اعلان

دور الأيتام "نار" تلهب ظهور أحباب الله.. تعذيب وكي بالنار واغتصاب.. ووزير التضامن:75% منها تستحق الإغلاق

صورة تعبيرية

بالتزامن مع احتفال الدولة بيوم اليتيم، الذي يتم الاحتفال به كل عام في أول جمعة من شهر أبريل، وبمتابعة الأوضاع داخل دور الأيتام، نكتشف تزايد الانتهاكات التي تشهدها دور الأيتام في حق الأطفال؛ بين الاغتصاب والتعدي الجنسي والتحرش، وحالات التعذيب والشذوذ الجنسي، سواء من قبل المشرفين على الأطفال أو بين الأطفال وبعضهم، في ظل غياب رقابي من قبل القائمين على الدار، واكتفاء وزارة التضامن بإحالة المتهم للتحقيق.

5 ملايين يتيم في مصروفقا لأحدث التقارير، فإن عدد الأيتام بمصر يتجاوز 5 ملايين طفل، حيث يتم التقاط ما يقرب من 43 ألف طفل سنويًا من مختلف أرجاء مصر، يتوفى ثلث هذا العدد قبل الوصول إلى دور الرعاية لعدة أسباب، أغلبها الحالة الصحية للطفل، إلى جانب تباطؤ أقسام الشرطة في القيام بالإجراءات المتبعة، والاتصال بالجمعيات المعنية في المنطقة لتسلُّم الطفل.

448 دار أيتام في مصرووفقًا لإحصائيات وزارة التضامن؛ فإنه يوجد نحو 448 دارًا للأيتام في مختلف محافظات مصر، وتخضع جميعها لرقابة الوزارة، ويتم التعامل مع هذه الدور وفقًا للائحة الداخلية لكل دار، واللائحة التي تم الاتفاق عليها مع وزارة التضامن.

إغلاق 40 دور أيتاموأغلقت السلطات المعنية 40 دارًا للأيتام، من أصل 448 دارًا منتشرة على مستوى مصر، وبرغم ذلك يؤكد العاملون في مجال رعاية وحقوق الطفل بمصر أن ما يعلن من انتهاكات بحق هؤلاء الأطفال لا يمثل سوى 1% من الانتهاكات الحقيقية.

اغتصاب 3 أطفال بالشرقيةوبمتابعة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال داخل دور الأيتام، والتي كان أبرزها اغتصاب مشرف بدار أيتام بالشرقية 3 أطفال في عمر الزهور إلى جانب 5 آخرين.

حذاء في فم طفلفيما وضعت مشرفة بدار أيتام في "النزهة" الحذاء في فم أحد الأطفال لإجباره على السكوت، فضلًا عما يتعرض له عشرات الأطفال الآخرين من حالات تعذيب وتنكيل.

اغتصاب 34 طفلًا بعين شمسوشهدت دار الأيتام بعين شمس، واقعة الاعتداء الجنسي على 34 طفلًا بدار أيتام عين شمس، حيث روت أخصائية نفسية تدعي صفاء بدار أيتام عين شمس، تفاصيل الواقعة، قائلة:"لقيت طفل عمره 9 سنوات بيعاني من الألم رحت وديته لدكتور، أكد لي أنه تم الاعتداء عليه جنسيًا من قبل شاب آخر نزيل بالدار".

وأضافت صفاء: "بمواجهة الطفل بالشاب عرفت أن مش دي الواقعة الوحيدة وفي حالات تانية كتير تتعرض للاغتصاب من قبل بعضهم البعض"، متابعًا؛ "سلمت مدير الدار تقرير بالحالات دي وقام بطردى من الدار".

