يستكمل الأئمة والدعاة، اليوم الأربعاء، الأمسيات الدينية والقوافل الدعوية والدروس التى تنظمها مديرية أوقاف الإسكندرية، تحت إشراف الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، حيث يواصلون فى درس الراحة بجميع مساجد الإسكندرية للحديث عن صناعة الحياة بتوضيح قيمة سلامة الصدر وصفاء القلب من الأحقاد حيث تجلى ذلك فى اختيار النبى صلى الله عليه وسلم للبن، وأنه بذلك قد اختار الفترة لأمته وأبعد عنهم الضغينة وسوء الظن وفتح لهم باب الصدق والإيمان بالله والإيثار كما قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف "حب لأخيك كما تحب لنفسك".
كما يوضح الأئمة والدعاة قيمة التكافل والتعاون وتحقيق الوحدة ونبذ الفرقة والتعايش بين الأمم وذلك بإمامة النبى صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمرسلين فى الصلاة كما قال الله فى كتابه العزيز"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" وكما أمر الله المؤمنين فى قوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" فتلك هى رسالة الإسلام أن نعيش متحابين فى الله بحب وتسامح وإخلاص.
وانطلقت القوافل الدعوية بجميع مساجد المحافظة تحت عنوان "رعاية الجانب النفسى عند اليتامى" والتى حرص خلالها الأئمة والدعاة على التأكيد على الدور المهم للمجتع فى رعاية الجانب النفسى عند اليتامى وتهيئتهم نفسيا للتفوق والنجاح وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم.
كما حرص دعاة الإسكندرية على دعوة مؤسسات المجتمع المدنى على مشاركة الأيتام رحلة كفاحهم بدءً من مراحل التعليم المختلفة وتوفير فرص العمل لهم ومساعدتهم فى الزواج حتى يشعرون بعطاء الله لهم من فضله وحبه كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم.
حيث أقيمت، مساء أمس الثلاثاء، 100 أمسية دينية بواقع 10 أمسيات بكل إدارة فرعية احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج وجاءت تحت عنوان "صناعة الحياة".
وتناول العلماء صناعة الحياة من ملمح ما تعرض له سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل رحلة الإسراء والمعراج والأخذ بالأسباب كما وعد الله فى كتابه الكريم بقوله "ومن يتقى الله يجعل له مخرجا" فقد جعل الله لنبيه مخرجا من الحزن والضيق والهم بعد فقد عمه وزوجته ورجوعه من الطائف فكل هذه الأحداث ساهمت فى صناعة حياة النبى الكريم وأعطت القدوة لكل الناس فى صناعة حياتهم بالأمل والعمل والعزيمة والإصرار وتحدى الصعاب، فكل هذه العناصر تساهم فى صناعة الحياة للمجتمع وبناء وطن قوى يعيش أهله بالحب والإخلاص والسماحة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فهذا هو منهج الإسلام بوسطيته واعتداله ومد يد العون للجميع.
كما انطلقت دروس لشباب الأئمة والدعاة بالمساجد الكبرى وذلك ضمن خطة تنشيط العمل الدعوى بالإسكندرية، حيث بدأ الشيخ محمد مبروك ناصر، إمام وخطيب مسجد إبراهيم باشا، درسا فى الفقه "الأحوال الشخصية" بمسجد الأمام البوصيرى بميدان المساجد، أمس، عقب صلاة العصر، وذلك لبيان ما نص عليه الفقه الإسلامى فى كل ما يخص الأحوال الشخصية خاصة فى أمور الزواج والطلاق وبيان صحيح الدين فى ذلك.
كما بدأ الشيخ أحمد سعد عبد الحليم، إمام وخطيب مسجد مصطفى كامل، درسا فى الحديث وعلومه بمسجد سيدى جابر الشيخ، أمس، عقب صلاة العصر، وذلك لتوضيح مشتملات علم الحديث وبيان أنواعه وتعريف الناس بمعنى الأحاديث الصحيحة والمتواترة وقوية الإسناد وبيان الأحاديث الضعيفة والموضوعة وغير ذلك الكثير من علم الحديث.