أثارت الضربة الصاروخية الأمريكية ضد أحد مطارات النظام السوري ردود فعل مؤيدة في الغالب حول العالم، فيما عدا روسيا وإيران الحليفتين اللصيقتين لنظام الأسد.
فرنسا رحبت بالضربة ودعا الرئيس هولاند إلى "مواصلة العملية الأمريكية على المستوى الدولي"، ولكن كيف كانت ردود أفعال القادة السياسيين الفرنسيين، وبخاصة المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة؟
لوبان: مندهشة ومتفاجئة
مارين لوبان "فوجئت" برد فعل الرئيس دونالد ترامب وحاولت الابتعاد عنه في الموقف من هذه القضية.وقالت لوبان "أنا مندهشة قليلاً، لأن ترامب قد صرح مراراً وتكراراً أنه لا ينوي بعد الآن أن يجعل من الولايات المتحدة شرطي العالم. لكن هذا بالضبط هو ما فعله أمس". وتابعت "هل نطلب الكثير حين نقول إنه يجب انتظار نتائج تحقيق دولي مستقل قبل القيام بهذا النوع من الضربات؟".وأضافت "ما أتمناه هو ألا يتم إيجاد سيناريو مماثل لما رأينا في العراق وليبيا، والتي كانت في الحقيقة مسارات أدت إلى الفوضى وتعزز الأصولية الإسلامية في نهاية المطاف".ألمحت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف إلى أنه ينبغي الاستمرار في الحديث مع بشار الأسد "طالما لا يوجد أحد آخر ذو مصداقية". وكانت لوبان قد صرحت في اليوم السابق للضربة أن ترامب يخطئ في توجيه ضربة لسوريا. وقالت "إن كان هناك من مسؤولية للمجتمع الدولي في سوريا فهي في تنظيم انتخابات في ظل ظروف ديمقراطية سليمة".
ماكرون: مع تدخل عسكري... منسق دولياً
قبل يوم من الضربة العسكرية قال زعيم حركة "إلى الأمام!" إيمانويل ماكرون أنه مؤيد لتدخل عسكري في سوريا واضاف معلقاً على الهجوم الكيميائي "إنه لأمر خطير للغاية فيما لو تم التأكد مما جرى". وتابع" لذلك نعم، نحن بحاجة إلى تدخل"، إلى "تدخل عسكري" يهدف إلى "معاقبة ما تم القيام به".ويعتقد ماكرون في الوقت نفسه أن من الضروري الحديث مع بشار الأسد وإقناعه بالرحيل عن السلطة. صباح اليوم الجمعة وبعد الضربة الأمريكية قال ماكرون إنه يأمل "أن يكون هناك خطة عمل منسقة دولياً انتقاماً من نظام بشار الأسد والجرائم التي ارتكبت".
فيون: أتفهم الرد الأمريكي
فرانسوا فيون مرشح حزب الجمهوريين قال في بيان إن يمكن للمرء "فهم الرد الأمريكي" على الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا، متمنياً في الوقت نفسه ألا يقود ذلك إلى "مواجهة" بين الغرب من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى.في وقت سابق، قال المتحدث باسمه فيون أن "من الضروري أن تكون فرنسا موجودة مرة أخرى على طاولة النقاش، وأن يكون هناك نقاش حقيقي وقوي مع كل الدول الفاعلة في المنطقة، بما في ذلك روسيا، لإيجاد حل لإنهاء الأزمة. آمل أن يكون هذا الحل هو رحيل الرئيس بشار الأسد".
آمون: حان وقت السلام السوري
بنوا آمون المرشح الرسمي للحزب الاشتراكي قال "رفضت دوماً أن أفاضل بين الرعب الذي يمارسه الأسد وذلك الذي تمارسه داعش. (..) والسبب هو أنني أعتقد أن الأسد مسؤول بصفة مباشرة عن الرد الأمريكي. أنا أؤيد بالتأكيد حلاً سياسياً في سوريا في أقرب وقت ممكن.لقد حان الوقت الآن لتفهم روسيا السيد بوتين الذي يحمي بشار الأسد أن الحل السياسي هو عبر سوريا كاملة، سوريا بدون الأسد. أؤيد البيان الذي أدلى به الرئيس (هولاند) مع أنجيلا ميركل. لقد حان الوقت أن يتم التوصل إلى حل سياسي".آرتو: أدين القصف الأمريكي والروسي
ناتالي آرتو المرشحة عن حزب "النضال العمالي" أدانت الجميع بالقول "أدين القصف الأمريكي، أدين القصف الروسي، وأدين بطبيعة الحال قصف الأسد بالأسلحة الكيميائية. هذا هو إرهاب الدولة الذي يغذي إرهاب "داعش". إن الناس هم من يجد نفسه سجيناً. فجميع هذه التدخلات ليست في مصلحة الشعب (...) أطالب بسحب القوات الفرنسية من الشرق الأوسط وأفريقيا، فهي هناك في نهاية المطاف من أجل مصالح إمبريالية. ليس هناك عامل واحد ولا شغيل واحد لديه أي مصلحة في هذه التدخلات في جميع أنحاء العالم".