تعذيب طفل بالماء البارد بدار الأورمانأما دار أيتام الأورمان بالتجمع الخامس، فقد شهدت واقعة أخرى، حيث عذّبت مشرفة بالدار، طفلًا صغيرًا يبلغ من العمر 4 أعوام؛ عن طريق إجباره على الاستحمام بماء بارد، خلال شهر يناير الماضي، وهو ما رصدته إحدى القاطنات أمام الدار، تدعى أميرة عبد اللطيف، ونشرت الواقعة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وبررت المشرفة صاحبة الواقعة، والتي تدعى نهى عبد الله، موقفها بأن الطفل تبول على نفسه مرتين أثناء النوم، ومن ثم أجبرته على الاستحمام بالماء البارد عقابًا له حتى يكف عن التبول على نفسه.

واكتفت وزارة التضامن الاجتماعي، بمعاقبة المشرفة ونقل الأطفال إلى دار الأورمان بالجيزة، دون معاقبة المسؤولين عن الدار بأكملها.

تعذيب أطفال دار أيتام مكةواستمرارًا لانتهاكات دور الأيتام بحق الأطفال، شهدت دار أيتام مكة، حالات تعذيب الأطفال، فضلًا عن قيام مدير الدار، أسامة عثمان، بضرب الأطفال المقيمين بعصا كبيرة على رؤوسهم وأيديهم، ثم ركلهم بقدمه ليسقطوا على الأرض، وانتشر الفيديو الذي فضح المعتدي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت التحقيقات أن زوجة المتهم من صورته أثناء تعذيب الأطفال، وبسؤال الأطفال، تبين أن مدير الدار اعتاد تعذيبهم بهذه الطرق الوحشية، وبرر المعتدي فعلته بأنه يعاقب الأطفال لفتحهم الثلاجة والتليفزيون دون موافقته، وتم تحويله إلى النيابة والحكم عليه بـ3 سنوات، وتم حل مجلس إدارة دار مكة للأيتام ونقل الأطفال، وألقت قوات الشرطة القبض على المدير.

حرق الأطفال بـ"جنة الخير"أما دار أيتام جنة الخير، فقد أجبرت مشرفة بالدار الفتيات على الجلوس على سخان أو شيء معدني ساخن، ما أصابهن بحروق في مناطق حساسة بأجسادهن، بينهن طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، ورغم اتخاذ وزارة التضامن الاجتماعي قرارا بإغلاق الدار، لكن تم فتحها مرة أخرى وبنفس الإدارة، كما تردد في وسائل الإعلام، ونقلت الفتيات اللاتي تم تعذيبهن إلى الدار مرة أخرى، بعدما ادعت المديرة أن الدار لم تشهد أي تعذيب لأي فتاة، والطفلة ذات السبعة أعوام، حرقت نتيجة إلقاء طفلة أخرى مادة كاوية عليها.

اغتصاب الأطفال بـ"الإيوائية"أما دار مؤسسة الإيوائية للأطفال الأيتام بالإسماعيلية، فقد تقدمت مدرسة محو أمية تعمل بالدار بشكوى تفيد بوقوع حالات اعتداء جنسي بشعة على أطفال الدار من قبل بعض المشرفين، حيث كانت تعمل هناك منذ عامين واكتشفت في أثناء عملها وقوع حالات اعتداء جنسي بين الأطفال من قبل المتهم الذي كان أحد أيتام المؤسسة الإيوائية وعمل مشرفًا فيها بتكليف من المدير.

ومن خلال التحقيقات، تم اكتشاف أن أبواب الدار مفتوحة على مصراعيها وأن هناك أطفال تتغيب لمدة 15 يومًا دون السؤال عليهم وبإمكان أي شخص الدخول والخروج في أي وقت؛ لتضيف بذلك دليلًا آخر على الإهمال داخل المؤسسة.

تعذيب الأطفال بدار الحنانكما عذّب أحد المشرفين بدار الحنان، طفلًا يدعى علاء يبلغ من العمر 12 عامًا؛ بركله وسبه بأقزع الألفاظ، وتبين الأمر من خلال تصوير أحد المجهولين الواقعة ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ولم تكن تلك الواقعة فقط، فحسب، بل اعتاد المشرفين بالدار، حرمان الأطفال من الطعام وسبهم.

