" من فترة جاء إلى مكتبي ثلاثة رجالة، كي يقدموا شكوي للموظفين، وبرغم إننا مركز لحقوق المرأة، لم نأخد شكوي من الرجالة، ولكنهم أصروا يقابلوني"، هكذا تحكى المحامية نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، قصتها مع ثلاثة رجال جدعان على حد قولها.
وتضيف أبو القمصان:"قابلتهم وسمعت منهم واكتشفت إنهم متزوجين من ثلاثة سيدات يعملوا، في مؤسسة حكومية كبيرة، من طبيعة عمل زوجاتهم السفر، للخارج للتدريب علي موضوعات بتساعد في الترقيه، وفيها إمتيازات ثانية، وتم إستبعاد زوجاتهم من السفر، لذلك جاءوا للمكتب يقدموا شكوي بالنيابة عن زوجاتهم ورفعوا دعوة قضائية، أمام القضاء الإداري للتمييز ضد زوجاتهم وعايزنا ننضم في الدفاع عنهم".
وتستكمل:" كان لدى فضول أعرف ليه؟ أغلب الرجالة يرون إن عمل الست شئ غير أساسي، كمالة عدد، ورغم إنها تساهم بدخلها كله تقريبًا في البيت لكن طول الوقت الخناقات، تكون حول، إن شغلكليس له لازمة، وإننا مهملين وإنتي لم تأخذي بالك مني ولا من العيال والأسطوانة المعروفة".
وأوضحت أبو القمصان أنه "كان لدى فضول اسألهم، السبب وراء تحمسهم، فحكى أحدهم، إنه كان يعمل في شركة حكومية ولما بدأت الخصخصة أعطوهم مبلغ معاش مبكر أتبخر بسرعة والمعاش لن يكفي العيش الحاف، غير الركنة من شغل صعبة علي أي راجل، وكان مؤلم للغاية، إنه يخرج معاش مبكر، وهو في سن الأربعين حيث شعر أن حياته، أنتهت، ولم يجد عمل بسهولة، الأمر الوحيدالذى جعله، يكمل حياته إن زوجته كانت تعمل، وقال إن شغلها هو الذي سترني مخلناش نمد إيدينا لحد، مزنوقة صحيح لكن مستورة، وجدت شغلانة ليست عظيمة، ولكنها، أفضل من القعدة، وشغل مراتي أساسى وحقها قبل حق أي حد وأما تترقي هيكون مفيد ليها وللأولاد ويشعرني، أنا شخصيًا بالأمان وإن لو حصل لى أى شئ ولادي هيكونو مستورين"، منوهه إلي أن كلامه أثر فيا جدًا، حيث كان لي أستاذ محامى كبير جداُ أتعلمت على أيده كثير ودخله ما كنش قليل وزوجته موظفة حكومة، وكان دايمًا يقول شغل مراتى ستره، وقال لى أحنا أعمال حرة يوم فى العالى ويوم على ما تفرج ودخل مراتى ثابت، بيسد البنود الثابتة، كل أول شهر، لما يجى البقال ولا المكوجى، يدق الباب، كنت فاكره الرجال مثل أستاذى انقرضوا، لكن الحقيقة الرجال الذين يحترمون، زوجاتهم ويقدروهم ويقووهم لسه كثيرون، وعلى رأى أحد الفلاسفة "ربما تكون زوجتك القوية هي جيشك الوحيد في الحياة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
