قبل أن تغادر طائرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المطار الأمريكي عائدا إلى مصر، ستحط طائرة زعيم آخر في مطار آخر، وهو الملك عبد الله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ثم تليها زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
زيارة الملك عبد الله الثاني
أعلن البيت الأبيض، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيزور البيت الأبيض، غدا الأربعاء، ليجري لقاءه الثاني مع الرئيس دونالد ترامب منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه.
وكان الرئيس الأمريكي والملك الأردني التقيا لفترة وجيزة في واشنطن الشهر الماضي.
وأكد مسؤول أمريكي، لوكالة فرانس برس، أن زيارة الملك عبد الله، تأتي وسط جهود دبلوماسية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واستقبل ترامب، أمس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أحد الأطراف الرئيسية في عملية السلام المعلقة.
كما قام مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات بجولات مكوكية في الشرق الأوسط سعيا لبناء زخم من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يكون إنجازا كبيرا لرئيس يقدم نفسه على أنه مساوم بارع.
وأثيرت المسألة أيضا خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وتأتي زيارة الملك الأردني أيضا فيما يدخل القتال ضد داعش مرحلة حاسمة، مع سعي الحلفاء إلى استعادة السيطرة على الموصل والرقة.
وشهدت العلاقات بين عمان وواشنطن تعثرا مؤخرا بعدما أصدر ترامب قوانين تمنع حمل عدد من الأجهزة الإلكترونية على الرحلات المتوجهة من الأردن إلى الولايات المتحدة.
زيارة أبو مازن
وفي العاشر من مارس الماضي، دعا ترامب، نظيره الفلسطيني محمود عباس إلى زيارة البيت الأبيض قريبا، وذلك في اول اتصال هاتفي بينهما منذ تسلم ترامب منصبه، ويبدو أن زيارة أبو مازن ستكون بعد عودة الملك الأردني من أجل إحياء عملية السلام.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "ترامب وجه دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض قريبا، لبحث سبل استئناف العملية السياسية، مؤكدًا التزامه بعملية سلام تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضاف أبو ردينة "بدوره، أكد الرئيس عباس تمسكنا بالسلام كخيار استراتيجي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل".
قمة ثلاثية قبل الزيارات الثلاثية
وقبل القيام بالزيارة الثلاثية للحكام العرب إلى واشنطن، تم قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار تنسيق المواقف بشأن القضية الفلسطينية، وذلك على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين التي انعقدت في البحر الميت في الأردن.
وشهد اللقاء التباحث حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على دعم كل من مصر والأردن للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تم التاكيد على أهمية إحياء عملية السلام بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.، واستنادًا إلى مبادرة السلام العربية التى ستتيح واقعًا جديدًا في المنطقة يوفر الأمن لكافة شعوبها، ويسهم في دفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق مصالح وتطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
