تعرية فتاة التحرير وطالبة جامعة القاهرة.. 5 حالات تحرش جماعي هزّت مصر منذ 25 يناير

تمكن ضباط قسم مكافحة العنف ضد المرأة، التابع لمديرية أمن الشرقية، اليوم الثلاثاء، من ضبط 3 طلاب جامعيين، لاتهامهم بالتحرش بطالبة بالمعهد الفني التجارى بمدينة الزقازيق.

حيث تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء هشام خطاب، مدير المباحث الجنائية، يفيد بأنه أثناء مرور النقيب أحمد فيصل، والملازم أول رانيا زردق، من قسم مكافحة العنف ضد المرأة، للقيام بجولة على المدارس والمعاهد بدائرة قسم ثان الزقازيق، استغاثت إحدى طالبات المعهد الفني التجاري بالزقازيق بضباط الحملة، لتعرضها لتحرش جماعي من قِبل عدد من الشباب.

وأفادت الفتاة، بأنها تتعرض هي وزميلتها، إلى معاكسات شبه يومية وتحرش لفظي من قِبل 5 شباب بالقرب من بوابة المعهد، وعلى الفور تمكن ضباط مكافحة العنف ضد المرأة، من ضبط 3 شباب من المتهمين، تبين أنهم طلاب جامعيين.

حُرر عن ذلك المحضر اللازم، وجرى التحفظ على المتهمين تحت تصرف النيابة العامة بالزقازيق، برئاسة أحمد خفاجي، مدير النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور ياسر إبراهيم هندي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية.

فتاة الزقازيق

وهذه الواقعة ليست حالة التحرش الجماعي الأولى التي تشهدها محافظة الشرقية، حيث أن الأسبوع الماضي شهدت مدينة الزقازيق واقعة مؤسفة، حيث تعرضت فتاة ترتدي فستانًا قصيرًت لتحرش جماعي، مما استدعى الشرطة للتدخل وإطلاق النار لفض المتجمهرين.

وذكر شهود عيان أن عددًا كبيرًا من الشباب طاردوا فتاة في حي القومية، وتحرشوا بها لفظيًا وجسديًا، بحجة ارتدائها "ملابس مثيرة".

وقال الشهود إن الأهالي حاولوا إبعاد المتحرشين إلا أنهم فشلوا، فقامت الفتاة بالهرب واحتمت بأحد الكافيهات الشهيرة للهروب منهم، إلا أنهم لاحقوها واحتشدوا مرة أخرى أمام الكافيه وسببوا أزمة مرورية بالمنطقة، حتى جاءت الشرطة وأطلقت 12 طلقة في الهواء لتفريقهم.

وفي مقطع فيديو ملتقط عبر كاميرا المراقبة الخاصة بالكافيه الذي احتمت به الفتاة ضحية واقعة التحرش الجماعي، تظهر حالة الزحام المروري الذي بدت عليه المنطقة، والتي أعقبها تجمهر عدد كبير من الشباب، وتظهر الفتاة الضحية في المنتصف، بعدها نجح مجموعة من الأهالي في تحريرها من الشباب، لكنها لم تسلم من ملاحقاتهم، حتى قام صاحب الكافيه، ويُدعى "عمرو هاشم"، والعاملون به وعدد من الأهالي الذين تواجدوا أثناء الواقعة، بانتشال الفتاة من بين أيادي المتحرشين مرة أخرى، ثم قاموا بإدخالها إلى الكافيه، والتصدي لمجموعة الشباب المتهمين في الواقعة ومنعهم من الدخول إلى الكافيه خلفها حتى جاءت الشرطة.

وقال صاحب الكافيه، إن بداية الواقعة كانت حينما كان متواجدًا في الكافيه الخاص به إذ فوجئ بتجمع المئات من الشباب في الشارع المواجه للكافيه، والمؤدي إلى منطقة القومية، فظنَّ في بادئ الأمر أنها مشاجرة، وباستطلاع الأمر تبين قيام مجموعة من الشباب لا تتخطى أعمارهم 19 عامًا بالتحرش بفتاة، وهو ما أثار غضبه وغضب الأهالي وأصحاب الكافيهات المتواجدين في المنطقة، فقاموا من فورهم بمساعدة العاملين بالكافيهات والمطاعم بفرض سياج بشري حول الفتاة وتلقي الضربات التي كانت تسدد إليهم دون عبء بها في سبيل انتشال الفتاة من بين أيادي المتحرشين، وبالفعل تمكنوا من إدخالها إلى الكافيه والاتصال بالشرطة، وبعد مُضي دقائق حضر النقيب عبد الله وصفي معاون مباحث قسم شرطة ثان الزقازيق، وتمكن وبرفقته قوة من قسم الشرطة من اصطحاب الفتاة بعد مناوشات مع الشباب المتجمهرين في الشارع، اضطر خلالها إلى إطلاق النيران فى الهواء لفض تجمهرهم وإفساح الطريق أمام سيارات الشرطة لمغادرة المكان وبرفقتهم الفتاة الضحية.

