اعلان

انقسام بشأن الضربة العسكرية على سوريا.. الصحف العالمية تُلقي الضوء على الهجوم الأمريكى

الضربة العسكرية على سوريا
كتب : سها صلاح

انقسم الصحف العالمية والإسرائيلية حول الأهداف الحقيقية وراء الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للجيش السوري بمحافظة حمص، حيث أكد البعض أن القصف جاء لتمهيد الدخول العسكري الأمريكي في سوريا لضرب شيعة إيران وكسر شوكة روسيا، وجاءت آراء أخرى بأنه لردع الرئيس السوري بشار الأسد عن قتل شعبه، ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيماوية.

1-صحيفة "واشنطن بوست" 

كشفت الصحيفة أن هناك انقسام بشأن الضربة العسكرية في سوريا، وفي هذا الإطار نقلت عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن اسمهم أن من بين المسؤولين من طالب بالقيام بعمل فوري ضد الأسد خاصة أن آخرين أعربوا عن مخاوفهم من تأثيرات مثل هذا الأمر تحديدًا ما هو مرتبط برد روسيا في ظل منظومات الدفاع الجوي التي سبق أن نشرتها في سوريا.

2-صحيفة "نيويورك تايمز"

 رأت بدورها أن الاختبار الحقيقي لترامب هو ما بعد الضربة، وقالت إن على الرئيس الأميركي منع أي عواقب محتملة غير مقصودة لاستخدام القوة بما في ذلك تعقيد الحملة العسكرية ضد داعش، ورأت أن كل ذلك يتطلب أمرًا لم تهتم به الإدارة الأميركية حتى الآن الاهتمام الكافي وهو "الدبلوماسية الذكية".وقالت الصحيفة إن على الإدارة أن توضح لموسكو أنها ستحمّل الأسد مسؤولية تصرفاته، وأنها ستحشد الآخرين من أجل القيام بالمثل وشن ضربات في حال كانت هناك ضرورة لذلك. 

3-صحيفة "وول ستريت جورنال"

قالت إن كل عملية عسكرية بها مخاطر لكن هذه العملية قد تكون لها أيضًا، فوائد هامة على المستوى السياسي والاستراتيجي في حال أتبعها ترامب بدبلوماسية قوية.وأضافت إن على ترامب أن يجعل روسيا وإيران تبدآن بدفع ثمن دعمهما للأسد، مشيرة إلى أن لا حافز لديهما للتفاوض حول إنهاء الحرب الأهلية لأنهما تريان نفسيهما على طريق الانتصار الخالي من أي تكلفة تقريبًا، وبالتالي فإن هذه الحسابات قد تتغير حين تريان ارتفاع تكلفة تدخلهما.وأفادت الصحيفة إن على إدارة ترامب أن يفكر في شكل الحل طويل الأمد الذي تريده في سوريا، لكن فرص الوصول إلى هذا الحل ستكون أكبر في حال امتلاك المعارضة مناطق آمنة وعدم قدرة الأسد على الإفلات من العقاب.

4-صحيفة هاآرتس الإسرائيلية

كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية توالت ردود الفعل المؤيدة في إسرائيل لقرار الرئيس ترامب قصف أهداف عسكرية تابعة لنظام الأسد داخل سوريا، ردًا على المجزرة الكيماوية التي نفذها قبل أيام في إدلب.وفي أعقاب التحرك الأمريكي الملفت، أعرب وزراء ونواب كنيست، عبر وسائل الإعلام ترحيبهم بقرار الرئيس ترامب.إذ قال الوزير يؤاف غالنت، إن الرئيس ترامب والقيادة الأمريكية قاموا بالخطوة اللازمة بعد أن تجاوز الأسد الخط الأحمر.ووصف الجنرال عاموس جلعاد الهجوم الأمريكي قائلًا إنه "عملية دقيقة، استخبارات دقيقة، رائع". وقال الجنرال المتقاعد عموس يدلين إن ترامب ينقل رسالة قوية إلى إيران وكوريا الشمالية. وقال رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، إن "الولايات المتحدة تشكل مثالًا يتحذى به لدول العالم الحر، الذي يجب أن يقوم بكل ما هو ممكن لإيقاف المجازر في سوريا".وكتب وزير الدفاع في السابق، موشي يعلون، في رد على العملية الأمريكية، "رئيس الولايات المتحدة، في أول اختبار كبير له في الشرق الأوسط، يثبت أن الولايات المتحدة تحت قيادته ستستعيد دورها الأخلاقي المهم كدولة عظمى".

5-موقع المصدر الإسرائيلي

قال الموقع أن الرئيس دونالد ترامب، من خلال عملية قصف القاعدة الجوية في حمص، فعل أكثر من أوباما خلال حرب العراق.وأكد الموقع على احتمالية التحرك العسكري الكامل من أمريكا نحو سوريا علي غرار الحرب في العراق، حيث بعثت رسالة للعالم أن لديها خطوط حمراء، سيكون الرد على تجاوزها عسكريًا من قبل الدولة العظمى الأقوى في العالم.وقال الموقع أن أمريكا فضلت عملية محددة في البداية، تمهيدًا لدخول سوريا للقضاء على الشيعة في سوريا، وقد أعلمت حلفاءها في المنطقة، وحتى روسيا، قبل وقت قصير من تنفيذها، والرسالة وراء ذلك هى أن "ترامب لا ينوي التخلص من الأسد، بل معاقبته وردعه، واستبعد الموقع إقدام روسيا على خطوة عسكرية ضد الولايات المتحدة، رغم عدم تخليها عن الأسد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً