دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، روسيا إلى إعادة التفكير في مواصلة دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك بعد شنها لهجوم بأسلحة كيماوية في إدلب.
وقال تيلرسون للصحفيين في وزارة الخارجية، الأربعاء: "لا يساورنا أي شك في أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد هو المسؤول عن هذا الهجوم المروع. نعتقد أن الوقت حان ليفكر الروس بعناية فعلا في مواصلة دعمهم لنظام الأسد".
ويزور تيلرسون موسكو يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في أول زيارة له إلى روسيا منذ توليه الوزارة.
ولاحقا قال مسؤول في الوزارة إن "أي شخص عقلاني ولديه القدرة على رؤية صور الضحايا يعلم أن ما يقول الروس بشأن مستودع مواد كيميائية قصفه النظام ليس صحيحا".
وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق الأربعاء أن الطيران السوري قصف صباح الثلاثاء في مدينة خان شيخون مستودعا للإرهابيين يحتوي على "مواد سامة"، مما أدى لانتشار هذه الغازات في الجو وتسبب بالتالي بسقوط القتلى والجرحى.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفر الهجوم على خان شيخون عن مقتل 86 مدنيا بينهم 30 طفلا و20 امرأة، إضافة إلى حوالى 160 مصابا، وعدد من المفقودين.
والثلاثاء شدد تيلرسون على وجوب محاسبة الرئيس السوري على الهجمات الكيماوية التي تشنها حكومته، وطالب روسيا وإيران بمنع حليفهما من شن تلك الهجمات.
وقال في بيان إن "من يستخدم أسلحة كيماوية لمهاجمة شعبه يبرهن عن ازدراء جوهري بالكرامة الإنسانية ويجب أن يحاسب"، داعيا "روسيا وإيران مرة جديدة إلى ممارسة نفوذهما على النظام السوري لضمان عدم تكرار مثل هذا الهجوم الوحشي".
وأضاف بيان الوزير الأميركي أن "روسيا وإيران تتحملان أيضا مسؤولية أخلاقية كبيرة عن هؤلاء القتلى، كونهما أعلنتا نفسيهما ضامنتين لوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في أستانا".