وألقى ضباط مباحث مركز شرطة ثاني الزقازيق، القبض على 6 من الشباب المشتبه في تورطهم في محاولة الاعتداء على الفتاة وتجريدها من ملابسها والتحرش بها، في منطقة فيلل الجامعة بدائرة القسم.

وأفادت التحريات التي أجراها الرائد عصام عتيق رئيس مباحث قسم شرطة ثاني الزقازيق، بأن الفتاة حضرت إلى مدينة الزقازيق لحضور حفل زفاف، وعقب انتهاء الفرح قامت بالخروج في منطقة الفيلل للتنزه، قبل أن تتعرض لتلك الواقعة، وبعرض المشتبه فيهم من المقبوض عليهم على الفتاة تمكنت من التعرف على أحدهم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2252 إداري قسم شرطة ثاني الزقازيق لسنة 2017.

وتوجد حالات جماعي رُصدت خلال السنوات الأخيرة، نرصدها أيضًا..

تحرش بمعلمة طلخا

مطلع عام 2016، تحرش عدد من طلاب مدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بنين بطلخا في محافظة الدقهلية، بمعلمة داخل الفصل، وأثارت الواقعة جدلًا واسعًا.

وقالت المعلمة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساءً" مع الإعلامي وائل الإبراشي عبر فضائية "دريم": "ماحدث هو أنه أثناء مراقبتي لامتحان طلاب الصف الثاني الثانوي، وجدت بعض اللجان يُخرِجون الطلاب في منتصف الوقت، وحاول البعض منهم اقتحام اللجنة التي كنت أراقب عليها، وبعدها حاولت غلق الباب وكانت معي مدرسة أخرى، وقال أحد الطلاب لي أنتِ بتطرديني ودفعوا الباب ودخلوا اللجنة، وكان كل ما يهمني جمع ورق الإجابات دون الاحتكاك بالطلبة".

أضافت: "فوجئت بأن نحو 15 طالبًا التفوا حولي وبدأوا التحرش بي، ومسكت أحد الطلاب وأخذت في الصراخ وجرحته في رقبته، وبعدها انهالوا عليّ بالضرب"، لافتةً إلى أن ملابسها محتشمة جدًا وليس بها ما يثير الطلاب، مستطردة: "الأجهزة الأمنية القت القبض على 3 من هؤلاء الطلاب بخلاف الطلاب الذي أمسكت به".

وأشارت المعلمة إلى أنها تلقت تهديدات من أهالي الطلاب المتحرشين حتى تتنازل عن البلاغ، معتبرةً أن ما يمارسوه عليها من ضغط بسبب أنها مغتربة وليس لها أهل للدفاع عنها في هذه البلدة.

تحرش بفتاة جامعة القاهرة

وفي مارس 2014، تعرضت إحدى طالبات كلية الحقوق في جامعة القاهرة، للتحرش الجماعي في وسط الحرم الجامعي، وحاول المتحرشون تجريد الفتاة من ملابسها والاعتداء عليها في الوقت الذي حاولت فيه الهروب لتلجأ إلى حمام الجامعة لتحمي نفسها.

وألقى رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار باللوم على الفتاة، وقال: "إنها دخلت الجامعة بعباءة لتخلعها في ما بعد وتظهر بلباس غير لائق"، ما أثار جدلًا واسعًا.

وأوضح أن واقعة التحرش فريدة من نوعها ولم تحدث من قبل، مشيرًا إلى أن الفتاة التي تم التحرش بها دخلت من أبواب الجامعة كانت ترتدي "عباءة" عند دخولها لتجنب إخراجها من حرس الجامعة ثم خلعتها بعد دخلوها.