وبعد قرار اللواء أحمد حلمي الهياتمي، محافظ السويس آنذاك، نقل مدير دار الحنان للرعاية المتكاملة بمنطقة الملاحة بحي السويس، وتعيين مدير جديد للدار وتحويل الإدارة المسؤولة عن الدار للتحقيق أمام الشؤون القانونية بالمحافظة، شهدت نفس الدار واقعة تعذيب لطفل آخر يدعى أحمد، كما تبين وجود حالات شذوذ جنسي بين الأطفال، إلى جانب ترويج المشرفين السجائر والحبوب بين الأطفال.

تعذيب أطفال بدار النزهةأما عن دار النزهة للأيتام، عذبت المشرفات ثلاث أطفال، هم "زياد، مريم، سجود" تتراوح أعمارهم بين شهرين وعام، حتى أصيبوا بحالة إعياء شديد، وتلقى قسم النزهة بلاغًا من أحد العاملين بالدار يفيد تعذيب بعض المشرفات الأطفال بالدار، حتى ألقي القبض عليهن، وتم إيداع الأطفال الثلاثة بـ"جمعية بنت مصر" لرعاية الأيتام.

شذوذ جنسي بـ"إنقاذ الطفولة"وفي عام 2014 نشرت منظمة العدل والتنمية مستندات مسربة لوقائع محاضر المشرفين الاجتماعيين بجمعية إنقاذ الطفولة بشارع ميرت بالتحرير والمشهرة برقم 596 لسنة 1967 بوزارة الشئون الاجتماعية بخصوص وقائع شذوذ جنسى داخل الجمعية.

وأوضحت المحاضر عدم وجود أخصائيين اجتماعيين بالجمعية أو نفسيين على الرغم من أن إدارة الشئون الاجتماعية بعين شمس تقوم بالإشراف على تلك الجمعية التي تعتمد على تبرعات رجال الأعمال وقررت وزارة التضامن الاجتماعي إحالة المشرفين بالدار إلى النيابة العامة وفتح تحقيق مركزي بشأن الاستيلاء على شقق الأيتام وعزل مدير الدار وتقديمه للنائب العام وجرد المخازن وإزالة القمامة وإنارة الشوارع المحيطة بالدار وتنظيف وإصلاح الحمامات وتعيين واعظ ديني بالدار.

تعذيب الأطفال بـ"دار الصفا"كما تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منشورًا يفضح دور رعاية الأيتام بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية تسمى دار "الصفا" ويوضح فيه طريقة التعذيب التي تحدث للأطفال داخل الدار الصفا بوضع طفلين تم على سور حديدى معلقين من الأرجل ويديهم على الأرض موضحًا أنه تتم معاقبتهم أيضًا عن طريق الضرب بسلك كهرباء.

دعارة بـ"الهبة الخيرية"وفي دار "الهبة الخيرية" تحولت الدار، للاتجار بالأطفال وساحة لـ"الدعارة" حيث أكد حارس العقار الذي يوجد به الدار أنَّه لاحظ دائمًا توافد أشخاص وصفهم بـ"المريبين" إلى مقر الدار، موضحًا أنَّ الأطفال كانوا دائمًا ما يتعرَّضون للعنف، وأنَّهم كانوا يستمعون إلى صراخهم بشكل مستمر.

وزيرة التضامن: 75% من دور الأيتام تستحق الإغلاقوأشارت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، في تصريحات سابقة، إلى أن 75% من دور رعاية الأيتام تستحق الإغلاق، وأن معظمها تحول إلى مشروعات تجارية؛ إذ يعمل عدد كبير من هذه الدور من خلال جمعيات تعتمد على التبرعات في المقام الأول، بل إن هناك جمعيات تأسست لهذا الغرض، دون تقديم خدمة حقيقية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً