عقد الرئيس السيسي عدة لقاءات هامة، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار دعم العلاقات المتبادلة بين البدلين، والتعاون المشترك في ملفات عدة، لاسيما ذات صلة بالملفات الأمنية والاقتصادية في مصر.
كان الرئيس السيسي، قام بزيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء مشترك جمعهما بالبيت الأبيض، الاثنين، وتبادل الطرفان سبل التعاون المشترك بينهما في مجالات عدة، أبرزها محاربة الإرهاب والتعاون العسكري، وهي الزيارة الأولى للسيسي منذ توليه السلطة وأول زيارة للبيت الأبيض يقوم بها رئيس مصري منذ 8 سنوات.
وتستعرض "أهل مصر" أبرز لقاءات الرئيس السيسي خلال زيارته، ودورها في دعم العلاقات بين البلدين، ومنها..
الرئيس الأمريكي
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الرئيس عبدالفتاح السيسي، داخل البيت الأبيض، حيث أكد ترامب، أن التعاون العسكري مع مصر سيكون أكبر من أي وقت مضى، مستكملًا: "سنتحدث اليوم لرفع مستوى التعاون العسكرى ليكون الأعلى، مشيرا إلى أن مساندته للرئيس السيسي ستكون دائمة، وسيتم توجيه الكامل لمصر حكومةً وشعبًا، موضحا أن الرئيس السيسي قام بالكثير من الأشياء الرائعة في وقت صعب للغاية.
ترامب شدد أن أن بلاده تقف وراء مصر في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن علاقة أمريكا ومصر ستدوم طويلًا، قائلًا: "نقف بقوة وراء السيسي.. وهو حليفي وصديقي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي كان شخصًا قريبًا للغاية منه، منذ التقاه المرة الأولى أثناء حملته الانتخابية"، موضحًا أن "العلاقات تطورت بينهما منذ ذاك الوقت كثيرًا".
وزير الدفاع الأمريكي
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقر وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، في واشنطن، وكان في استقباله جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي، وأجريت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمية وتم عزف السلامين الوطنيين المصري والأمريكي، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عقد جلسة مباحثات موسعة مع الوزير ماتيس وكبار القيادات العسكرية الأمريكية، وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع إستراتيجي، ولاسيما التعاون العسكري بين البلدين الذي طالما ساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما أكد الجانبان تطلعهما لتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة وبما يمكن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما تم خلال اللقاء بحث التحديات الإقليمية والدولية، وخاصة مكافحة الإرهاب، حيث تم تناول ظاهرة الإرهاب من جوانبها المختلفة سواء العسكرية أو الأيديولوجية.
وأكد الرئيس في هذا الإطار ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب سواء من حيث إيقاف مدّه بالسلاح والمقاتلين أو تمويله، وبحيث يتم القضاء عليه في أسرع وقت لإنهاء معاناة الشعوب التي يهدد الإرهاب أمنها وسلامتها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تباحثًا حول الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن بذل مزيد من الجهود لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة من شأنه محاصرة الإرهاب، الذي لم يتمدد ويكرس نفوذه إلا بسبب الفراغ الذي نشأ عن انهيار الدول وتفكك مؤسساتها، وتابع الرئيس أن موقف مصر الثابت بشأن أزمات المنطقة يستند إلى العمل على استعادة كيان الدولة الوطنية، والحفاظ على سلامتها الإقليمية، وإعادة بناء مؤسساتها، بحيث يتم توفير الأمن والاستقرار للشعوب التي عانت الكثير خلال السنوات الماضية
السيناتور جون ماكين
أكد الرئيس عبد الفناح السيسى حرص مصر على تطوير وتفعيل علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة على جميع المستويات، معربًا عن تطلعه لأن تنعكس نتائج زيارته لواشنطن بالإيجاب على جميع جوانب العلاقات الثنائية، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي صباح اليوم بمقر إقامته بواشنطن كلًا من السيناتور جون ماكين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور ليندسي جراهام رئيس لجنة الاعتمادات بالمجلس.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس واطلاعهم على مستجدات الأوضاع على الصعيدين الداخلي والاقليمي، وذلك فى إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر فى مجال مكافحة الارهاب، والخطوات التي تتم للإصلاح الاقتصادي، فضلًا عما تبذله مصر من جهود لدعم مساعي التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن عضوي مجلس الشيوخ رحبا بزيارة الرئيس الأولي لواشنطن وأشادا باللقاء المثمر والبناء الذي عقده مع الرئيس الامريكي "ترامب".
كما أعربا عن تقديرهما للدور المحوري الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، وتطلعهما لتعزيز وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فى مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه دار خلال اللقاء حوار صريح حول عدد من التطورات السياسية في مصر، منها موضوعات حقوق الإنسان، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بترسيخ دولة القانون، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وفقًا لما نص عليه الدستور المصري، وأهمية الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار. كما أكد في هذا الإطار التزام الدولة باحترام استقلال القضاء وأحكامه، بما يرسخ دولة المؤسسات.
مدير صندوق النقد الدولي
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيدًا بما أظهره الشعب المصري من صبر وتفهم للإجراءات الاقتصادية الأخيرة رغم صعوبتها، إيمانًا بحتمية الإصلاح الاقتصادي وضرورة التعامل الفعال مع المشكلات الاقتصادية المزمنة.
وأعرب الرئيس، عن حرص مصر على تهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، بهدف رفع معدلات النمو وخفض البطالة والدين العام، مستعرضًا ما يتم اتخاذه من إصلاحات إدارية وتشريعية لتحفيز الاستثمار وتوفير مناخ داعم له، وعلى رأسها العمل الجاري لإصدار قانون الاستثمار، فضلًا عن تيسير الإجراءات البيروقراطية أمام المستثمرين جاء ذلك خلال استقبال الرئيس امس، بمقر إقامته في واشنطن، كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن التقدير للتعاون المثمر بين الحكومة وصندوق النقد الدولي في إطار تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التعاون مع الصندوق، لاسيما في مجال الدعم الفني، فضلًا عن دعم مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز جهود التوسع في برامج وشبكات الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن لاجارد أشادت من جانبها بالقرارات الشجاعة التي تم اتخاذها لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد. كما أشادت مديرة صندوق النقد الدولي بالخطوات الجدية التي تتخذها الحكومة وبالتقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدة حرص الصندوق على مواصلة التعاون مع مصر، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برنامج.