وكشف شهود عيان أن الطلاب بمجرد مشاهدة الفتاة تجمعوا حولها وبدأوا في معاكستها لفظيًا وجسديًا، وأن البنت هربت إلى دورة مياه الطالبات، فذهب خلفها الطلاب ووقفوا أمام الحمام انتظارًا لخروجها، مما استدعى تدخل أمن الجامعة وخرجت الطالبة من الجامعة في حراسة أمن الجامعة، وسط ملاحقات من الطلاب.

التحرش بفتاة التحرير

وبينما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يحتفل بتنصيبه رئيسًا، ويشاركه الملايين في مصر ومختلف أنحاء العالم الإحتفال، تعرضت فتاة مصرية للتحرش، 8 يونيو، إذ جردها الجناة من ملابسها كاملة واعتدوا عليها بآلات حادة، أدت إلى إصابتها بالنزف من جسدها.

وقالت السلطات المصرية، حينها، إنها ألقت القبض على سبعة أشخاص بعد واقعة الاعتداء الجنسي الجماعي الصادمة بفتاة في ميدان التحرير، وأمر النائب العام بالتحقيق في الواقعة التي أثارت غضبًا واسعًا بسبب المشاهد الصادمة للفتاة التي ظهرت عارية تمامًا في مقطع الفيديو.

وحسب مقطع فيديو انتشر حينها، ظهر مجموعة من الشباب يلتفون حول فتاة، ثم يُظهر الفيديو الجزء الأسفل من الفتاة وقد جردوها من ملابسها تمامًا، فيما تحاول مجموعة أخرى من الشباب إنقاذها، كما يظهر فيه رجل شرطة، بلباسه الرسمي الأبيض، يتدلى سلاحه الناري من جانبه، وتظهر الفتاة من الخلف وقد تم تجريدها من ملابسها، والدماء تسيل من مؤخرتها بغزارة.

وبينما يحاول الشباب والشرطي إنقاذ الفتاة، يحاول آخرون انتزاعها من المنقذين، ليستكملوا افتراسها جنسيًا، ورغم أن الشرطي يحمل سلاحه، إلا أنه لم يطلق أي رصاصة في الهواء لتفريق المتحرشين بالفتاة، بل كان يحاول مساعدتها بالطرق التقليدية.

وفي نهاية الفيديو، يظهر المنقذون وهم يحاولون أن يصعدوا الفتاة إلى حافلة بيضاء صغيرة، إلا أنها في ما يبدو سطقت منهم على الأرض مغشيًا عليها، والدماء تسيل من أنحاء جسدها.

وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، أن الفتاة التي تعرضت للتحرش بميدان التحرير، تعمل صحفية، وكانت متواجدة في الميدان، لإعداد تقرير صحفي.

فيما قال إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، حينها، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه محمد إبراهيم وزير الداخلية، بإنفاذ القانون واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتصدي للتحرش الجنسي، وذلك بعد يوم واحد من تسريب فيديو لحادث تحرش جماعي بميدان التحرير.

وأضاف المتحدث، أن "السيسي وجه بتكريم النقيب مصطفى ثابت، ضابط قسم باب الشعرية، الذي تمكن من إنقاذ السيدة ضحية واقعة التحرش التي حدثت بميدان التحرير أثناء الاحتفالات بتنصيبه رئيسًا"، مشيرًا إلى أنه ضرب مثلًا في المروءة والشهامة، وأدى واجبه الوظيفي على الوجه الأكمل.

‫وقال المتحدث باسم الرئاسة إن الرئيس يهيب بالمواطنين والأسر لقيام بدورهم المنوط بهم لإعادة إحياء الروح الحقيقية القيمية والأخلاقية في الشارع المصري إلى جانب جهود الدولة في إنفاذ القانون.

تحرش حديقة الحيوان

وفي نوفمبر 2015، نشرت وسائل الإعلام المصرية مشاهد مؤلمة لقرابة عشرين شابًا يتجمعون في حلقات حول فتاة زائرة، ثم قاموا بالتحرش بها أمام الأمن والأهالي داخل حديقة الحيوان بالجيزة.

وعكس هذا الأمر ظاهرة خطيرة يتعرض لها زائري الحديقة سنويًا في الأعياد والمناسبات ورغم ذلك لا تتخذ إدارة الحديقة أي إجراءات من شأنها علاج الظاهرة أو الحد منها وكل ما يستطيعون فعله هو منع وسائل الإعلام من الدخول بحجة رصد الظواهر السلبية داخل الحديقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً