يتفقد، اليوم الخميس، الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، واللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، مصنع تدوير المخلفات بمركز العدوة بالمنيا، وذلك في إطار البدء التجريبي لتشغيله بعد عمليات التطوير، حيث يستهدف المصنع تدوير أكثر من 200 طن نفايات، للتقليل من التلوث الناتج عن حرق هذه المخلفات بصورة تقليدية.
ويهدف مشروع إدارة المخلفات الصلبة بالمنيا إلى تطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة، حيث تتضمن المرحلة الثانية من المشروع إنشاء مصنع لتدوير المخلفات البلدية الصلبة باستخدام تكنولوجيا حديثة لإنتاج سماد عضوي ذو جودة عالية ووقود مشتق من المخلفات "RDF"، يستخدم في المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة، هذا بالإضافة إلى إنشاء محطة وسيطة للنفايات في شمال محافظة المنيا، لخفض كمية النفايات التي يتم التخلص منها بالمدفن الرئيسي، حيث تقدر حجم المخلفات المتولدة من شمال محافظة المنيا بمركزي العدوة ومغاغة أكثر من 112 ألف طن سنويا.
ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين وزارات البيئة والتعاون الدولي والخارجية ومحافظة المنيا وبرنامج مبادلة الديون الإيطالية المصرية من أجل التنمية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمجتمع المدني والمزارعين بكل من مركزي العدوة ومغاغة، وقد دخلت اتفاقية المشروع – المرحلة الثانية - حيز التنفيذ في عام 2012 على ان تنتهى بانتهاء الأعمال في سبتمبر2017.
كما يحقق المصنع عدد من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية تتمثل في توفير أكثر من 40 فرصة عمل مباشرة داخل المصنع وتدريب وتنمية القدرات الفنية للعاملين بالمصنع وبإدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة، وتوفير أكثر من 100 فرصة عمل غير مباشرة للشباب بمركزي العدوة ومغاغة، والمساهمة في حل جزء من ازمة الطاقة في نطاق المحافظة من خلال توفير وقود بديل لمصانع الاسمنت، بالاضافة الى دعم منظمات المجتمع المدني من خلال تقديم بعض البرامج الخاصة بالتوعية البيئية.
وتتمثل المنتجات النهائية من هذا المصنع فيتوفير الأسمدة للأنشطة الزراعية، من خلال صناعة السماد العضوي من المخلفات، إنتاج وقود من المخلفات (RDF) خلال معالجة المخلفات الجافة، فرز المواد القابلة للتدوير "بلاستيك، كرتون، معدن، زجاج "، ويتم دفن المرفوضات من المخلفات الصلبة الأخرى صحيا.