نفت القيادة العامة للجيش السوري، استخدام الأسلحة الكيميائية أو السامة في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب شمال غرب سوريا اليوم الثلاثاء.
وقالت قيادة الجيش السوري في بيان لها اليوم، إن وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" قد حصلت على نسخة منه: "دأبت المجموعات الإرهابية المسلحة على توجيه الاتهام للجيش العربي السوري باستخدام الغازات السامة ضد أفراد هذه المجموعات أو ضد المدنيين في كل مرة تفشل في تنفيذ أهداف رعاتها ومشغليها وتعجز عن تحقيق أية مكاسب ميدانية على الأرض، في محاولة يائسة لتبرير فشلها والحفاظ على دعم مموليها".
وأضافت قيادة الجيش السوري "إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تنفي نفيًا قاطعًا استخدامَ أيةَ مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون بريف إدلب هذا اليوم، كما أنها لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقًا ولا مستقبلًا".
وتابع البيان مشيرا إلى أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن الجيش العربي السوري أسمى من أن يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة، وتحمّل المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها مسؤولية استخدام المواد الكيميائية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة.
وقال وزير الصحة فيما يطلق عليها الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة محمد فراس الجندي لـ (د.ب.أ) إن "أكثر من مئة شخص قتلوا وأصيب حوالي 400 شخص في قصف لطائرات النظام السوري بالبراميل المتفجرة عند الساعة السابعة صباحًا تحتوي على غازات سامة وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرًا لحالة بعض المصابين وعدم وجود خدمات طبية".
من جانبه نفى مصدر عسكري سوري رفيع المستوى ما تداولته وسائل إعلام وتنسيقيات المعارضة عن استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية ضد مواقع مقاتليها في مدينة خان شيخون جنوب مدينة إدلب بنحو 70 كيلومترا.
وقال المصدر وهو برتبة عميد طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ (د.ب.أ) إن "الجيش السوري لم ولن يستخدم أي أسلحة كيميائية في خان شيخون وأن جميع ما تتناقله وسائل الإعلام حول هذا الموضوع عار عن الصحة".
وأضاف المصدر أن الجيش السوري "لا يمتلك أصلا أسلحة كيميائية كي يستخدمها في خان شيخون أو غيرها" معيدا إلى الأذهان أن القوات السورية تخلصت من جميع ترسانتها الكيميائية بشهادة وإشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".