وعاظ المقاهي بين مؤيد ومعارض.. بدأت في الاسكندرية ورفضها أصحاب المقاهي.. وأزهريون: لمواجهة التطرف

فكرة وعاظ الأزهر

بين مؤيد ومعارض لفكرة وعاظ الأزهرعلي المقاهي طرح الأزهر نزول وعاظ أزهريين وسط الناس والمقاهي واختلف المواطنون علي هذه الفكرة من ناحية الطرح ومن جهة المواد التي تدرس فيه من كونها تحمل افكار وهابية وسلفية متشددة فكيف يكون وعاظ الازهر؟!.

ومنهم من رأي في هذه الفكرة أنها مجدية ومفيدة لشباب بتوضيح أمور دينهم الصحيحة وإبعاد الشباب عن أفكار الإرهاب والتطرف.

فكرة الوعاظ

فكرة وعاظ المقاهي بدأت في اسكندرية في مقاهي حي العجمي لنشر مفاهيم الإسلام الوسطي بالتحدث مع الشباب على المقاهي باعتبارها اكبر تجمع شبابي وتوضيح المفاهيم المغلوطة لدي الشباب خاصة بمحافظة إسكندرية لأنها تعتبر معقل للجماعات السلفية بمختلف أنواعها وطوائفها.

والوعظ بالمقاهي جاء بتكليف من شيخ الأزهر بهدف تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة وقام الوعاظ بالعمل فعليا وسط المقاهي ومنهم من يرتدي الزي الازهري ومنهم من يرتدي الزي العادي باستخدام اسلوب بسيط اثناء التحدث الي المواطنين بعيدا عن اللغة العربية الفصحي.

ورفض بعض أصحاب المقاهي دخول الوعاظ والمشايخ للتحدث مع رواد المقاهي ولكن لفت الانتباه ان اكثر الفتاوي التي يتسأل عنها واكثر ما يتم الاستفسار عنه من المواطنين هي فتاوي الطلاق والميراث وجاري الان التنسيق مع الامن لحصول الوعاظ علي تصريحات تجنبا للمضايقات.

رأي الشارع

وأشاد المواطن إسلام العوضي صاحب شركة استيراد وتصدير 30سنة من محافظة المنصورة بهذه التجربة، موضحا أن مكان الوعاظ ليس المسجد انما التواجد بين الناس في المقاهي والنوادي والنقابات العامة لتوجيه الشباب وتوعيته الدينية والاهتمام بنشر افكار الدين الصحيحة.

وعلي الجانب الاخر قال محمد فوزي مصور 21 سنة من الجيزة انه ضد فكرة الوعاظ غير مجدية والشباب التي تريد ان تسأل عن فتاوي معينة ستذهب الي دار الإفتاء، مشيرا الي ان هناك جماعة التبليغ والدعوه تقوم بالمرور علي المحلات لتوعيه بأهمية الصلاة والابتعاد عن أفكار التطرف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا احد يستجيب لهم من المواطنين مؤكد علي ان عمل الوعاظ يقتصر علي المسجد وليس العمل في الشوارع مع الناس .

واكد محمد حسن طالب جامعي 20 سنة من القاهرة ان الازهر الي حد الان تدرس فيه كتب الوهابية وكتب سلفية بحتة متشددة، لافتًا أنه لا يثق في وعاظ الأزهر.

مواجهة التطرف

وعلق الدكتور أحمد محمود كريمة العالم الأزهري أن فكرة تطبيق "واعظ المقاهي" نشأت من شباب الأئمة لمواجهة التطرف فى الإسكندرية قدوة بسيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، الذي كان يذهب للأسواق ويقول "أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا".

وأضاف محمود كريمة أن دور العالم لا يتوقف عند القاعة ولكن يجب أن يخرج للشارع والسوق ويتعامل مع المواطنين لافتا إلى أن هؤلاء الأئمة مؤهلون جيدا وإلا لما اعتمدت عليهم الأوقاف والأزهر الشريف لنشر الفكر الوسطي.

وأوضح أن عند كل شاطئ ستجد مسجد ليترسخ لدى المواطنين عدم وجود تصادم بين استمتاع البشر والدين لأن دور الداعية هو هداية الناس في أي مكان ووعظهم.

وأشار كريمة، إلى أن عدد المقاهي في الإسكندرية كبير للغاية وكان يحتاج هذا التحرك لمزيد من تطوير الخطاب الديني و أن يكون هناك حوار مشترك ويستمع كل طرف للآخر من العالم للمواطن والعكس لتوضيح المفاهيم المغلوطة لافتا إلى أن الأفكار دارت حول تعاطي المخدرات وخطورتها والزواج العرفي وكلها خرجت من المكان الذي يوجد فيه العالم وفقا للتركيبة الموجودة من المواطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً