منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا دعمًا لنظام الأسد، في سبتمبر عام 2015، أَنتج مسلحو تنظيم داعش العديدَ من أشرطة الفيديو الدعائية، تعد بالإنتقام من فلاديمير بوتين والشعب الروسي،وفي نوفمبر 2015، أسقطت داعش رحلة تحمل 224 شخصًا في سيناء، ولسنوات عديدة، ضربت عدة هجمات روسيا،حيث كانت حركة استقلال الشيشان، تستهدف القطارات والطائرات ومحطات المترو، وفقًا لصحيفة "إنترناشونال بيزنيس تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن عدد الهجمات انخفض في السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة خارج الشيشان في القوقاز، مضيفة أن القنبلة التي انفجرت أمس في مترو مدينة سان بطرسبرج الروسية، أسوأ عمل إرهابي خارج جنوب روسيا منذ الهجوم الانتحاري الذي نفذ في مطار دوموديدوفو بموسكو في عام 2011، الذي أسفر عن مقتل 37 شخصًا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المطالب بانسحاب روسيا من الشيشان هي التي رافقت الهجمات التي نفذها شيشانيون، مثل عملية احتجاز عدد كبير من الرهائن في مسرح دوبروفكا بموسكو في عام 2002، أو في "المدرسة رقم واحد" في بيسلان في 2004، ولم يكن الهدف الأساسي لتلك الهجمات هو القتل الجماعي، ثم أطلقت حركة استقلال الشيشان علي نفسها "إمارة القوقاز"، ساعية إلى إقامة دولة إسلامية عبر منطقة القوقاز الشمالية ذات الغالبية المسلمة، واجتذبت المقاتلين من الجمهوريات المجاورة مثل داغستان.
وقُتل دوكو عمروف، الذي نصب نفسَه أميرًا على الحركة، في عام 2013، فيما بدا نتيجةً لإرسال أجهزة الأمن الروسية طعامًا مسمومًا له.
وهناك أدلة، أن أجهزة الأمن الروسية غضَّت الطرف عن المسلحين المغادرين إلى سوريا، إذ اعتقدوا أنهم سيكونون أقل خطرًا وهم خارج روسيا.
وهناك أيضًا تقارير تفيد بأن العديد من المسلمين من الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى قد تحوَلوا إلى متطرفين أثناء العمل في مواقع البناء في روسيا، وبعد ذلك توجهوا إلى سوريا.
وحتى الآن، لم ينجح "داعش" في تنفيذ هجمات داخل روسيا سوى في الشيشان وفي مناطق أخرى في شمال القوقاز، ولا يوجد دليل حتى الآن على أن "داعش" أو الجماعات المسلحة في القوقاز كانت وراء انفجار أمس.