افتتح الدكتور أشرف عبد العاطي، وكيل قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم ندوة تناولت عرض التجارب الحديثة لبعض الدول فى معالجة المياة حيث أكد الدكتور أحمد محمد عزام، الباحث بمعهد تيودور بلهارس، للأبحاث على أهمية الرقابة على مصادر التلوث والتحكم بها ومراقبة جودة المياة وكذلك الطرق الحديثة ذات التكلفة المنخفضة فى معالجة مياة الصرف وتحلية مياه البحر وأشار الى أهمية دور الرقابة على المنشأت الصناعية وفى الحد من تلوث المجارى المائية المصرية بما يحافظ على جودة المياه.
كما تناول تجارب بعض الدول التى اتجهت لإستخدام طرق مبتكرة فى معالجة مياة الصرف بغرض إعادة استخدامها مرة أخرى، حيث تعتبر مياة الصرف مصدر مهم من مصادر تنمية المياه العذبة فى ظل التنامى المتزايد على المياة فى مصر للأغراض الزراعية والصناعية مع وجود حصة ثابتة من مياه النيل.
و أشار الدكتور أحمد عزام، إلى أهم هذه الطرق المبتكرة وهى استخدام تكنولوجيا النانو والتي تتيح فلاتر بمواصفات مبتكرة تسمح بتحلية مياة البحر وفصل الملوثات بكل أنواعها من مياة الصرف لإعادة استخدامها.
كما أن هناك تكنولوجيا جديدة بدأت فى اليابان وتطورت فى الهند وهى التدفق على الاسفنج المعلق (DHS) والتى تستخدم فى معالجة مياة الصرف الصحى فى زمن قياسى منتجة مياة صالحة لأغراض الزراعة.
و ايضا هناك طريقة استخدام المرسبات الحيوية لمعالجة مياة الصرف الصناعى كبديل أكثر أمنًا من المرسبات الكيميائية.
وفى ختام الندوة شدد د. أحمد عزام، على أنه في ظل الحاجة الماسة لمزيد من مصادر المياة فى مصر يمكن العمل بهذه الطرق للإستفادة من مياة الصرف المهدرة فى البحر والتى تقدر بأكثر من 10 مليار متر مكعب سنويًا بالإضافة إلى تنمية المصادر الأخرى من معالجة المياة الجوفية والاستفادة