تواكبت العمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية ضد المواقع التي انطلق منها الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون بالجمهورية العربية السورية، فجر أمس 7 ابريل مع ذكرى تأسيسي حزب البعث العربي الاشتراكي حزب تأسس في دمشق، سوريا في العام 1947.
وقد تأسس حزب البعث، تحت شعار أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وأهدافه وحدة حرية اشتراكية وهي تجسد الوحدة العربية والتحرر من الاستعمار والإمبريالية وإقامة النظام الاشتراكي العربي، وهو الحزب الحاكم في سوريا منذ ثورة منذ عام 1963 حتى الآن وكان الحزب الحاكم للعراق منذ 17 يوليو 1968 حتى سقوط نظام البعثي صدام حسين 9 أبريل 2003 في أيدي قوات التحالف الأمريكي والبريطاني.
نشأ حزب البعث في بداية الأربعينات على يد ميشيل عفلق وصلاح البيطار، فيما تم تأسيس حزب البعث بصورة رسمية عام 1947 وأنتخب ميشيل عفلق عميدا له، وعمل البعث على مواجهة التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة العربية وتوطيد القومية العربية.
وسرعان ما انتشر الحزب في بعض البلدان العربية كالعراق ولبنان وفلسطين والأردن واليمن بالإضافة إلى البلد الأصلي سورية
في سنة 1952، اندمج حزب البعث العربي مع الحزب العربي الاشتراكي وأصبح اسمه "حزب البعث العربي الاشتراكي" كحزب قومي عربي.
وفي الفترة ما بين 1955 و1958 كان حزب البعث من أبرز الداعين إلى وحدة سوريا ومصر وعدم الإعتراف بالكيان الصهيوني ونجح في تحقيقها مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1958.
ولكن الوحدة لم تصمد طويلا فحصل الانفصال عام 1961 الذي فصل من حزب البعث على أثر ذلك.
دام حكم الانفصال حتى 1963 حين استلم حزب البعث السلطة في سورية عن طريق انقلاب عسكري.
في عام 1966 نفذ عدد من الضباط البعثيين السوريين انقلابا على الدولة، غادر على أثره ميشيل عفلق وصلاح البيطار سوريا نهائيا، وحصل انقسام في حزب البعث، لكن سرعان ما انحلت المشاكل واتحد الحزب.
وفي عام 1970 قاد الجنرال البعثي حافظ الأسد "وزير الدفاع السوري ورئيس اللجنة العسكرية بحزب البعث في وقتها" حركة عرفت ب "الحركة التصحيحية" لتطهير حزب البعث من العملاء وتقوية سلطته في البلاد واستلم بعدها البعثي أحمد الخطيب سدة الرئاسة مؤقتا.
ثم استلم الأسد "رأس القيادة الحزبية في القطر العربي السوري" وأصبح أمينًا عاما للقيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي، ورئيسًا لسوريا والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة منذ عام 1971 حتى وفاته بأزمة قلبية عام 2000.
وعمل الأسد على بناء دولة البعث في سوريا وتقويتها أمنيا واستخبارتيا وعسكريا وإقتصاديا وجعل حزب البعث القائد في الدولة والمجتمع حيث أن جميع القادة الأمنيبن وكبار الضباط والوزراء والمحافظين وأعضاء مجلس الشعب من حزب البعث العربي الإشتراكي.
بعد وفاة الأسد انتخبت القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي نجله بشار أمينا قطريا للحزب ورئيسا للجمهورية وقائدا أعلى للجيش والقوات المسلحة في 2000 وحتى اليوم.