بعد أن أصبح المزار السياحى الوحيد لأهالى مدينة العريش أصبح وكر لمتعاطى المخدرات واللقاءات الغرامية علاوة على وصوله إلى حالة يرسى لها، إنه كورنيش العريش الذى تراكمت الرمال على أرضيته وأصبح من الصعب الاستمتاع به.
تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن كورنيش العريش يبلغ طوله نحو 12 كيلو مترا يبدأ من منطقة غرناطة في شرق المدينة وحتى منطقة المساعيد غربًا، ويعتبر واجهة مدينة العريش السياحية الأولى بسبب موقعه المتميز الذي يقع على شاطىء البحر مباشرةً.
فى العام 2014 رصدت وزارة السياحة مبلغ مليوني و100 ألف جنيه لتطوير ممشى كورنيش العريش، ورفع كفاءة شبكة الكهرباء به، ولكن الآن يشهد الكورنيش تدهورا كبيرا فى البنية التحتية، فهناك مناطق كاملة لا يوجد بها أعمدة إنارة ما يتسبب فى فى ظلمة كبيرة لمناطق عديدة يسهل على الخارجين على القانون القيام بمهامهم علاوة على متعاطى المخدرات.
أحمد فؤاد أحد القاطنين على ساحل البحر قال إن كورنيش العريش كان المزار السياحى الوحيد لدى أهالى مدينة العريش والمصطافين القادمين من المحافظات الأخرى، حيث يشهد فى شهر 7، 8، 9 من كل عام ازدهارا كبيرا واهتمام المحافظة به حتى يظهر بشكل نظيف أمام السائحين.
وتابع: إلا أنه فى الوقت الحالى أصبح ملاذًا آمنًا للخارجين عن القانون ومتعاطى المخدرات واللقاءات الغرامية الذين يعتبرونه مكانا آمنا بعيدًا عن صخب المدينة، علاوة على انتشار الكثبان الرملية بوسط الممشى مما يعرقل حركة السير عليه، مشيرًا إلى أنه أصبح من الصعب اصطحاب الأسرة والأولاد إلى الكورنيش لقضاء أوقات ممتعة بسبب الإهمال من قبل المسؤولين بالمحافظة.
وأكد محمد أسعد أحد قاطنى ساحل البحر والمطل على كورنيش العريش، أن قوات الأمن تنظم حملات أمنية بين الحين والآخر على كورنيش العريش وتقوم بفحص هويات المرتادين وتنفذ عمليات تفتيش دقيقة للكافتريات المتواجدة بطول الكورنيش لكن هذا وحده لا يكفي، مطالبا بإعادة دوريات حرس الحدود مرة أخرى بطول الشاطىء وتكوين دوريات من مجلس المدينة أو الشباب والرياضة تجوب منطقة الكورنيش على مدار الساعة للحد من التصرفات السيئة التي انتشرت بشكل كبير على طول ساحل مدينة العريش في ظل تدهور الحالة الأمنية.