قضت محكمة جنايات جنوب سيناء اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمد إبراهيم قنصوة وعضوية المستشارين سيد شومة، ووائل عمر وأيمن مؤمن، وكيل النائب العام، وأمانة سر عبدالرحمن عبدالعزيز بمعاقبة كلًا من يحيى عيد مصلح ومحمد مبارك سليمان وسلامة عودة عيد ومسعد سالم إبراهيم ومحمد سالم سالمان وسليمان حمدان إبراهيم وسليمان محمد سليمان وأحمد عيد مصلح، بالسجن المؤبد وغرامة 20 ألف جنيه لكل منهم، وذلك لاشتراكهم في قتل كلا من إبراهيم عبدالله سليمان وشقيقه سليمان عبدالله سليمان في القضية رقم 317 لسنة 2012 جنايات الطور.
ترجع أحداث الواقعة إلى 24 يوليو 2012، حينما أبلغ أهل المجني عليهما الأجهزة الأمنية بمقتل شقيقين، "في تاريخ سابق للإبلاغ" بحوالي 7 أشهر وأن اللذين قتلوهم هم 25 شخصًا من قبيلة واحدة وأنهم قتلوهم بتاريخ 14 نوفمبر 2011.
وألقت المباحث القبض على 8 متهمين، وأحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق، والتي أحالتهم لمحكمة جنايات جنوب سيناء، والتي أصدرت حكمها المتقدم على المتهمين عدا المتهم السابع عيد سليمان عودة لانقضاء الدعوة بوفاته.
كان المحامي بهاء أبوشقة، قد ترافع عن المتهمين وشكك في جدية التحريات، وتساءل لماذا تم الإبلاغ عن الجريمة بعد 7 أشهر من وقوعها، وشكك في أن القتلى ليسا هم المجني عليهما لاستحالة التعرف على وفاتهما بعد 7 أشهر من الواقعة، حيث تم دفنهما في المرة الأولى بتاريخ 14 نوفمبر 2011، في المالحة بوسط سيناء، ثم تم استخراج جثثهما ودفنهما للمرة الثانية فى 24 يوليو 2012 في منطقة أبو صويرة بجنوب سيناء على بعد 100 كيلومتر من مكان الدفن الأول ثم الإبلاغ عن الواقعة.
وفجر المحامي نبيل محمد عبدالرحمن مفاجأة حينما قال إن المجني عليه سليمان عبدالله سليمان كان ملقب "بالسلطان" وكان زعيمًا لمافيا تجارة الأعضاء في سيناء، وأن المباحث الفيدرالية الأمريكية بثت تقريرًا قام بترجمته عن عصابة عالمية لتجارة الأعضاء تقوم باصطياد الأفارقة واستدراجهم في سيناء وقتل الأقوياء منهم وإرسال أعضائهم إلى تل أبيب عن طريق الموساد الإسرائيلي، والذي يقوم بنقل هذه الأعضاء البشرية بعد حفظها طبيًا خلال 3 ساعات إلى زعيم المافيا العالمية لتجارة الأعضاء بأمريكا ويدعى ليفي إسحاق روزنباوم، والذي ضبطته المباحث الفيدرالية الأمريكية واعترف بأسماء كل المتعاملين معه في مختلف الدول ومنهم سليمان عبدالله القتيل والشهير بالسلطان، وقال إن جميع قبائل جنوب سيناء وشمال سيناء والجماعات السلفية أيضا عقدوا اجتماعا بتاريخ 30102011 قبل واقعة القتل بـ15 يومًا تقريبًا وأعربوا عن رفضهم لتجارة الأعضاء البشرية وهددوا بقتل تجار مافيا الأعضاء البشرية بسيناء وفعلا تم القتل بعد أسبوعين