وزير الري في جنوب سيناء لوضح حجر أساس منظومة الحماية من السيول‎

الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية
كتب : وكالات

يزور الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية، اليوم الثلاثاء محافظة جنوب سيناء لوضع حجر الأساس لاستكمال منظومة الحماية من أخطار السيول بالمحافظة، انطلاقا من مدينة نويبع، وتحديد أودية قديرة - ضمن مجموعة أودية وتير - إحدى أهم وأنشط الأودية بمحافظة جنوب سيناء على الإطلاق.

تأتي الزيارة للتأكد من جاهزية منظومة الحماية من أخطار السيول والتي نفذتها الوزارة خلال السنوات القليلة الماضية لمواجهة إخطار السيول المحتملة باعتبار محافظة جنوب سيناء أحد أهم محافظات مصر المُعرضة لأخطار السيول.

كانت الوزارة، قد وقعت نهاية شهر مارس 2017 بروتوكول تعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتنفيذ أعمال الحماية المنشودة بالمحافظة بتكلفة تناهز الــ 220 مليون جنيه تشمل مدن نويبع ودهب وأبو رديس وسانت كاترين، حيث سبق لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية الانتهاء من تنفيذ منظومة الحماية بإحدى عشر واديا من الأودية النشطة بوتير بمدينة نويبع، وذلك في مطلع عام 2016 بتكلفة ناهزت الــ 220 مليون جنيه.

وقد بلغ حجم الاستثمارات التي نفذتها الوزارة بنطاق محافظة جنوب سيناء خلال العامين المنقضيين قرابة الــ 300 مليون جنيه، فضلا عن رصد نحو 1.35 مليار جنيه لتنفيذ أعمال حماية خلال الأعوام المقبلة (2017-2019) وهى ميزانية ضخمة نسبيا إذا ما قورنت بحجم الاستثمارات المنفذة للحماية من أخطار السيول منذ عام 1996 وحتى عام 2013 2014 والتي قدرت بنحو 90 مليون جنيه، وذلك في ظل ما تشهده مصر من تغيرات مناخية ألقت بظلالها على عدد من محافظات مصر وبالأخص شبه جزيرة سيناء التي شهدت موجه من السيول العارمة خلال الأعوام القليلة الماضية وحتى وقتنا هذا.

جدير بالذكر أن استراتيجية وزارة الموارد المائية والري في التعامل مع ملف السيول ترتكز على محورين هامين، أولهما التقليل من المخاطر التي تصاحب هذه الظاهرة من آثار تدميرية للبنية التحتية والمنشآت والقرى السياحية وغيرها من المرافق والنقاط الاسترتيجية من محطات غاز وكهرباء وذلك من خلال تنفيذ أعمال صناعية تتنوع ما بين سدود إعاقة وحوائط توجيه ومعابر ايرلندية لتوجيه مياه السيول إلى المجاري المائية والخلجان، وذلك كما هو الحال في الأعمال التي نفذتها الوزارة لحماية مدينة طابا من أخطار السيول بعدد من الأودية التي تمثل تهديدا مباشرا لطريق نويبع – طابا الدولي وعدد من الفنادق والتجمعات السكنية، وكذلك الأعمال الجاري تنفيذها بعدد من الأودية الفرعية بوادي وتير ذات التأثير المباشر على طريق نويبع – النقب الدولي فضلا عن حماية نحو 96 وحدة سكنية واقعة بدلتا وادي وتير على خليج العقبة.

في حين يعني المحور الثاني للوزارة في التعامل مع ملف السيول بتعظيم الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية من خلال استقطاب ما يمكن استقطابه من مياه الأمطار المسببة للسيول عن طريق إنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية يتجاوز دورها في التقليل من مخاطر السيول إلى تخزين كميات من المياه تكون بمثابة نواه للتنمية المستدامة من خلال إقامة تجمعات بدوية حول هذه البحيرات وغيرها من الأنشطة التنموية، وذلك كما هو الحال في إنشاء ما يزيد عن 191 بحيرة جبلية بسانت كاترين سعة الواحدة نحو 1000 متر مكعب، وإنشاء ثلاث بحيرات صناعية بوادي وتير لتخزين ما يزيد على 12 مليون متر مكعب، إضافة إلى إنشاء 8 سدود إعاقة تحجز ما يزيد على 6 ملايين متر مكعب من مياه السيول.

كما تسهم البحيرات والسدود التخزينية في شحن الخزان الجوفي من خلال ما يتسرب من هذه المياه إلى باطن الأرض، حيث يتم استخدام هذه المياه لاحقا في العديد من الاستخدامات من خلال حفر عدد من الآبار السطحية.

وقد أسهمت الأعمال التي تم تنفيذها بمحافظة جنوب سيناء بأودية وتير بمدينة نويبع للحماية من أخطار السيول بشكل مباشر في احتواء تأثير السيول القادمة من سلسلة جبال النقب والتي حدثت فجر يوم الخميس الموافق 16 أبريل 2015 على أودية وتير، حيث استوعبت البحيرات الصناعية - الجاري تنفيذها آنذاك - كميات السيول الواردة للوادي ليبلغ حجم الكميات الواردة لهذه البحيرات نحو 315 ألف متر مكعب تقريبا، ليحمي بذلك طريق (نويبع - النقب) الدولي الممتد عبر مسار وادي وتير، وهو الأمر الذي تكرر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2015 حيث أسهمت أعمال الحماية التي تم تنفيذها بدلتا وادي وتير على خليج العقبة في الزود عن 96 وحدة سكنية كان قد تم الانتهاء من تنفيذها عام 1996 دون تسليمها للأهالي بسبب مخاطر السيول.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً