هل من الممكن أن يجتمع الراب والحجاب؟ هذا السؤال أجابت عنه، فتاة سورية مسلمة محجبة، أثارت عاصفة من الجدل عبر صفحتها الشخصية على موقعي التواصل فيسبوك والفيديو "يوتيوب" عبر نشرها لفيديو لها تغني أغنية على أنغام موسيقى الراب، وتظهر منى حيدر وهي حامل محاطة بعدد من النساء المحجبات اللواتي يرقصن على أنغام الأغنية.
وحصد الفيديو بعد نشره بأيام قليلة عبر الصفحة الشخصية لها أكثر من 600 ألف مشاهدة، وقالت منى عبر صفحتها إنها أرادت أن تقدم عملا ينشر الفرحة في قلوب الناس ويمثل النساء اللواتي قد يتعرضن لضغوط بسبب ارتدائهن للحجاب وجاءت هذه الاغنية بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة المسلمة الأسبوع الماضي وتم تصوير الفيديو خلال يوم واحد وتظهر منى وهي تغني موسيقى الراب وتتحدث عن حجابها. وتظهر الناشطة مع عدد من النساء المحجبات وهن يغنين ويرقصن سويا.
وقالت منى في مقابلة مع البي بي سي: "أنا مهتمة فقط بخلق عالم طيب ومحب وهذا هو هدفي في كل الأعمال التي أقوم بها."
وتعليقا على كلام الناس قالت: "لماذا يعتبر فيديو لامرأة حامل تستمر في المضي في حياتها بينما ينشأ داخلها حياة جديدة صادما؟ كامرأة تؤمن أن كل الأجسام جيدة وجميلة، أشعر بالفرح عندما نفكك الهياكل المجتمعية التي تحاول إملاء رايها على النساء وكيف يجب أن تبدو أجسادهن."
يشار أن منى الحديثة العهد بالإسلام وتعيش بنيويورك الآن، ليست غريبة على وسائل الاعلام إذ اعتنقت هي وزوجها سباستيان روبينز الإسلام مؤخرا وترأسا مبادرة "تحدث إلى مسلم" في كامبريدج ماساتشوستس لمحاربة ما يعرف بالإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام.
وتقول كلمات الأغنية "كيف يبدو هذا الشعر؟ أراهن أنه جميل. هل يجعلك تعرقي؟ هل تشعرين أنه ضيق جدا؟ حتى لو كرهتي، سأضع الحجاب... سأضع الحجاب... سأضع الحجاب."
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
