اعلان

دعم سياسي وتعاون في محاربة الإرهاب واستمرار المساعدات العسكرية.. أبرز نتائج زيارة السيسي للولايات المتحدة

الرئيس عبد الفتاح السيسي

بعد انقطاع دام لأكثر من 8 سنوات من الزيارات الثنائية بين رؤساء البلدين، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الأمريكى دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فى لقة قمة دام 5أيام، كان هدفه تعزيز العلاقات بين الدولتين.

ومنذ فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، وهو يسعي إلى إحداث طفرة في مصر، من خلال تحسين العلاقات الدولية المصرية، سواء على مستوى الدول العربية أو الدول الأوروبية أو الأسيوية، فلم يكتف السيسي بزيارة مقر رئاسة الدولة التي يزورها بل أجرى زيارات لعدة مرات للبرلمانات الغربية والعربية، والتقى رؤسائها في مباحثات ثنائية بين الطرفين.

وشكلت زيارة السيسى إلى واشنطن نقطة تحول في مسار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات وناقشت خلالها التغيرات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط واستعادة مصر لدورها المحوري بالمنطقة وادارك إدارة الرئيس دونالد ترامب لأهمية دور مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمى ومكافحة الارهاب والتطرف وحرص مصر على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة القوى الفاعلة على الساحة الدولية.

وتمت خلال الزيارة مناقشة عدد من القضايا كان اهمها، التصدي للإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ودفع عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، علاوة على الجانب الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى السوق المصرية، وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال الأمريكيين، وزيادة التبادل التجاري.

وعلى الصعيد الدولي عبر ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، أن لقاء القمة بين السيسي وترامب شهد مباحثات هامة وايجابية في العلاقة الثنائية بين البلدين، وتفعيل الحوار الاستراتيجي وسبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وأشاد بالجهود التي تبذلها مصر للوصول إلى تسويات سياسية للأزمات الجارية في مختلف الدول، وخاصة فيما يتعلق بأزمة ليبيا، كما أكد القاء على تقوية الحوار فيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتباحث حول شأن اعادة المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.

وحصل الرئيس السيسي على وعدًا من نظيره الأمريكي خلال اعمال القمة بِشأن استمرار المساعدات الأمريكية لمصر، في ظل تلقى مصر مليار ونصف دولارًا سنويًا، كمساعدات عسكرية، وعبر السيسي عن ثقته فى وعود الرئيس ترامب باستمرار تلك المساعدات.

واستعرض الرئيس السيسي اثناء لقاءه بديفين نونز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، الجوانب المتعلقة بالدور المصري في تسوية الأزمات القائمة في الشرق الأوسط، بجانب الجهود التي تقوم بها مصر بشأن مكافحة الإرهاب ومواجهة خطر التنظيمات المتطرفة في المنطقة، سواء على المستويات العسكرية والأمنية، أو الفكرية والثقافية.

وفي سياق متصل أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، في تصريح خاص لـ" أهل مصر" أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى الولايات المتحده الأمريكية لعقد لقاء القمه مع نظره الأمريكي دونالد ترامب، والتي استغرقت خمسة أيام، هى أول زيارة رسمية لرئيس مصر من عام 2004.

وأوضح أن زيارة الرئيس كانت مهمة جدًا للشأن المصري وقضايا الأمة العربية، حيث جري خلالها مجموعة من اللقاءات المهمة، بدأها الرئيس السيسى يوم الأحد الماضي بعقد لقاء مع رئيس البنك الدولى جيم يونج كين، كما التقى بوزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتياس ونخبة من أعضاء الكونجرس بغرفتيه، وكبار السياسيين والباحثين من كبرى مراكز صنع القرار الأمريكية، كما عقد الرئيس مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية سواء التى تعمل بالفعل فى مصر أو التي توجد لدينا نية لاجتذابها للاستثمار فى المشروعات الجديدة ولا سيما القومية الكبرى خلال الفترة المقبلة.

أكد الشهابى، على أن هذه القمة ذات ثمار واضحة في شأن القضية الفلسطنية من جانب اعادة المفاوضات بين فلسطين واسرائيل، هذا بجانب الأتفاق المتبادل بين السيسي وترامب بشأن محاربة الارهاب الذي سينعكس بالخير على كثير من الدول ومصر وأمريكا من ضمنهم، وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين لتكاتف القوي والقدرة على محاربة الارهاب بكل صوره.

أما عن الدكتور جهاد عودة، استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، فقال في تصريح لـ"أهل مصر" أن مصر كانت بحاجة إلى مثل هذه الزيارة التي ساعدت في تعزيز علاقة مصر بالولايات المتحدة، وهذا يترتب عليه ارتفاع مكانة مصر بين باقي الدول، نظرًا لوقوف الرئيس الأمريكي ترامب بجانب الدولة المصرية.

وأوضح أن لقاء القمة نتج عنه بحث العلاقات المشتركة بين البلدين وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية والعسكرية واستمرار الدعم العسكري الذي تتلقاه مصر سنويًا، واتفق كلًا من مصر وأمريكا على التعاون في شأن محاربة الأرهاب الذي يؤثرعلى أمريكا قبل مصر، بجانب الاتفاق على ضرورة اعادة المفاوضات بين فلسطين واسرائيل، وهذا يعزز من دور مصر بشأن القضية الفلسطنية.

ومن جانبه أوضح طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، فى تصريح لـ" أهل مصر" أن لقاء القمة بين مصر وأمريكا، شهد قمة التفاهم والقضايا المشتركة التي تتبناها كلًا من مصر والولايات المتحدة الامريكية، وكان على رأس هذه القضايا محاربة القوة الارهابية التي أثرت على عدد من دول العالم، وراح ضحيتها ملايين المواطنين، هذا بجانب المباحثات التي حدثت بشأن القضية الفلسطينية، والتي تم الاتفاق باعادة احياء المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.

ولأشار إلى أن زيارة السيسي لأمريكا استضافت جدول أعمال جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية، وبرز خلالها دور مصر في قضية مكافحة الإرهاب، ووعد الرئيس الامريكي باستمرار المساعدات العسكرية لمصر، لتدعيمها في حربها مع الإرهاب، لأما عن الشأن السياسي، فقد حظيت بمصر بشريك يتسم بالقوة مثل الولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً