلام، فقد ترأست وزوجها سباستيان روبينز، الذي اعتنق الإسلام مبادرة "تحدث إلى مسلم" في كامبريدج ماساتشوستس لمحاربة ما يعرف بالإسلاموفوبيا، أو الخوف من الإسلام، وصرحت حـيدر لموقع بازفيد الالكتروني بأن هدف أغنيتها "رفع معنويات الناس".
وأكدت "في ضوء أجندة الحكومة الأمريكية الحالية لشيطنة أجساد النساء، المسلمات وغيرهن، مثل المتحولين جنسيًا، أطلقت هذه الرسالة الآن عمدًا، كي أساعد في قلب الرواية إلى أخرى إيجابية ومليئة بالحب".